الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صراع ساخن بين العين والجزيرة على درع «التحدي» اليوم

صراع ساخن بين العين والجزيرة على درع «التحدي» اليوم
8 يونيو 2009 01:19
تنطلق في السادسة والربع مساء اليوم على ملعب الشارقة المباراة النهائية لدوري الرديف لكرة القدم وتجمع بين العين والجزيرة حيث يتوج الفريق الفائز بطلاً للمسابقة التي تعد الأطول بين كافة مسابقات الموسم. ويلعب الفريقان وقتاً إضافياً لمدة نصف ساعة على شوطين إذا انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل ثم يحتكمان إلى ضربات الترجيح من نقطة الجزاء إذا لم ترجح كفة أحدهما على الآخر ويتم تتويج الفريق الفائز بالدرع بعد المباراة. وقد وصل الفريقان للمباراة النهائية بعد رحلة شاقة قطعها كل منهما، فتصدر العين الدورين الأول والثاني للمسابقة بفارق واسع وصل إلى 17 نقطة عن أقرب المنافسين وتأهل للمربع الذهبي الذي يعد آخر مراحل المسابقة، فيما حصل الجزيرة على المركز الثاني، وخاض كل فريق مباراتي ذهاب وعودة تخطاهما بنجاح وصولاً للمباراة النهائية. تغلب العين على الوحدة الذي صعد رابعاً بالتعادل في لقاء الذهاب بملعب الوحدة 2/2 ثم الفوز على ملعب العين 2/3، وتخطى الجزيرة فريق الظفرة الذي صعد ثالثاً بالفوز عليه داخل ملعبه بثلاثية نظيفة في الذهاب و1/2 في العودة. كان العين قد أنهى الدور الثاني للمسابقة وفي رصيده 56 نقطة حصيلة 18 فوزاً وتعادلين وهزيمتين وأحرز 71 هدفاً ولم يدخل مرماه سوى 19 هدفاً بفارق إيجابي 52 هدفاً واحتل المرتبة الأولى في قوة الهجوم وصلابة الدفاع وسجل رقماً قياسياً بالفوز في 13 مباراة متتالية دون تعادل أو هزيمة. في المقابل أنهى الجزيرة الدور الثاني برصيد 39 نقطة متساوياً مع الظفرة ومتفوقاً بعدد الأهداف رغم تساوي الفارق وسجل الفريق 11 فوزاً و6 تعادلات وأصيب مرماه بخمس هزائم، وأحرز الفريق عبر تلك الرحلة 52 هدفاً ودخل شباكه 37 هدفاً وحل في المركز الثاني في قائمة الفرق الأقوى هجوماً والرابع في قائمة الأقوى دفاعاً. التقى الفريقان مرتين في المسابقة فاز فيهما العين 1/3على أرضه في لقاء الذهاب و5/صفر في لقاء العودة على ملعب الجزيرة وهي أقسى خسارة لحقت بالفريق الجزراوي على مدار مباريات المسابقة وإن لم تكن الأكبر على الإطلاق حيث خسر الشباب بعشرة أهداف نظيفة أمام العين في الدور الثاني. وقد اختتم كل فريق استعداده للمباراة أمس بمران أخير على ملعبه تم خلاله تطبيق خطة اللعب التي ربما تأتي متوازنة من الجانبين لا تخلو من التأمين الدفاعي المبكر من خط الوسط دون اندفاع هجومي غير محسوب حيث يقدر كل فريق قوة الفريق المنافس ولا يلقي بالاً للأرقام المسبقة التي لا تعبر عن موازين القوى حيث تخرج المباريات النهائية غالباً عن النص ولا تعترف إلا بالتركيز والتوفيق والجهد. يدخل كل فريق مكتمل الصفوف قياساً بمباراتيه الأخيرتين على الرغم من غياب مجموعة مؤثرة من اللاعبين الذين كان العين يستعين بهم خلال الدور الثاني للمسابقة، أمثال سيف أحمد وعمر عبد الرحمن ومحمد فوزي المنضمين للمنتخبات الوطنية وفوزي فايز الذي يعاني من الإصابة فيما يعود إلى الصفوف عبد الله مال الله العائد من الإيقاف، وفي المقابل يعود إلى صفوف الجزيرة خالد علي ليبرو بعد الإيقاف أيضاً. ويملك كل فريق قوة ضاربة هجومية تتمثل في أحمد جمعة نجم الوسط المهاجم بفريق الجزيرة الذي أحرز ثلاثة من أهداف الفريق الخمسة في مباراتي الدور قبل النهائي وكذلك الثنائي الهجومي محمد سالم وعبدالله قاسم فيما يعد محمد عبدالرحمن شقيق اللاعب عمر عبدالرحمن الهداف الأول لنادي العين برصيد 16 هدفاً كما يملك الفريق العديد من مراكز القوى الهجومية من أمثال رامي يسلم وأحمد خميس وعبدالله عبدالهادي. قندوس مدرب «العنكبوت»: الحظوظ متساوية وسنلعب بعقلانية أعرب محمود قندوس مدرب الجزيرة عن اعتقاده بأن الفرصة متساوية تماماً أمام الفريقين للفوز وإحراز اللقب مشيراً إلى أن المباريات النهائية في كل مكان وزمان لا تعرف التكهنات المسبقة ولا تعترف بموازين القوى، حيث يكون لها طابع خاص لا يعرف غير زمن المباراة والفريق الذي يكون أكثر تركيزاً وانضباطاً فيها وتوفيقاً في استثمار الفرص المتاحة. وقال قندوس إن العين فريق قوي حقق أفضل النتائج في المسابقة لكننا طالما وصلنا للمباراة النهائية فحظوظنا متساوية معه تماماً وأتوقع أن تأتي المباراة جيدة من