الشارقة (الاتحاد) - ألقت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، القبض على خادمة من الجنسية الإندونيسية، وشريكها، بتهمة سرقة مصوغات ذهبية بقيمة 300 ألف درهم من منزل مخدومها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة من (ا ،م ،غ ) سوداني الجنسية، يفيد بتعرضه لسرقة مصوغات ذهبية تقدر قيمتها بمبلغ 300 ألف درهم، كان قد أخفاها في براد بالمطبخ، متهماً الخادمة لعلمها بمكان إخفاء المصوغات الذهبية. وأفادت الشرطة بأنه، وعلى ضوء البلاغ، انتقل رجال التحريات والمباحث الجنائية وخبراء مسرح الجريمة والجهات المختصة إلى منزل المبلغ لمعاينته، وكشف ملابسات السرقة ومرتكبيها، وعليه تم تشكيل فريق أمني من رجال التحريات والمباحث الجنائية لتحديد هوية الجناة، ومن خلال البحث والتحري تمكن الفريق من تحديد مكان وجود الخادمة الهاربة والقبض عليها، وبمواجهتها بالتهمة المنسوبة إليها، أنكرت قيامها بالسرقة، كاشفة عن علاقتها بأحد الأشخاص من الجنسية البنجالية، كان يتردد عليها باستمرار في منزل مخدومها دون علمه، وأبلغته بالمكان الذي تم إخفاء المصوغات المسروقة به.
ونوهت الشرطة بأنه وبعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة شريكها، تم ضبطه بأحد المنافذ الحدودية بالدولة أثناء محاولته الهروب خارج الدولة، مستخدماً مستندات مزورة تحمل اسماً مستعاراً تحول دون اكتشاف أمره، وبالتحقيق معه حول ما نسب إليه، أقر بالتهمة، ومعترفاً بسرقته للمصوغات الذهبية بالاشتراك مع صديق له وتقاسمهما تلك المسروقات، وأنهما قاما بتوزيعها على أصدقائهم، بقصد إخفائها دون إبلاغهم بأنها مسروقة.
ونجحت شرطة الشارقة في استرداد بعض القطع المسروقة حيث قام الجاني بالإرشاد عن أماكن الأشخاص الذين قام باستغلالهم في إخفائها، واستيفاء الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على الشريك الهارب، وبناء على اعترافاتهما تم توقيفهما وإحالتهما للنيابة العامة بإمارة الشارقة.
من جانبه، طالب العقيد جهاد سعيد ساحوه، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، أصحاب المنازل بأخذ التدابير والاحتياطات اللازمة التي تحول دون تعرض منازلهم للسرقة، وعدم الإفراط في إعطاء الثقة الكاملة لخدم المنازل والمتطفلين، وضرورة مراقبة الخدم وعدم ائتمانهم على أسرار المنزل.
وحذر ساحوه من جرائم السرقة التي تتم بواسطة خدم المنازل، وطالب أفراد الأسر بضرورة مراقبتهم باستمرار والاحتفاظ بالأموال والمقتنيات الثمينة، بعيداً عن متناول أيديهم حتى لا تشكل إغراء يدفعهم للسرقة والهروب.
عدد اليوم
