سلطات عدن تمسك بأمن المدينة

عدن (الاتحاد) شددت السلطات الأمنية في عدن إجراءاتها من ضمن خطة متكاملة، لتأمين المدينة من التنظيمات الإرهابية والخلايا النائمة الممولة من قبل المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، والتي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة. وانتشرت قوات الأمن والجيش في مداخل ومخارج المديريات، وشرعت بإجراءات تفتيش دقيقة للمركبات، كما داهمت عدداً من المواقع والأماكن الشعبية بحثاً عن مطلوبين أمنياً، كما أقرت منع دخول السلاح وحمله في الشوارع الرئيسية والتجول بالدراجات النارية التي تستخدمها العناصر الإرهابية كوسيلة لتنفيذ اغتيالات ضد القيادات المدنية والعسكرية. وأوضحت اللجنة الأمنية العليا في عدن في بلاغ صادر عنها، حصلت «الاتحاد» على نسخه منه، أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بهدف تأمين المدينة وأهاليها، جاءت وفق خطة أمنية شاملة للتصدي لأي خطر أو عدوان أياً كان فاعله ومصدره، وإن أجهزة الشرطة اعتقلت العشرات في الحملات الأمنية التي تنفذها منذ أيام. وأوضحت اللجنة أن هناك خطراً محدقاً من الجماعات الإرهابية والتخريبية التي لم يعد بخافٍ على أحد ارتباطها بالقوى الانقلابية على الشرعية، التي تسعى من خلالها لزعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى وإثارة الخوف والذعر في مدينة عدن والمحافظات المحررة، وإظهارها للرأي العام المحلي والخارجي كمناطق خارجة عن سيطرة سلطات الدولة الشرعية، وبما يخدم ويعزز مواقفها التفاوضية في المفاوضات التي تديرها الأمم المتحدة حالياً في الكويت، أو ستديرها مستقبلاً. واغتال مسلحون مجهولون مسؤولاً في ميناء عدن أثناء مروره في أحد شوارع مدينة خورمكسر شرق المدينة، ولاذوا بالفرار. وقال مصدر في الشرطة: إن مسلحين اعترضوا طريق مشرف عملية التفريغ في رصيف المعلا في ميناء عدن، ويدعى إبراهيم محمد، أثناء وجوده في حي سكني قرب مطار عدن الدولي، وأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلًا. كما اغتال مسلحون إرهابيون مدنياً يعمل في مدينة عدن يعتقد أنه من منتسبي المقاومة الشعبية، وفق شهود عيان ومصادر أمنية. وقال مصدر أمن محلي في عدن: «إن مدنياً في العقد الرابع من عمره قتل برصاص مسلحين إرهابيين في مدينة عدن، في خامس عملية إرهابية تشهدها المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية». واغتال مسلحون إرهابيون قيادات عسكرية بارزة ومرافقيهم في أربع عمليات إرهابية تشهدها المدينة خلال ثلاثة أيام. الأحمر لأبناء تهامة: مرحلة التهميش ولت الرياض (سبأ نت) التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر أمس، عدداً من الشخصيات السياسية وقادة المقاومة وأعضاء المجلس الأعلى لإسناد المقاومة في إقليم تهامة، وناقش معهم مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية ومعاناة أبناء الإقليم جراء سيطرة الميليشيا الانقلابية. ورحب في مستهل اللقاء بالحاضرين الذين تقدمهم وزير المياه والبيئة الدكتور العزي هبة الله شريم ومحافظا ريمه محمد الحوري، وحجة اللواء عبدالكريم السنيني، ونقل لهم تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وإشادة الجميع بما تسجله المقاومة الشعبية في تهامة من ملاحم بطولية أربكت المخططات الإجرامية للميليشيا الانقلابية. وثمن نائب رئيس الجمهورية المشاركة الفاعلة لأبناء الإقليم في مختلف الجبهات، ومواقفهم المساندة للشرعية ورفض الانقلاب والتزامهم النظام والقانون ورفضهم الجماعات المسلحة والإرهابية ، مؤكداً على أهمية إشراك الإقليم في مختلف المجالات، وقال: «إن عقود التهميش والإقصاء لأبناء تهامة انتهت، وستكون الأولوية لهم في الاستفادة من عطاءات وثروات إقليمهم». وأشار الفريق محسن إلى أن الدولة الاتحادية من الأقاليم الستة، والتي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني، هي الضامن لإعطاء كل ذي حق حقه في كل الأقاليم، وهو ما تعمل الحكومة والشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عليه بكل اهتمام، بعد أن تتمكن من تحرير اليمن من الانقلابيين. وعلى الصعيد السياسي، جدد نائب رئيس الجمهورية تأكيده على الرغبة في تحقيق السلام في إطار المرجعيات التي لا يمكن التنازل عنها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مشيداً في الوقت ذاته بحسن التصرف وثبات الموقف للوفد الحكومي في الكويت وما يبديه من حرص واهتمام بمصالح البلد ومواطنيه. واستمع الفريق محسن إلى مداخلات الحاضرين من أبناء الإقليم، مؤكداً على اهتمام الحكومة بمختلف المشكلات وسعيها الحثيث لمعالجتها، ومنها الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمختطفين. وعبر أعضاء مجلس إسناد المقاومة عن شكرهم نائب رئيس الجمهورية واهتمامه بالقضايا الوطنية، مؤكدين أن أبناء إقليم تهامة في طريقهم إلى تحرير مناطقهم واستعادة الدولة، بما يخدم أمن واستقرار اليمن والإقليم بشكل عام.