الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المنتدى» يناقش تأثير أوضاع المنطقة إنسانياً

«المنتدى» يناقش تأثير أوضاع المنطقة إنسانياً
10 مايو 2016 01:41
دبي ( الاتحاد) تناقش فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، الأبعاد الإنسانية للإعلام العربي ودوره المسؤول في الحفاظ على القيم الإنسانية، وإعلاء شأنها في المجتمعات، ونشرها بين أفرادها، كركيزة مهمة ورئيسة في تحقيق نهضة الشعوب، وبحث السبل الكفيلة تحقيق الإعلام لهذا الدور المهم. ويركز المنتدى في هذه الدورة على مسألة البعد الإنساني بما يحمله من قيم وأخلاقيات، حيث يقدم نظرة تحليلية للأوضاع في جنبات عدة من عالمنا العربي الذي باتت منظومته القيمية تئنُّ تحت وطأة ضغوط كثيرة، تسببت في مجافاة البعض للقيم السامية التي طالما ارتبطت بهذا الجزء من العالم، والتي لا يمكن لحياة الإنسان أن تستقيم إلا بها. ويستهدف المنتدى هذا العام الوقوف على تأثيرات الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية على القيم الأصيلة التي طالما كانت عنواناً للحضارة العربية، وأكثر ما يميز أبناءها عموماً، والتبصّر في علاقة الإعلام بمواطن الخلل التي ربما تكون قد انتابت المنظومة القيمية في عالمنا العربي، وهل كان الإعلام سبباً فيها؟ وكيف يمكن للإعلام أن يكون عوناً مؤثراً في تحقيق ذلك؟ كذلك يرصد المنتدى المتغيرات كافة لاستشراف الحلول الفعّالة للتحديات الإعلامية القائمة والمستقبلية. فعاليات منوعة وتتضمن فعاليات الدورة الـ15 من المنتدى طيفاً واسعاً من الأنشطة الموزعة ضمن «الممشى الإعلامي»، والذي تمت مضاعفة مساحته هذا العام إلى 6000 متر مربع، بما يوازي ثلاثة أضعاف مساحته العام الماضي، لكونه بات يمثل مكوناً رئيساً من مكونات المنتدى منذ استحداثه في الدورة الماضية، ويتيح الممشى للمشاركين والحضور توسيع دائرة الحوار، من خلال سلسلة من ورش العمل واللقاءات والحوارات والمنصات التي ستستضيف مجموعة منوعة من الفعاليات، ضمن أجواء ذات طابع خاص من الأريحية، وبعيداً عن النموذج التقليدي للمؤتمرات والمنتديات الدولية الرسمية. المحور الرئيس ولن يكون المنتدى، هذا العام، مختلفاً فقط من ناحية المحور الرئيس الذي ستدور حوله المناقشات، وهو «الإعلام.. أبعاد إنسانية»، ولكن أيضاً في الفعاليات المصاحبة، وكذلك التصميم العام لمقر المنتدى، والذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من هوية الحدث، ويعبر بصورة غير مباشرة عن رسائل يود المنتدى أن يتشاركها مع الحضور، مع الحرص الدائم على التجديد المستمر في المنتدى سواء من ناحية الشكل أو المضمون. ويستلهم المنتدى، تصميمه من أحد المجالات التي تركز عليها دولة الإمارات في توجهاتها التنموية المستقبلية، حيث اختارت اللجنة التنظيمية «الاستدامة» لتكون السمة الغالبة على تصميم مقر المنتدى هذا العام. ورش متخصصة تتضمن الدورة الخامسة عشرة من منتدى الإعلام العربي، مجموعة من ورش العمل المتخصصة التي تقدمها نخبة من أرقى المؤسسات الإعلامية العالمية، مثل «سكاي نيوز عربية»، و«رويترز»، و«بلومبرج»، إضافة إلى كبريات المنصات الإلكترونية مثل «جوجل»، و«يوتيوب»، و«تويتر» و«فيسبوك»، وورشة إضافية ذات طابع علمي، توضح الكيفية التي يمكن بها تبسيط الإعلام للعلوم المعقدة، وتقريبها إلى عامة المتلقين من غير المتخصصين، وسيقدمها «مركز محمد بن راشد للفضاء»، وتتناول طيفاً واسعاً من الموضوعات التي تغطي أهم وأحدث المتغيرات في الشأن الإعلامي سعياً إلى تحقيق أعلى مستويات المهنية. وتنقسم ورش العمل هذا العام إلى قسمين، يُركز أولها على الطرق والوسائل الهادفة إلى تحسين الممارسات والأساليب التي تقود إلى إعلام متميز، من خلال تبني طرق مبتكرة قادرة على تطوير القدرات الشخصية للفرد والعمل المؤسسي ككل، ويشارك في تقديم هذا القسم «سكاي نيوز عربية»، و«رويترز»، و«بلومبرج»، ويناقشون خلالها بالبحث والتحليل موضوعات ووسائل مهمة لصياغة واقع إعلامي أفضل تحمل لواءه كوادر مؤهلة، ومدربة على أعلى المستويات، متناولين موضوعات شتى، بداية من مراحل صناعة المادة الإخبارية، وأهمية البناء اللغوي للمحتوى الإعلامي، وصولاً إلى تحليل الأدوار ضمن منظومة العمل الإعلامي، وشرح مواصفات ومهام كل عنصر فيها. ويُلقي القسم الثاني من ورش العمل الضوء على الطرق والاستخدامات المثلى للمنصات الإلكترونية، بغية تسخيرها لتعزيز الرسائل الإعلامية وتقديمها للمتلقي بشكل