الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فهم الرجل.. لا يحتاج إلى أكثر من مفتاح!

فهم الرجل.. لا يحتاج إلى أكثر من مفتاح!
8 يونيو 2009 00:57
دائما ما يعزو الكثيرون أسباب أي خلل في العلاقة الزوجية والأسرية - ولا سيما في سنتها الأولى - إلى غياب أو نقص أو عدم التفاهم بين الزوجين، وهذا الفهم لا يتأتى مصادفة ولا فجأة ما بين يوم وليلة، وإنما شأنه في ذلك شأن أي علاقة إنسانية تنشأ بين طرفين، وتحتاج إلى فهم متبادل مشترك، وهذا الفهم يستند على وضوح «الصورة الحقيقية» لأي طرف لدى الآخر، وبالتالي فإن هذا الوضوح يرتكن إلى أمر في غاية الأهمية، وهو فهم «الأبعاد والمكونات والتفاصيل الشخصية» لهذا الطرف أو ذاك، وهو ما يعرف «بسمات الشخصية»، وكلما كانت هذه السمات واضحة ومفهومة للزوج أو الزوجة، كلما حققا درجة عالية من التفاهم، وهذا«التفاهم» سيحقق بالتأكيد «التجاذب»المطلوب، ومن ثم تتحقق السعادة المنشودة. فهناك كثيرون يرون أن المرأة لغز، وهناك في المقابل من يعتقد أن الرجل مثل الرياح لا يمكن أن تتنبأ باتجاهها. وأن مفتاح فهم المرأة في فهم عاطفتها، بينما يكمن سر الرجل في الثقافة والأسلوب، وهناك من يذهب إلى أن الفرق بسيط بين الرجل والمرأة، فالرجل يحمل الضغوط والمشاكل بين عقله وقلبه، بينما تستطيع المرأة تفريغ تلك الشحنة بالبكاء أو ممارسة أي نوع من الهوايات. لكن كيف للمرأة أن تحقق درجات عالية من فهمها لعقلية الرجل الذي بين يديها؟ الرومانسية يقول الاختصاصي النفسي الدكتور بهجت أبوزامل : «في الوقت الذي نشهد فيه تزايد نسب الطلاق وتصدع الأسر، تشتكي معظم الزوجات من خروج الرجل من مزاجيات الرومانسية وأوقاتها. فالمرأة تستطيع أن تعطي أوقاتاً كثيرة للرومانسية لكن الرجل لن يستطيع مجاراتها بطبيعة تكوينه، لذلك يحبذ أن تكون الأوقات الرومانسية متقطعة بين الأيام، فأحياناً الرجل يحتاج إلى الكلام عن السياسة أو الثقافة أو أي شأن آخر من شؤون الحياة. لذا على الزوجة أن تختار الوقت المناسب للكلام الجدي في أمور الحياة والبيت والأولاد والعمل، والوقت المناسب للرومانسية. كما أن للطعام دوراً في المزاج النفسى للرجل، وبعض النساء يركزن على نوعية واحدة من الطعام ويكررنها لبساطتها ثم يستغربن حينما يمدح الرجل وليمة أو طبخة أخرى. فالرجل لا يحب التحديد. لذا ينبغي على الزوجةِ تعلم ما يحبه زوجها من خلال ردات فعله من دون سؤاله. ومحاولة تغيير أصناف الطعام التي تقدمها له، لأن اختلاف الأطباق على المائدة يجعل الرجل في اختيارات متعددة وهذا يجعل شهيته جيدة مما يعدل مزاجيته. فما لا تعرفه النساء أن الرجال دائماً يمدحون في أوساطهم أطباق زوجاتهم ويتفاخرون بها وليس شرطاً أن يحب الرجل ما كان يأكله في بيت والدته. فيجب على الزوجة أن تجدد في نوعيه الأطباق، ولا تكررها كثيراً حتى لا يمل، من دون أن تنسى اكتساب الخبرة في صنع الحلويات والعصائر والمشروبات الساخنة حيث لا يستغني الرجل عنها». الاهتمام تشير الإعلامية فاطمة الطباخ إلى عامل مهم آخر يتعلق باهتمام المرأة ببيتها وأثاثها وحتى عطرها الذي يجذب الرجل، حتى لو كان لا يعلم شيئاً عن التطور