الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلاف فواخرجي: أعيش «آخر أيام الحب» وأدعو إلى إعادة الاعتبار للكتاب

سلاف فواخرجي: أعيش «آخر أيام الحب» وأدعو إلى إعادة الاعتبار للكتاب
8 يونيو 2009 00:59
سلاف فواخرجي نجمة سوريا العربية انهالت عليها حفلات التكريم، فبعد تكريمها من قبل نقابة الموسيقيين المغاربة، ومن مهرجان العيون السينمائي، أقيم لها حفل تكريم خاص في لندن حضره حشد من الجاليات العربية، وفي مقدمه السفير السوري هناك. وبلهجة اعتزاز خجولة تقول: إن حب الناس هو الثروة الحقيقية لأي فنان، أما التقدير فإنه يحملني مسؤولية الحفاظ على مستوى أدائي وتطويره، حتى أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور الحبيب. على وشك الولادة سلاف لا تزال تعيش أجواء شخصية أسمهان التي عاشتها في المسلسل الذي قامت ببطولته، وجسدت شخصية تلك المطربة الاستثنائية والإشكالية، ولهذا فهي تفضل في الوقت الحاضر عدم القيام ببطولة مسلسل سيرة ذاتية أخرى، ولا سيما أنها على موعد مع مسلسل «روز اليوسف» الرائدة المصرية في الصحافة والتمثيل، ووالدة الروائي الكبير الراحل إحسان عبد القدوس. وليست أجواء شخصية أسمهان هي السبب فقط، بل هناك سبب آخر شخصي، وهو أن سلاف حامل، وعلى وشك أن تضع خلال شهرين مولودها الذكر الثاني بعد حمزة ابنها البكر. وفي فترة الحمل انهمكت سلاف في تصوير دور البطولة في مسلسل «آخر أيام الحب» إخراج زوجها الفنان وائل رمضان وتأليف هاني السعدي، وهو يروي قصة حب بين فتاة سورية من اللاذقية وشاب مصري انتهت بالزواج، وتشاء المصادفة أن الدور يتطلب أن تكون الحبيبة «حاملاً» مما يعطي العمل مصداقية واقعية. نحن بحاجة للرومانسية قالت لنا سلاف على هامش تصوير أحد مشاهد المسلسل في سوريا: أنا متحمسة جداً لهذا العمل، لأنه ينتمي إلى عالم «الرومانسية» وسط هذه الزحمة التي تعيشها البشرية. كما أنه يعيد لنا أجواء الستينيات من القرن الماضي أيام الوحدة بين سوريا ومصر. ونحن بحاجة ماسة إلى الأعمال الرومانسية حتى نخلق مناخات تخاطب الروح والقلب في عالم المادة الفظة التي نعيشها!. وتكشف سلاف عن تعلقها بعالم الروح وعن ميلها للرومانسية، فتقول إن أروع الشخصيات التي لعبتها في السينما والتلفزيون هي تلك التي تخاطب مشاعر الإنسان، وتكشف عن حقيقته الرومانسية الرقيقة، ذكراً كان أم أنثى، ومن الشخصيات التي أثرت فيّ بقوة دوري في فيلم «حليم» وشخصية «نيسان» تلك الفتاة الروحانية التي لعبتها في «رسائل الحب والحرب» لريم حنا وباسل الخطيب، إضافة إلى أسمهان التي تشكل شخصية غامضة، فكأنها سلسلة من الألغاز والأسرار. وقد عشت معها بكل مشاعري في لحظات هزيمتها وانتصارها، وفي أيام فقرها وغناها. وفي تقلباتها العاطفية الشديدة التي تخفي غنى نفسياً متشعباً وقلقاً وجودياً هائلاً. لقد أحببت هذه الشخصية كثيراً. كل شيء بوقته حلو وإذا كانت الثقافة تدعم طموحات سلاف الفنية، فإنها توطد فهمها ودراستها لأية شخصية تلعبها في الســــينما والتلفزيون، لكن سلاف تأخذ على بعض المخرجين أنهم لا يعملون على تحريض طاقات الممثل واســـــــتخراجها ويكتفون بما يقدمه كاجتهاد شخصي، وتقول: إنني أبحث عن الجــــــــديد في داخلي مع كل مخرج أعمل معه، لكن قليلاً منهم من يحرضني لإخراج طاقات داخلية جديدة لم أفصح عنها من قبل. بين صاحب نوبل ومينا سلاف فواخرجي ليست نجمة عربية جميلة وحسب، وليست ممثلة موهوبة ومتميزة فقط. بل هي تخفي شخصية مثقفة، فهي تحمل شهادة عليا في الآثار، وهي قارئة مواظبة للأدب العربي والعالمي، تقول: لا أعرف إلى أي حد وصلت ثقافتي، فأنا أقرأ كل يوم، أقرأ الأدب لنجيب محفوظ المصري وحنا مينا السوري، والشعر لكبار الشعراء العرب وللمحدثين