هدى جاسم (بغداد)
ذكرت مصادر مطلعة في بغداد أن السلطات الأمنية تخطط لضبط الحدود البرية مع سوريا تسهيلا لعملية تحرير محافظة نينوى في الوقت الذي قتل 100 من تنظيم «داعش» الإرهابي إثر معارك بين قوات البشمركة الكردية، ومسلحيه في المحافظة الواقعة شمال العراق.
وذكرت قوات البشمركة أنها صدت هجوما لمسلحي داعش من ثلاثة محاور، هو الثالث من نوعه على مواقع البشمركة في قرى تل الريم، وتل الشعير والسلطان عبدالله.
وكانت البشمركة قد سيطرت على هذه القرى أواخر العام الماضي.
وأوضح مصدر عسكري أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى البشمركة، تفيد أن المسلحين يستجمعون قواهم حاليا، لشن هجوم على البشمركة في تلك القرى، التي تبعد نحو 60 كيلومتراً عن مركز مدينة أربيل.
وأفادت مصادر أخرى في البشمركة، بأن طيران التحالف الدولي شن سلسلة غارات على مواقع المتشددين في محور كوير-مخمور في نينوى، موضحة أن جثث 64 مسلحاً هي الآن تحت سيطرة البشمركة التي قال مسؤول فيها
أن 22 من عناصر التنظيم قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت تجمعاً لعجلات التنظيم جنوبي كركوك.
وقال العقيد بشتوان محمد، في تصريح صحفي، إن طيران التحالف الدولي قصف تجمعاً ضم عدداً من العجلات التابعة له في قرية البومحمد في قضاء داقوق جنوب المدينة ما أدى الى مقتل 22 عنصراً. وأضاف أن القصف أدى أيضاً إلى احراق عجلتين، تحمل أحدها أسلحة.
بدوره، أعلن أحد ضباط شعبة استخبارات مديرية شرطة ناحية البغدادي امس مقتل سبعة انتحاريين، حاولوا التسلل نحو المجمع السكني في الناحية غرب الرمادي، في ثاني هجوم من نوعه خلال ساعات. وقال النقيب محمد زهير تركي في حديث لـ»السومرية نيوز»: «إن قوة أمنية تصدت لسبعة انتحاريين حاولوا التسلل، إلى ناحية البغدادي وتفجير أنفسهم».
وأضاف تركي أن القوة تمكنت أيضاً من تفجير الأحزمة الناسفة دون وقوع خسائر تذكر.
وكانت مديرية شرطة ناحية البغدادي في محافظة الأنبار أعلنت أمس مقتل اربعة انتحاريين»عرب الجنسية»، حاولوا اقتحام المجمع السكني في الناحية، فيما حذرت من وجود 16 انتحارياً في قرية غربي الناحية.
وأكدت مصادر عسكرية في محافظة الأنبار أن القوات الأمنية قتلت 20 عنصراً من تنظيم «داعش» أثناء معارك ما زالت تدور لتحرير ناحية البغدادي.
وقالت المصادر إن المعارك أسفرت عن تحرير مركز شرطة البغدادي وصولاً إلى مشروع ماء المجمع السكني.
من جانب آخر كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عن أن وزارة الدفاع تخطط لضبط الحدود البرية مع سوريا بالتزامن مع انطلاق عمليات تحرير محافظة نينوى من عناصر تنظيم «داعش».
وقال مقرر اللجنة شاخوان عبدالله إن لجنة الأمن والدفاع طرحت على وزير الدفاع خالد العبيدي مسألة ضبط الحدود البرية بين العراق وسوريا لمنع تدفق الإرهابيين، ونقل الأسلحة والمعدات القتالية، مشيراً إلى أن وزير الدفاع أبلغ اللجنة بأن عملية ضبط الحدود البرية مع سوريا ستترافق مع انطلاق عمليات تحرير نينوى.
وأضاف وان أن تنظيم داعش لا يزال يعوض النقص في أعداد مقاتليه في العراق من سوريا عبر الحدود البرية، التي تخضع تحت سيطرته، مشيراً إلى أن تقويض تنظيم داعش بحاجة الى ضبط الحدود البرية.
عدد اليوم
