الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماذا وجد الخبراء في «آي باد» ؟

ماذا وجد الخبراء في «آي باد» ؟
6 ابريل 2010 21:19
لم يكتب لجهاز جديد أن يشغل العالم بمثل ما فعل جهاز الكمبيوتر اللوحي الذي أطلقته شركة “آبل” يوم السبت الماضي. واحتل هذا الجهاز خلال الأيام الماضية مساحات واسعة من واجهات الصحف والمجلات وفاز بقصة الغلاف في مجلات عريقة مثل “تايم” و”نيوزويك”. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه وسط هذا الصخب الإعلامي: ما هي ميزات الجهاز، وماذا أضاف للمستهلكين، وما هي عيوبه؟. وكان من الطبيعي أن يسارع العديد من المتخصصين باختبار الأجهزة الإلكترونية إلى وضع الجهاز موضع التعريف والنقد المفصلين والحكم عليه بحيادية تامة بعد استبعاد كافة المظاهر النفسية التي رافقت عملية الإطلاق. وكان من بين هؤلاء بول تايلور خبير الأجهزة الإلكترونية في صحيفة “فاينانشيال تايمز” والذي اهتبل فرصة استلام نسخته من “آي باد” يوم السبت الماضي وانصرف إلى بيته ليعمل فيه درساً وتحليلاً وخرج من كل ذلك بنتائج تستحق الاهتمام حول فضائل الجهاز ومساوئه. والنسخة التي عمد تايلور إلى اختبارها، هي نسخة الأساس التي يبلغ سعرها 499 دولاراً، والمجهّزة بقرص صلب سعته 16 جيجابايت وبنظام “واي- فاي” لتشغيل الإنترنت اللاسلكية وينتظر توزيعها في أوروبا قبل نهاية شهر أبريل الجاري. ويلخّص تايلور تجربته الاختبارية للجهاز بأنه أنيق ورقيق وسهل التشغيل. ويوزع الجهاز في علبة تحتوي أيضاً على جهاز الشحن وكابل لتوصيل بالكمبيوتر الشخصي ودفتر التعليمات الصغير. ويتطلب إعداد الجهاز للعمل توصيله بكمبيوتر يشغّل برنامج “آي تيونز” عن طريق كابل “يو إس بي” ثم اتباع التعليمات التي تظهر على الشاشة من أجل ضبط وإعداد تطبيقات برامج الموسيقى والأفلام وبقية المحتويات. ميزات ومساوىء وعمد تايلور بعد ذلك لاختبار عناصر القوة والضعف في “آي باد” للوقوف على حقيقة ما قاله ستيف جوبس المدير التنفيذي لشركة آبل في وصف الجهاز من أنه “ساحر وثوري وسعره لا يصدّق”، أم أنه مجرّد سلعة تجارية تباع لمن لا يمتلكون القدرة على الفرز والتقييم. ومن ناحية المظهر، يبدو “آي باد” وكأنه مجرّد جهاز “آي بود تاتش” أصابه بعض التضخم وزيادة الحجم، واتسعت شاشته حتى أصبح قياسها القطري 9.7 بوصة، وهي تعمل باللمس برؤوس الأصابع وتستظهر الصور بوضوح شديد بفضل تقنية الإضاءة بالمصباح ثنائي المساري الباعث للضوء “إل إي دي” ومحفوظة ضمن إطار ملوّن بالفضّي والأسود. ويبلغ سمك الشاشة 13.4 مليمتر. ويبلغ وزن نسخة الأساس للجهاز 680 غراماً ليكون بذلك أخف من معظم أنواع أجهزة “النيتبوك” إلا أنه ثقيل للحد الذي يخلق صعوبة للحمل في يد واحدة لأكثر من بضع دقائق. ويخبىء “اي باد” تحت غطائه، أنظمة التشغيل والمعالجة والتحكم وأهمها المعالج الذي يعمل بتواتر 1 جيجاهرتزوالذاكرة التي تتسع لـ16 جيجا بايت (في نسخة الأساس، و32 جيجا بايت في النسخة الوسطى، و64 جيجا بايت في نسخة القمة. وتتضمن الشاشة مجسّاً للضبط الأوتوماتيكي لشدة الإضاءة ، وهي مجهّزة أيضاً ببوصلة رقمية لتحديد الاتجاهات. وكافة طرازات “آي باد” الثلاثة، مجهّزة بتقنية “بلو توث” و”واي- فاي” للاتصال بالشبكات اللاسلكية للإنترنت. وبالرغم من أن شركة “آبل” صرحت بأن بطارية “آي باد” التي تعمل بتقنية “ليثيوم بوليمير” يمكنها أن تعمل لمدة 10 ساعات بشحنة بطارية واحدة، إلا أنها أثبتت قدرتها على العمل لمدة طويلة بعد انقضاء الساعات العشر وبما يجعلها أفضل أداءً من معظم بطاريات أجهزة اللاب توب والنيتبوك المستخدمة في الوقت الراهن. وأما فيما يتعلق بالبرمجيات أو البرامج التطبيقية، فإن “آي باد” يعمل بـ”نظام آي فون للتشغيل”، ويضم “متصفح سافاري” للإنترنت ويشغّل التطبيقات الأساسية المعروفة لمستخدمي الجهازين “آي بود تاتش” و”آي فون”. ويقول تايلور إن “اي باد؛ يعد جهازاً مدهشاً لمشاهدة الوسائط الإعلامية الرقمية وخاصة منها أفلام الفيديو والصور الرقمية والكتب الإلكترونية. وبالطبع يمكن تحقيق هذه الإنجازات ذاتها باستخدام جهازي الهاتف المحمول لشركة آبل “آي فون” و”آي بود تاتش”، إلا أن من الأسهل بكثير مشاهدة الأفلام أو مطالعة الكتب على شاشة “آي باد” الواسعة وذات