أكثر ابتكاراً، بما يتماشى مع الواقع الجديد الذي كرسته هذا المنصات، بعد أن فرضت نفسها على الساحة، وذلك لاستطلاع مستقبل الإعلام في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة، ويشارك في تقديم هذا القسم «جوجل»، و«يويتوب»، و«تويتر» و«فيسبوك». توقيع الكتب يتضمن المنتدى أربع فعاليات لتوقيع أربعة مؤلفات لكُتَّاب وإعلاميين عرب بارزين، وذلك في إطار التقليد السنوي الذي دأب عليه المنتدى منذ سنوات، وتستضيفه منصة «نادي دبي للصحافة»، خلال فترة انعقاد اللقاء الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة. وستتضمن فعاليات المنتدى في أول أيامه «اليوم الثلاثاء»، حفل توقيع كتاب للإعلامي السعودي تركي الدخيل بعنوان «هشام ناظر سيرة لم ترو»، والذي تناول فيه سيرة هشام بن محي الدين ناظر، وزير النفط السعودي الأسبق، الذي ختم حياته المهنية، سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة. وكذلك حفل توقيع كتاب «الغربية طائر بثمانية أجنحة» للكتاب الإماراتي علي أبو الريش، الحاصل على جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورة العام الماضي. ويسرد الكتاب تاريخ المنطقة الغربية بأبوظبي والمناطق التابعة لها. أما اليوم الثاني، فيشهد توقيع كتابين آخرين، أولهما للإعلامي اللبناني زافين قيومجيان يحمل عنوان «أسعد الله مساءكم»، الذي يسجل فيه انطباعات حول كنوز الأرشيف الموثَّقة لأغنى اللحظات التي عاصرها الكاتب في أوائل التسعينيات، وإعادة مئات الوجوه والبرامج والذكريات إلى الواجهة من جديد تحيةً لهم وإنجازاتهم. والثاني رواية بعنوان «غرفة واحدة لا تكفي» للكاتب الإماراتي سلطان العميمي، والتي تطرح العديد من الأسئلة حول قضايا الكتابة والتأليف والحكايات الشعبية والميثولوجيا. «التواصل الإعلامي» تنظم «نقاش المؤثرين» بمشاركة 100 من أبرز الوجوه الإعلامية العربية دبي (الاتحاد) كشفت «شبكة التواصل الإعلامي العربي»، أحد مشاريع نادي دبي للصحافة، وبالتعاون مع «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب» عن تنظيمها لأمسية «#نقاش_ المؤثرين»، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي ينطلق اليوم الثلاثاء تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويستمر ليومين. ويجمع «#نقاش_المؤثرين» 100 من أبرز الوجوه الإعلامية المؤثرة على منصات التواصل، تحت شعار «شباب عربي أكثر تفاؤلاً وإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي»، في نقاش يرمي لتقديم أفضل الأفكار التي يمكن من خلالها تحويل الطاقات الشابة إلى قوة بناء إيجابية تسهم بصورة فعالة في بناء مستقبلها ومستقبل مجتمعاتها وأوطانها. تبدأ الأمسية التي تعقد برعاية «موانئ دبي العالمية» الشريك الاستراتيجي للدورة الحالية للمنتدى، بجلسة حوارية مدتها 20 دقيقة يشارك فيها الشيخ ماجد الصباح، أحد المؤثرين على موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات»، ومنى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة، والإعلامي مصطفى الآغا، أحد المؤثرين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ويدير الجلسة الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان. بعد الجلسة الحوارية، تبدأ جلسة العصف الذهني لمدة 30 دقيقة في أجواء ودية وبعيدة عن الرسمية، وبمشاركة 100 من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، مقسمين على 10 مجموعات بهدف الخروج بأفكار فعالة وقابلة للتنفيذ. وبهذه المناسبة أكدت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، أن شبكة التواصل الإعلامي العربي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، جاءت في الأساس لإيجاد مظلة للتعاون تخدم المجتمع من خلال الوجود القوي الذي يحظى به الشباب على مختلف منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تفوق في تأثيرها وسائل الإعلام التقليدية نظراً لمميزاتها المتعددة. وقالت المرّي: «نتطلع خلال جلسة العصف الذهني إلى الخروج بأفكار جديدة يمكن من خلالها تشجيع الشباب على تبنّي الروح الإيجابية والتحوّل إلى قوة بناء، تشارك بفاعلية في تشييد أسس المستقبل، لاسيما أن المرحلة الراهنة التي تمر بها منطقتنا العربية مرحلة حرجة بكل ما تحمله من تحديات خطيرة، توجب علينا تعزيز العمل لمواجهتها وحشد الطاقات للتغلب عليها والخروج من دائرتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©