منهم. كما أطالع بشغف الأعمال العالمية، ولا سيما روايات الواقعية السحرية في أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها أعمال غابرييل غارسيا ماركيز. وتضيف: أشعر بالأسف، لأن غالبية العرب لا يقرؤون حسب الإحصائيات الأخيرة. وتدعو إلى إعادة الاعتبار للكتاب وإلى تربية الأطفال على القراءة، حتى تصبح عادة أصيلة فيهم مدى الحياة. وتؤكد سلاف أن القراءة بالنسبة لها شرط أساسي لنجاحها كفنانة، ولتنمية شخصيتها كإنسانة تتطلع نحو الأفضل دائماً، وتعمل على تنمية الحس الإنساني لدى جميع الناس. قضايا نسب وصراع طبقي على قناة أبوظبي الإمارات أبوظبي (الاتحاد) - تعرض قناة أبوظبي الإمارات مسلسل الأصيل، بطولة عبدالعزيز المسلم وأحمد الصالح، وإخراج البيلي أحمد. يتناول المسلسل، وهو من تأليف باسل شبيب، قصة حقيقية تتضمن طرح قضايا شائكة أبرزها التشكيك في النسب والصراع الطبقي ونكران المعروف وضياع القيم الأصيلة. ويعرض المسلسل يوميا ابتداء من الليلة. يقوم ببطولة المسلسل، إلى جانب عبدالعزيز المسلم وأحمد الصالح، كل من حسين المنصور، وزهرة عرفات، وهبة الدري، وأحمد ايراج، وليلى السلمان، ومرام، وإيمان القصبي، ومحمد الشعيبي، وأميرة محمد ولطيفة المجرن، وطيف، وجاسم النبهان. ويؤدي عبدالعزيز المسلم دور يوسف وهو دكتور بالجامعة يعاني من ظلم زوجة أبيه «ليلى السمان» وإخوانه له. ويعود سبب كره الإخوة ليوسف إلى أنه من أم أخرى. ويقوم أحمد الصالح بدور رب الأسرة الذي يحاول لم شمل العائلة وخلق جو ملائم خال من المشاكل للأبناء. أما أحمد ايراج فيقوم بدور الابن العاق ليشكل عنصراً من عناصر الشر في العمل ويتسبب في الكثير من المشاكل لأفراد عائلته نتيجة لسوء التربية وعدم الاهتمام به. وتلعب هبة الدري دور الأخت المدللة المغرورة التي تحمل فكراً غربياً بحتاً، إلا أنه مع تصاعد الأحداث تتخذ شخصيتها منحى إيجابياً متناقضاً مع غرورها السابق. بطل خالد في الذاكرة الشعبية المصرية أدهم الشرقاوي يعود إلى الحياة مجدداً على الشاشة الصغيرة دمشق (الاتحاد) - البطل الشعبي المصري أدهم الشرقاوي سيعود إلى الحياة مجدداً، ولكن على الشاشة الصغيرة فقط! بعد أن خُلد في الذاكرة الوطنية المصرية لعقود طويلة. فقد انهمك المخرج السوري باسل الخطيب بتصوير مسلسل مصري جديد عن سيرة هذا البطل الأسطورة، ومن المتوقع أن يكون العمل جاهزاً للعرض في شهر رمضان القادم. كتب العمل السيناريست محمد الغيطي، وجرى تصوير قسم كبير من مشاهده في سوريا، ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما المصرية، منهم: محمد رجب، محمود الجندي، نسرين الإمام، أحمد هارون، هادي الجيار، أحمد ماهر، سامي مغاوري. عن سبب اختيار هذه الشخصية الشعبية التي ما تزال ماثلة في ذاكرة المصريين كأسطورة يقول الخطيب: إن أدهم الشرقاوي فلاح مصري بسيط نشأ في ظروف القهر والاحتلال وتمرد على الواقع السائد، وآمن كفرد أنه قادر على أن يحدث تأثيراً ما في الوسط الذي يعيش فيه، وتلك هي مقولة العمل الأساسية، أي أن أي إنسان إذا آمن بإمكانياته وبدوره كإنسان قادر على أن يحدث تغييراً وتأثيراً في محيطه. وأضاف الخطيب: أدهم الشرقاوي بطل شعبي وفارس ومناضل، لكن سلطات الاحتلال البريطاني وكعادتها في تشويه صورة المناضلين والمقاومين للاحتلال، صوّرته على أنه لص وقاطع طريق، لكن دعايات سلطات الاحتلال لم تستطع أن تشوه صورة البطل في ضمير الشعب المصري، فظل الشرقاوي بطلاً شعبياً خالداً في الذاكرة الوطنية المصرية عموماً، وفي ذاكرة الفلاحين في مصر خصوصاً. ويفسر الخطيب اهتمامه بأعمال السيرة الشخصية، فيقول: سيرة البطل الشعبي من الموضوعات التي أحب العمل عليها، وأعود لها بين حين وآخر، لأنني أرى فيها مادة