الطرفين فيها كرة قدم حقيقية تليق بمستوى النهائيات خاصة وأن عامل الضغط العصبي لن يكون حاضراً بقوة في هذه المباراة باعتبار أن الفريقين قد وصلا للنهائي وهذا في حد ذاته إنجاز طيب وأعتقد أن الفريق الذي يصل للمباراة النهائية يلعب بأعصاب أهدأ عمن يصارع للوصول ويستطيع تقديم أفضل ما لديه. وعما إذا كان سيلعب بخطة متوازنة في مواجهة هجوم العين القوي قال: في كرة القدم لا توجد خطة هجومية خالصة ولا دفاعية بحتة ولكن هناك خطة تتناسب وإمكانات الفريق بحيث تعمل على توجيهها على النحو الأمثل في جانبي الدفاع والهجوم وهذا ما فعلناه في المباريات الثلاث الأخيرة حيث عمدنا إلى تغيير استراتيجية اللعب والاحتفاظ بخط دفاعي مبكر في الوسط دون اللجوء إلى تكثيف عددي في الخلف بطريقة 2/4/4 ونركز على محاور الارتكاز والانتشار الصحيح للفريق في كل مساحات الملعب وهكذا سنفعل في المباراة النهائية ونحاول تحقيق الفوز بذكاء وعقلانية دون مجازفات أو تهورات غير محسوبة. وقال المدرب إن استعداداتنا للمباراة سارت على نحو عادي دون إضافات خاصة شأن كل المباريات الماضية ويدرك اللاعبون دورهم جيداً في مثل هذه المباراة النهائية وما يهمني ألا يقعوا في فخ الأداء المتسرع وأن يتحلوا بالهدوء والتركيز الكامل وربما تكون درجة الحرارة في التوقيت الذي تحدد للمباراة هي العقبة الوحيدة أمام الفريقين حيث تشتد الحرارة في الساعة السادسة والربع مساءً ولا أدري لماذا تغير الموعد من الساعة الثامنة التي كانت بالطبع أوقع وأفيد في ظل هذا الطقس الصيفي الصعب الذي لا نحتمله ونحن جالسون على المقاعد خارج الملعب فما بالك باللاعبين الذين لا يستطيعون بالقطع تقديم كل ما لديهم خاصة إذا ما آلت المباراة إلى وقت إضافي أو ضربات ترجيح. وعما إذا كان يعتبر اللقاء رد اعتبار إزاء خسارة فريقه في المسابقة مرتين أمام العين قال: العين يلعب بتشكيل ثابت وهو مكتمل الصفوف منذ الأسبوع السادس للمسابقة بخلاف فريقي الذي يلعب بما توافر لديه من لاعبين طبقاً لحاجة الفريق الأول ولم نلعب بتشكيل ثابت معظم الوقت بما يقلل من فرصة التفاهم بين عناصر الفريق وهو ما أثر على النتائج لكن المواجهة هذه المرة مع العين سوف تختلف بالتأكيد، لأن الفريق توفرت له عوامل الانسجام في المرحلة الأخيرة. رشيد بن محمود مدرب «البنفسج»: نحن الأحق باللقب وسنأكد رشيد بن محمود مدرب العين أن فريقه عازم على مواصلة المشوار بنفس القوة في المنعطف النهائي بعد أن قطع شوطاً طويلاً عامراً بالانتصارات والنتائج الطيبة التي أهلته لاحتلال المركز الأول بجدارة وبفارق كبير عن كل الفرق المنافسة. وقال: أملنا أن نقدم في المباراة الأخيرة ما يليق بنهائي البطولة ويمنحنا اللقب الذي أستطيع القول إننا الأحق به على ضوء النتائج والعروض التي قدمناها في المسابقة. وتوقع مدرب العين أن تأتي المباراة جيدة وأن تعكس مستويات قوية تليق بالنهائي مشيراً إلى أن الجزيرة فريق ممتاز وقدم عروضاً جيدة خاصة في المربع الذهبي ويحدوه الأمل بالتأكيد في تحقيق نفس الإنجاز الذي نسعى إليه وبالتالي ستأتي المباراة قوية حافلة بالندية من الطرفين وليس من السهل التكهن بالنتائج فكل شيء وارد في مثل هذه المباريات الصعبة والتي تخرج تماماً عن دائرة الحسابات وتكون لها حسابات خاصة. وعن النقص في فريقه بغياب العديد من العناصر التي شاركته الموسم سواء من لاعبي الفريق الأول أو من المنضمين للمنتخبات قال: لقد اعتمدنا على ستة لاعبين من فريق الناشئين تحت 18 سنة لسد النقص الذي حدث منذ انتهاء دوري المحترفين وبدء العطلة السنوية للاعبين الكبار وكنا نتمنى لو أن البطولة اقتصرت على الدورين الأول والثاني فقط أسوة بالفرق الأولى لينتهي الموسم في توقيت واحد ولكن الدورة الرباعية جاءت لتكون امتداداً غير طبيعي بعد النهاية وقد أصبحت أمراً واقعاً لا وقت لمناقشته الآن. وقال: لقد أكملنا استعداداتنا للمباراة في مناخ صعب للغاية ولم نركز كثيراً على الجانب البدني لهذا السبب وركزنا على الجانب الذهني والخططي خاصة أن الموسم كان شاقاً بالفعل ونأمل أن يؤدي لاعبونا مباراة جيدة بلا ضغوط تناسب طموح اللقب ولكن ينبغي في نفس الوقت أن أوضح أنه بغض النظر عن البطولة فقد حققنا مكاسب حقيقية لا يمكن إنكارها، فكسبنا وجوها جديدة للفريق الأول في الموسم القادم ستكون قادرة على تمثيله ليس لمجرد سد النقص.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©