الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة تحذر من تراجع الإقبال على القسم العلمي في خورفكان

دراسة تحذر من تراجع الإقبال على القسم العلمي في خورفكان
25 فبراير 2012
طالبت دراسة علمية أجراها مكتب الشارقة التعليمي بخورفكان حول عزوف طلبة الثاني عشر عن الالتحاق بالقسم العلمي والدراسة به، بتغيير الثقافة السائدة لدى الطلبة وأولياء أمورهم بأن القسم الأدبي أسهل من القسم العلمي، والحث على إيجاد برامج إرشادية ومهنية لتوعية الطلبة والعمل على تقليل معدلات القبول بالكليات العلمية لتشجيعهم على الالتحاق بالقسم العلمي. كما أوصت الدراسة بالعمل الجاد على تحديث وتطوير المختبرات المدرسية وتزويدها بكل الأجهزة والأدوات والمعدات، لإجراء التجارب في المختبرات، والابتعاد عن الطرق التقليدية في تدريس المواد العلمية. وأكدت الدراسة العلمية أن هناك إقبالاً كبيراً من طلبة الثاني عشر في المدارس التابعة للمكتب التعليمي على الدراسة بالقسم الأدبي دون العلمي وبلغت تلك النسبة ما يقارب 85%، في وقت أكدت نسبة كبيرة من هؤلاء الطلاب تتجاوز الـ95% أن السبب الرئيسي للإقبال على القسم الأدبي هو واقع وآليات سوق العمل التي توفر فرص العمل سريعة لخريجي الكليات النظرية، بينما يعاني الخريجون من كليات علمية في سبيل الحصول على وظائف بعد التخرج بسرعة. وقال الدكتور محمد صالح مصطفى منسق التخطيط والمشروعات بمكتب الشارقة التعليمي والذي أجرى الدراسة، إنه تم اختيار عينة الدراسة العلمية من بين طلبة الصفين العاشر والحادي عشر من مدارس خورفكان وكلباء ودبا الحصن، حيث تم توزيع استمارات الاستبيان عليهم. الأدبي سهل وأضاف مصطفى: فيما يتعلق بالمنهج الدراسي وصلته بعزوف الطلبة عن الالتحاق للدراسة بالقسم العلمي أظهرت الإحصائيات أن نسبة 83,3% من أفراد العينة أكدوا بدرجة كبيرة أن القسم الأدبي أسهل من القسم العلمي ولهذا يتجهون إليه، بينما أفاد 16,6% من أفراد ذات العينة نفس المعنى ولكن بشكل متوسط وهذا يؤكد أن هناك ثقافة داخل المجتمع تؤكد بدرجة كبيرة أن المواد العلمية جافة. وفيما يتعلق بدور الإرشاد المهني والأكاديمي، أكد 55% من أفراد العينة وبدرجة كبيرة أنه لا يوجد إرشاد لتوجيههم التوجيه السليم للالتحاق بالقسم العلمي، كما أكد ذلك بدرجة متوسطة نسبة 18% من العينة، فيما يرى 8,3% عكس ذلك تماماً. وأضاف منسق التخطيط بمكتب الشارقة التعليمي أنه وفيما يتعلق بسوق العمل وصلته بهذا الإقبال الطلابي على الدراسة بالقسم الأدبي أكد 95% من الطلاب بدرجة كبيرة أن لديهم معرفة مسبقة أن الوظائف الحكومية من السهل الحصول عليها بشهادة نظرية ولهذا يفضلون الالتحاق بالقسم الأدبي، وأكدت نسبة 5% هذا المنحى بدرجة متوسطة وهذا يشير إشارة قاطعة إلى أن هناك ثقافة سائدة نحو هذا الاتجاه. وأفادت نسبة 86,6% من طلاب العينة بوجود رغبة أكيدة لديهم في دخول سوق العمل عقب التخرج مباشرة وهذا يعني أن القسم الأدبي هو أسهل طريقة لتحقيق ذلك وأكدت نسبة 13,3% من الطلاب ذلك ولكن بدرجة متوسطة. وأعرب 73,3% من الطلبة وبدرجة كبيرة جداً أن طول مدة الدراسة في الكليات العلمية بالجامعات هي السبب الرئيسي لبعدهم عن الالتحاق بالقسم العلمي، كما أكدت ذلك بدرجة متوسطة نسبة 20% تقريباً. وشكلت صعوبة الدراسة وارتفاع المعدلات كشرط للالتحاق بالكليات العلمية للدراسة بها ما نسبته 85% من عينة الطلاب الرافضين الالتحاق بالعلمي. مسؤولية الأهل وحول مدى مسؤولية أولياء الأمور عن ذلك، أكدت وبدرجة كبيرة جداً نسبة 48,3% من الطلبة على مسؤولية الأهل في قضية الاختيار منذ البداية حيث أكدت تلك النسبة تدخل الأهل في ذلك بوعي أو غير وعي منهم. وأشارت الدراسة إلى أن 80% من أفراد العينة أكدوا تماماً أن الأهل يشجعونهم على الالتحاق بالقسم الأدبي للحصول على درجات عالية بعكس القسم العلمي. وفيما يتعلق بالمختبرات العلمية أكدت وبشكل كبير جداً 61,6% أن قلة التجارب المختبرية أبعدتهم عن القسم العلمي، حيث يكاد أن يكون مثل القسم الأدبي في دراسته، وأكدت نسبة 21,6% وبدرجة متوسطة نفس الشيء. فيما أشارت نسبة 71,6% من الطلبة وبدرجة كبيرة عدم جاهزية وصلاحية المختبرات لأداء التجارب المختبرية التي تفيد المنهج العلمي. أساليب التدريس أما فيما يتعلق بأساليب التدريس، فإن هناك 70% من عينة الدراسة أكدت وبدرجة كبيرة جداً، أن أساليب المعلمين في التدريس جافة وطاردة من القسم العلمي، ونسبة 21,6% أكدت ذلك وبدرجة متوسطة. وأكدت نسبة 33,3% من أفراد العينة وبدرجة كبيرة جداً أن بعض المعلمين والمعلمات يشجعونهم على الالتحاق بالقسم الأدبي، وأيدت ذلك بدرجة متوسطة نسبة 11,6% مع رفض تام من قبل 55% من عينة الدراسة لهذا الرأي، حيث أكدت أن البيئة التدريسية تعد هي المسؤولة عن تلك الظاهرة وهي الطاردة من القسم العلمي إلى الأدبي.
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©