التباين العالي. ومن ناحية أخرى، وفيما يضم “آي باد” نفس البرمجيات المخصصة للاستماع للموسيقى التي يضمّها “آي بود”، إلا أنه حجمه كبير للحدّ الذي يجعل من العسير التعامل معه باعتباره جهازاً موسيقياً يمكن دسّه في الجيب. وتكمن إحدى أهم ميزات “آي باد” في العدد الكبير من التطبيقات المجانية أو الرخيصة التي يمكنه تشغيلها. و”آي باد” جهاز مثالي لمراجعة البريد الإلكتروني والرد على الرسائل الإلكترونية باستخدام لوحة المفاتيح الافتراضية التي يمكن استظهارها على الشاشة وتشغيلها بطريقة اللمس بالأصابع. وبالرغم من دقة وسهولة العمل بالشاشة اللمسيّة للجهاز “آي باد”، إلا أنه لا يمكن أن يعدّ بديلاً لأجهزة اللاب توب عندما يتعلق الأمر بإجراء العمليات التي تحتاج إلى كمبيوتر متعدد المهمات. ومن أوجه قصور “اي باد” أنه غير مصمم لتشغيل عدة برامج في نفس الوقت، كما أنه عاجز عن تشغيل تقنية “أدوب فلاش” التي تستخدم على نطاق واسع لاستظهار أفلام الفيديو المنقولة من شبكة الإنترنت. ويفتقد الجهاز أيضاً لكاميرا الفيديو التي أصبحت شائعة في معظم أجهزة النيتبوك واللاب توب. ويخلص تايلور من هذا العرض إلى طرح السؤال التالي: هل يجدر بك الإسراع لشراء جهاز “آي باد”؟. ثم يقول إن الجواب يعتمد أصلاً على ما تمتلكه من أجهزة. فإذا كنت تمتلك “آي بود تاتش” أو “اي فون”، فإن من الأفضل عدم التسرّع وانتظار موعد إطلاق النسخة الثانية للجهاز التي تدعى “آي باد 2.0” وحيث ستكون شركة “ابل” قد تمكنت من تجاوز أوجه القصور في النسخة الأولى منه. موعد مع التطور ويتفق والت موسبيرج الكاتب البارز في مجال التكنولوجيا بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مع ما تقوله شركة “آبل” من أن “آي باد” يمكن أن يغير طبيعة أجهزة الكمبيوتر. وكتب يقول إنه “بعد قضاء ساعات طوال في تجريبه واختباره، أعتقد أن هذا الجهاز الجديد من آبل ذي الشاشة التي تعمل باللمس لديه إمكانية على إحداث تغيير في أجهزة الكمبيوتر المحمولة برمتها”. وقال إنه “قد يساعد حتى في نهاية الأمر على المضي قدماً في التوجه نحو استخدام الأصابع وواجهة المستخدم متعددة المهام متجاوزا الواجهة التقليدية القديمة”. وأشار موسبيرج إلى أوجه قصور الجهاز فقال: “يفتقر آي باد إلى بعض الخصائص مثل لوحة مفاتيح فعلية وكاميرا إنترنت ومخارج يو إس بي والمهام المتعددة التي يتوقعها منه مستخدمو أجهزة الكمبيوتر المحمولة والدفترية”. وبدا ديفيد بوج في صحيفة “نيويورك تايمز” أقل تحمساً للجهاز حيث انتقد بشدة طريقة الكتابة باللمس وعدم توافقه مع ملفات الفيديو “فلاش” وعدم قدرته على القيام بمهام متعددة. ووصفه أيضاً بأنه سريع وخفيف للغاية والشاشة ذات اللمس المتعدد عالية الوضوح ومتفاعلة. وبرنامجه سهل جداً للتصفح. وهذا يجعله حقيقة مدخلاً لصنف جديد من الأجهزة الإلكترونية”. وبين هذا الرأي وذاك، تبقى الحقيقة القائمة وهي أن شركة “آبل” تمكنت مرة أخرى من استلاب عقول عشاق الأجهزة الإلكترونية الجديدة بإطلاق “آي باد” مثلما فعلت عندما أطلقت الهاتف الذكي “آي باد”. عن صحيفة “فاينانشيال تايمز” وموقع wired.com هجوم على «آي باد» بيع 300 ألف نسخة منذ إطلاقه السبت الماضي سان فرانسيسكو (د ب أ) - أعلنت شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة “آبل” بيع أكثر من 300 ألف جهاز من الكمبيوتر اللوحي متعدد الأغراض “آي باد” منذ طرحه في الأسواق السبت الماضي. يتضمن هذا الرقم الأجهزة التي تم بيعها بنظام الحجز المسبق عبر الإنترنت والأجهزة التي بيعت مباشرة عبر متاجر آبل للتجزئة في الولايات المتحدة. وجاء رقم المبيعات متفقاً بدرجة كبيرة مع تقديرات آبل المسبقة. ورغم ذلك فإن حجم المبيعات جاء أقل من تقديرات المحلل جيني مونيستر وكانت تتراوح بين 600 و700 ألف جهاز. وتشير التقارير إلى أنه رغم وجود طوابير طويلة أمام المتاجر لشراء الجهاز منذ إطلاقه يوم السبت الماضي، فإن المخزون كان كافياً بحيث اشترى جميع الراغبين أجهزتهم. وتأمل آبل في أن يكون الجهاز “آي باد” المزود بشاشة تعمل باللمس جسرا بين الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمول ويحقق الشعبية لنوع جديد من الأجهزة الرقمية.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©