الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمال سند السويدي: الإمارات رائدة في «بناء الإنسان»

جمال سند السويدي: الإمارات رائدة في «بناء الإنسان»
10 مايو 2016 01:14
أبوظبي (الاتحاد) قام الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بتوقيع كتابه «بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها»، خلال حفل نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أمس، وذلك في مقر الوزارة بأبوظبي. ويأتي تنظيم هذا الحفل في إطار المبادرة التي تنفذها الوزارة تحت عنوان «الخارجية تقرأ»، التي هي جزء من المبادرة الشاملة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة، المتعلقة بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. ويأتي توقيع السويدي لكتابه «بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها»، في إطار حرصه على المساهمة في إنجاح المبادرات الوطنية الرامية إلى نشر المعرفة وترسيخ ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي كافة، وجعلها سلوكاً يومياً لهم. كما يأتي ذلك أيضاً في إطار حرصه على دعم الثقافة العامة، وتبادل الأفكار والآراء والمقترحات مع الباحثين والخبراء والمتخصصين والأكاديميين، هذا بالإضافة إلى جمهور المثقفين والقراء العاديين. ويعد كتاب «بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها» الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية، لمؤلفه الدكتور جمال سند السويدي، كتاباً ذا قيمة ثقافية ومعرفية كبيرة، وله وزن مهم بين الأدبيات ذات الأهمية الخاصة في مسيرة تطور الأمم والشعوب، لا سيما أنه يتناول سيرة 22 شخصية عالمية بارزة، لها بصماتها في مسيرة التنمية والتطور في بلادها والعالم في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية والفكر والعلم وغيرها. وقد مثّلت هذه الشخصيات من خلال مواقفها وإنجازاتها وإبداعاتها وعبقريتها وقوة إرادتها، مصدراً لإلهام شعوبها، بل وإلهام جميع شعوب العالم، من خلال ما رسخته من قيم إيجابية وما قدمته من دروس وعِبَر، في وضع أسس صلبة تساعد في مواجهة تحديات العصر وأزماته. وشهد حفل توقيع الكتاب حضوراً لافتاً للانتباه من قبل الدبلوماسيين والخبراء والمتخصصين. وقد أكد الحاضرون الأهمية الكبيرة التي تحتلها مؤلفات الدكتور جمال سند السويدي بشكل عام، وأهمية كتابه «بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها» بشكل خاص، لما له من قيمة معرفية وثقافية كبيرة، لكونه يؤرخ لمسيرة مجموعة من الشخصيات البارزة ذات الإسهام الكبير في تشكيل تاريخ أممها والعالم، هذا إلى جانب أن هذا الكتاب يستخلص العِبر والقِيم من مسيرة هذه الشخصيات، ويضعها بين يدي القارئ لينهل منها، بما يشكل مساهمة من مؤلف الكتاب في إبراز مجموعة من القيم الإيجابية التي يمكن استلهامها في واقعنا المعاصر، خاصة أن الشخصيات التي تضمنها هذا الكتاب استطاعت أن تحدث تحولات إيجابية في مجتمعاتها على المستويات كافة. ومن جانبه، أعرب الدكتور جمال سند السويدي، بهذه المناسبة، عن تقديره لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، لتنظيمها هذا الحفل، في إطار اهتمامها باستضافة الفعاليات الفكرية والثقافية المختلفة التي يمكن من خلالها توعية المجتمع الإماراتي. وأشار سعادته إلى أن اهتمام الوزارة بكتاب «بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها»، يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالإسهامات العلمية التي تساعد على نشر الوعي الثقافي في المجتمع، ومساعدة فئة الشباب وصغار السن، على التعلم من سير الشخصيات التي صنعت تاريخ العالم، وأسهمت في تقدم مجتمعاتها وأوطانها، وكانت بمنزلة القدوة ليس فقط لشعوبها، ولكن لشعوب العالم أجمع. وأضاف الدكتور جمال سند السويدي أنه لا بد أن نشير هنا إلى أن العالم الآن أصبح منفتحاً بشكل كلي، وأن تبادل المعلومات