الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأزمة العيناوية «العالمية» لها أسبابها ومسبباتها

الأزمة العيناوية «العالمية» لها أسبابها ومسبباتها
26 فبراير 2011 16:08
أبوظبي (الاتحاد) لقد شهدنا مؤخراً، أزمة اقتصادية كبيرة سميت بالأزمة المالية العالمية، وبغض النظر عن أبعادها وأتباعها وخطورتها آنذاك، إلا أن شارعنا الرياضي بشتى أنواعه وانتماءته لم يجعلها تأخذ حيزاً لتتصدر حواراتهم ونقاشاتهم في المجالس، كما هو حاصل الآن من نقاشات وفتاوى لما يحدث في الأزمة العيناوية العالمية. حتماً ليست بمبالغة حينما سميت ووصفت حال الزعيم "بالأزمة العيناوية العالمية"، لأن عشاق ومحبي البنفسج يتوزعون ويتغلغلون من الشمال إلى الجنوب ومن المشرق إلى المغرب، كيف لا، وهو النادي الإماراتي الوحيد صاحب النجمة الآسيوية على الصدور، كيف لا، وهو من كان ساحر العقول ومبهر العيون، كلها أسئلة تستفسر وتروي عن الماضي وليس الحاضر، لأن الحاضر كما يبدو للناظر قد تغير وأصبح دوام الحال من المحال، فتحول نعيم المشجع العيناوي إلى جحيم، وكابوس تسبب في طأطأة الرؤوس بعد كل صدمة من صدمات الموسم الفنية والإدارية. أحداث غريبة أججت وأوجعت كل من ينتمي ويعشق اللون البنفسجي، فقد تحولت عزائم الزعيم إلى هزائم، والانتصارات إلى انكسارات، وهنا لا أعني تحديداً المستوى الفني "غير المقنع" الذي يقدمه اللاعبون، لأن مثل هكذا أمور ليست مشروطة أو محكومة على أي ناد في العالم بأن يقدمها بشكل دائم، فالمستويات الفنية أحياناً يكون شأنها كشأن أسهم البورصة، ناهيك على أن المعدل العُمري والخبرات لا تتوافر في الجيل الحالي للزعيم. من قراءتي لما يجول في خواطر بعض الجماهير المنتمية والمحبة للون البنفسج، فإنني استشفيت بأن قلوبهم بها غصة على الحال والحالة التي يمر بها فريقهم جراء استبداله لمفهوم التخطيط إلى تخبيط، خاصةً بعد الأخطاء الإدارية والفنية الأخيرة، والتي تسببت في إقصاء العين من مسابقة كأس رئيس الدولة بعد مثابرة يقابلها مكابرة على خطأ واضح. أصابع اتهام محبي وعشاق الزعيم كانت ولا تزال موجهة كالسهام إلى إدارة النادي، والتي تتهمهم بالتقصير، وانعدام الشفافية في التعامل مع الوعود التي قد تفوق حبات رمال البحر ولم تنفذ، ومنها الوعد بعدم التفريط باللاعب الأجنبي "فالدي" وتلاه وعد آخر بعدم التفريط باللاعب "ساند"، وكذلك لسوء تعاملها مع قضية السكن الخاصة باللاعب "إيميرسون". وبخلاف التخبط في تسجيل اللاعبين الأجانب في هذا الموسم، كل هذه الهفوات، من الطبيعي والمنطق بأن تحدث شروخاً وليس شرخاً، في العلاقة الحميمة بين المشجع وناديه. وبنظرة عامة لحال أكبر فريق حاصد وراصد للقب بطل الدوري المحلي، فسنجد بأن فعلاً هناك خلل ما، وفراغ كبير في المنظومة الإدارية والفنية للنادي. خلاصة الحديث إن محصول وتوليفة عبدالحميد المستكي، والتي أخرجها للجماهير الإماراتية قبل العيناوية، تزخر بمواهب وستمنح المكاسب، وستسبب عن قريب المتاعب للفرق الأخرى، وهذه الكوكبة بأمس الحاجة إلى اللمة ودعم الأمة العيناوية، وكذلك لوقفة إدارية ومعنوية صلبة، كصلابة جبل حفيت، لأنه فعلاً أن هؤلاء اللاعبين يفتقرون لتلك المعطيات والمتطلبات البديهية والأساسية لأي لاعب حديث على عهد إنجازات ومنجزات ناد باسم ومكانة الزعيم العيناوي. ياسر محمد العلوي مشرف عام بموقع كووورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©