أو الإتيكيت، فالأناقة النسائية عالم يجهله كثير من الرجال، لكن الرجل يحب أن يرى المرأة أنيقة وجميلة دائماً. ومن ثم على الزوجة أن تهتم بملابسها صباحاً ومساءً ، وبإكسسواراتها البسيطة، مع تغيير تسريحة شعرها ومكياجها من حين إلى آخر. فربما تستهين بعض النساء بذلك، لكن للأسف عدم الأناقة والتألق يكون سبباً لملل الرجل في أغلب الأحيان بسبب عدم اهتمام الزوجة بنفسها. فالمرأة يجب أن تتذكر أنه يخرج إلى الشارع ويرى أشياءً كثيرة تلفت نظره، وهذا قد يجعل الرجل يبحث عن أخرى لأن زوجته أصبحت غير قابلة للأناقة إلا في المناسبات فقط». وتضيف الطباخ:»الرجل يحب الروتين في كل مكان إلا في بيته، وهناك نصيحة غالية، فالسحر الذي يدوم كل يوم أجمل من السحر الذي ينتهى في يوم. والأنثى الذكية تجعل رياح الغضب تمر بسلام وتخرج قشرة غضبه بهدوء. فإذا كان الرجل سريع الغضب، على الزوجة أن تباشر بالاعتذار إذا أخطأت، فبعد فترة تظهر الصفات الرجولية فيه بعد رياح الغضب ويُقدر تحمل الزوجة له واعتذارها أيضاً، وعليها أن تدرك أن الرجل الشهم لن يجعلها أكرم منه فسوف يعتذر لها بعد دقائق،أو يفاجئها بهدية تحبها». احترام الصمت وتقول أمل دراج «معلمة»: «بعض الرجال يحتاجون إلى فترة صمت يعيدون فيها ترتيب أوراقهم، تلك الفترة تمر على الرجل، ويظهر من طريقة تعامله أنه يحتاجها، فعلى الزوجة الذكية أن تعطيه تلك الحرية، فسوف يعود إليها ويشكرها. فلا تخنقه ولا تحاصره في كل مكان في البيت، فبعض الأشياء داخل نفسية الرجل لا يحب التكلم عنها، ولا يشترط أن تكون أسراراً، بل ربما هي أمور تتعلق بالعمل. فالزوجة الواعية لا تتذمر مثلاً من ارتباطه بأصدقائه أو من خروجه معهم، فكل إنسان بحاجة إلى صديق يمزح معه أو يفضفض إليه، ويحكى ويتبادل معه أسراره ويناقشه في مشاكله، فلماذا ترفض الزوجة أن تعطيه هذا الحق؟ فعندما يقابل أصدقاءه يحدث نوعاً من التغيير حتى لا يُصاب بالملل من البيت ومن زوجته، فعندما ينشغل بعض الوقت مع أصدقائه يعود إليها وهو مشتاق بصورة أفضل، فهو يلتقي أصدقاءه ليتكلم معهم عن مشاكله ويناقش معهم عمله، وهذا نوع من التنفيس عما بداخله، ويعود إلى زوجته هادئ الأعصاب ومرتاح النفس. إذاً لا تفرض الزوجة على الزوج أن يكون في البيت والعمل فقط حتى لا يصاب بالضيق والملل». الغضب والحزن تقدم الدكتورة كريمة العيداني الاختصاصية النفسية للزوجات نصائح مهمة، ولا سيما في حالتي الغضب والحزن، وتقول:«على الزوجة ألا تكون مثل الفتيات اللاتي لعب بهن التطور وأردن تحدى الرجل في طبيعة الله فيه. وبدلاًً من قول الكلمة الطيبة ترد له الكلمة بعشرة، حتى يصل الغضب البسيط إلى الطلاق الكبير، وعليها أن تفكر قبل الرد ففي حالة الغضب والحزن يختفي العقل من بعض الرجال ويصبح كل شيء مباحاً وهيناً، حتى عشرة السنين والحب والبيت إلا من رحم الله. وعلى الزوجة أن تتعلم لغة الصمت والاقتراب، لأنه حينما يختفى الغضب سيعود الزوج كما كان، وأن تحذر أن تكون هي سبب الغضب، فالغضب أحياناً يجعل الرجل البسيط الهادئ كالأسد الغاضب الأعمى الذي يدمر كل ما حوله».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©