والمعارف بين المجتمعات أصبح السمة الحاكمة في هذه المرحلة. والمجتمع الإماراتي ليس بعيداً عن هذه التطورات، إذ يُعدُ جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التطور العالمي، بل إن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعدُ من أكثر دول العالم انفتاحاً ورغبة في التطور والاندماج في المنظومة العالمية بفاعلية وإيجابية. وذكر السويدي أنه في مثل هذا العصر تتجلى أهمية القراءة التي هي المعين الأساسي الذي يمكن الشعوب من الاطلاع على ثقافات بعضهم بعضاً، والتعلم من الخبرات والدروس المستفادة، كل من الطرف الآخر، هذا بجانب ما تحتله القراءة من مكانة مميزة في عملية نشر أفكار التسامح وقبول الآخر وتفتح الأذهان وبناء العقول ذات الرؤى البناءة في مسيرة تطور أوطانها، وذات القدرة على فرز الغث من الثمين، في وقت تتعالى فيه دعوات التطرف والإرهاب، وتنتشر فيه الأفكار الهدامة. واستطرد الدكتور جمال سند السويدي قائلاً «يحضرني في هذا المقام مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة على المستوى المحلي، ومبادرة «تحدي القراءة» التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على المستوى العربي، وهي مبادرات تأتي في موعدها، ولا شك أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي للمواطن الإماراتي، وكذلك المواطن العربي، الأمر الذي يمكنه من إدراك ما يدور حوله من تطورات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، والقدرة على استخلاص الدروس والعبر من تاريخ الأمم السابقة، والتعلم من إنجازات الشخصيات التي تركت بصمات مؤثرة في مسيرة التنمية والتطور في بلادها والعالم، كتلك الشخصيات التي تضمنها كتابي (بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها)». وأضاف الدكتور جمال سند السويدي قائلاً «إن دولة الإمارات العربية المتحدة، عودتنا على أن لها قصب السبق في تبني المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالإنسان وبناء قدراته المعرفية والثقافية، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة عام القراءة التي شكلت أبرز المبادرات التي استقبلت بها الإمارات عام 2016، وهي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، فهي تعكس جزءاً من الاستراتيجية العامة للدولة، للنهوض بكل القطاعات، لكون القراءة هي أول مدخل لتغيير الذات وتحسين المهارات لدى الفرد». واختتم الدكتور جمال سند السويدي تصريحاته قائلاً «إنه لا يسعنا في هذا المقام سوى استلهام الدروس من مسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس فينا حب القراءة والتعلم والمثابرة في تحصيل العلم والمعرفة، لأنه، رحمه الله، كان يؤمن بأن بناء الأوطان يتطلب عقولاً مفكرة ومبدعة في المجالات كافة. وهذا هو الأساس الذي تبني عليه دولة الإمارات العربية المتحدة مبادراتها من أجل نشر ثقافة القراءة، وجعلها بمثابة السلوك اليومي للمواطنين، ومن هذا المنطلق أيضاً يأتي حرص المؤسسات الوطنية ورغبتها الكبيرة في المساهمة في إنجاح هذه المبادرات، كما هي الحال في وزارة الخارجية والتعاون الدولي التي تأتي مبادرتها الثمينة التي تحمل عنوان (الخارجية تقرأ)». جائزة الشيخ زايد للكتاب تسلم الدكتور جمال سند السويدي في مطلع الشهر الجاري «جائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع التنمية وبناء الدولة»، في دورتها العاشرة ‏‏2015 / 2016، عن كتاب «السراب» الذي يتناول ظاهرة الجماعات الدينية السياسية في مستويات بحث متعدّدة، فكرية وسياسية وثقافية واجتماعية وعقائدية، ويرصدها من منظور تاريخي، متوقفاً عند ذروة صعودها السياسي في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ويسعى إلى تفكيك عدد من الإشكاليات التي أعاقت التنمية والتنوير والحداثة والتقدّم، ووسّعت الفجوة الحضارية بين العالم العربي والغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©