خصبة، وعناصر درامية شائقة، تلقى صدى محبباً لدى الجمهور، وفيما يتعلق بأدهم الشــــــــرقاوي، فهناك الكثير من الحكايات والأساطير التي تروى عنه، والتي زادتها خصوبة المخيلة الشعبية، ورغم أن المواد التاريخــــية الموثقة عن هذا البطل الشعبي قليلة جداً، إلا أن الموروث الشعبي عنه كان نقطة إيجابية، مما أفسح المجال أمام الكاتب كي يقدم نصاً واقعياً ضمن أحداث وظروف اجتماعية وسياسية كانت موجودة، وقد تعامل محمد الغيطــــــي مع الحقائق القليلة المتوفرة عن هذا الرمز الشعبي المصري، وأضاف لها خطوطاً أخرى أغنت العمل، وجعلته أكثر تشويقاً، وجذباً للجمهور. ورغم أن الدراما المصرية سبق لها أن قدمت مسلسلاً تلفزيونياً وفيلماً سينمائياً عن أدهم الشرقاوي قبل ثلاثين عاماً، فإن باسل الخطيب يرى أن مسلسله الجديد سيكون مختلفاً، وأن درجة الاختلاف بينه وبين المسلسل والفيلم القديمين سيكون كبيراً جداً، سواء على صعيد الشكل أو المضمون، ويقول: نحن في هذا العمل نقدم مع أسطورة أدهم الشرقاوي صورة بانورامية للحياة السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة في مصر في تلك المرحلة، أما من ناحية الشكل الفني، فإننا نقدم اقتراحاً بصرياً مختلفاً عما قدم سابقاً، ولاسيما بعد التطور الكبير الذي طرأ على الصورة التلفزيونية والمراحل المتقدمة التي استطعنا أن نصل إليها تقنياً في الوقت الحاضر. ويتوقع الخطيب أن يثير هذا العمل جدلاً، لأنه يعبر عن طموح فني كبير، ويضيف: هذا الجدل متوقع، كما حدث معي في تجربة مسلسل (ناصر)، حيث كنت أعي تماماً أن هناك من سيكون مع التجربة، وهناك من سيتربص بها قبل أن يشاهد لقطة واحدة منها. والخطيب الذي سبق له أن قدم مسلسلاً عن سيرة الشاعر الراحل نزار قباني، وآخر عن الراحل جمال عبد الناصر، يشعر أن أعمال السيرة الذاتية تشكل تحدياً لكل من يتصدى لها، ويقول: بالنسبة لي أحب هذه الأعمال لأنها تتيح الحديث عن شخصيات مازال لديها حضور في ذاكرة ووجدان الناس، مع رغبتهم في معرفة تفاصيل حياتها، إضافة إلى أننا عندما نتناول سيرة حياة لشخصية ما، فإننا لا نستطيع تناولها كشخصية معلقة في الفراغ، وإنما يتطلب الحديث عنها بالضرورة أن نتحدث عن الزمن والظرف والمجتمع الذي عاشت فيه، ومن خلال هذه المعادلة، يبرز تحد كبير أمام المخرج لترجمة هذه العناصر إلى حياة، ولاسيما أن أعمال السيرة الذاتية لها النصيب الأكبر من النجاح والمتابعة على الشاشة الصغيرة. وينفي باسل الخطيب أن يقوم الفنان المخرج بدور المؤرخ، ويقول: الفنان ليست وظيفته أن يكون مؤرخاً، ولكن يفترض أن يكون له موقف، فأنا عندما أقدم عملاً عن أدهم الشرقاوي، بالتأكيد لي موقف معين أرغب في التعبير عنه، وهذا الموقف يكون متناسباً مع وجهة نظري فيما أريد أن أقدمه في الدراما التلفزيونية، وهو يفترض مني أن أكون ملماً بظروف الشخصية والفترة الزمنية التي عاشت فيها، ومن باب الأمانة على المادة التي بين يدي، ومن غير المقبول ألا يكون المخرج على دراية كافية بالمادة التاريخية، باعتباره المسؤول الأول والأخير عن العمل، رغم أنه ـ كما أكدت ـ ليس مؤرخاً. وأخيراً يعرب باسل الخطيب عن رضاه بالعمل في مصر، لأنها تمثل تاريخياً طويلاً وغنياً من الإنتاج الفني السينمائي والتلفزيوني، وكذلك في المسرح والأغنية. وهو يعتقد أن العمل في مصر مغر لأي فنان طموح، لأن هناك النصوص الجيدة والإنتاج المتمكن وتقاليد العمل الراسخة، وهذا كله يخلق مناخاً يتيح للفنان أن يتنوع في تجربته ويغنيها. وينفي الخطيب أن يؤثر عمل المخرجين السوريين في مصر على الدراما السورية، لأن أي نجاح يحققه المخرج السوري هناك، هو رصيد إضافي للدراما السورية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©