تعليمية أبوظبي تشكل لجنة للتحقيق حول وفاة طفل في حافلة مدرسية

أمرت نيابة أبوظبي أمس بالإفراج عن سائق حافلة هندي ينقل طلاب الروضة بعد حبسه لأربعة أيام على ذمة التحقيق في قضية وفاة طفل مكث في الحافلة ثلاث ساعات دون أن ينتبه إليه السائق، فيما قررت منطقة أبوظبي التعليمية تشكيل لجنة تربوية لتقصي الحقائق وتحديد مدى مسؤولية المدرسة عن الوفاة· وكان الطفل ''اتش سريدهاران'' قد ركب باص روضة ''ميري لاند'' صباح يوم الخميس الماضي ولم يجلس كعادته في المقعد الذي يلي السائق مباشرة، وإنما اتجه إلى المقعد الأخير في الحافلة، وحين وصول الحافلة إلى الروضه نزل منها جميع الأطفال إلا الطفل الهندي الذي كان متمدداً على المقعد الخلفي ولم ينتبه إليه السائق بعد نزول الأطفال إلا بعد ثلاث ساعات من وقت الوصول· وقال محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية لـ''الاتحاد'' إن اللجنة التي قررت المنطقة تشكيلها تضم في عضويتها عددا من المتخصصين بالتعليم الخاص والادارة التربوية بمنطقة أبوظبي التعليمية، وقد باشرت عملها للتعرف على الإجراءات التي اتخذتها المدرسة المذكورة بشأن أمن وسلامة الطلبة خلال انتقالهم من منازلهم إليها، وأيضاً في رحلة العودة بالباصات المدرسية· وحول تفاصيل حادث الطفل، قال المقدم عبدالحكيم السويدي رئيس قسم شرطة الشعبية إنه فور وصول البلاغ إلى الشرطة تم احتجاز السائق للتحقيق في الحادث· وأفاد السائق بأنه لم ينتبه إلى وجود أي طفل في الحافلة بعد وصوله إلى الروضه، وفوجئ عندما شاهد الطفل في الباص بعد مضي ثلاث ساعات على إنزال الأطفال إلى الروضة· وعلى الفور اتجه بالطفل إلى إدارة الروضة التي قامت بدورها بنقله إلى مستشفى خليفة لتلقي العلاج لتدهور حالته الصحية· وتلقت أسرة الطفل مكالمة هاتفية من إدارة الروضه تفيد بأن الطفل تعرض لحادث، وعند وصول والد الطفل إلى مستشفى خليفة أخبره الطبيب أن الطفل قد فارق الحياة· وأضاف السويدي أنه تم احتجاز سائق الباص، وتم تحويل القضية إلى النيابة، وبعد ورود التقرير الطبي الشرعي أمرت النيابة بالإفراج عن السائق بكفالة· وأشار السويدي أن التقرير الطبي الشرعي المبدئي أفاد بأن سبب الوفاة هو علة مرضية كامنة في الطفل، ورفض والد الطفل تشريح الجثة وعاد بالجثة إلى مدينة بومباي في الهند لدفنها· وحول مسؤولية المدارس في الحفاظ على سلامة الطلاب، أكد مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن هناك عددا من اللوائح في قانون التعليم الخاص التي وضعت من أجل سلامة الطالب، وتحدد مسؤولية المدرسة والتزامها التربوي والأخلاقي بالحفاظ على سلامته منذ خروجه من بيته وحتى عودته في آخر اليوم الدراسي· وأشار إلى وجود تعاميم إدارية في هذا الصدد يتم توزيعها على المدارس الحكومية والخاصة بصورة دورية بالاضافة إلى اللقاءات المباشرة التي تعقد مع الادارات المدرسية والتي تتضمن التأكيد على عدد من المعايير في مقدمتها سلامة الطالب· وقال الظاهري إن المنطقة التعليمية تؤكد دائماً للإدارات المدرسية على ضرورة تعزيز الإشراف الإداري على نقل الطلبة بالباصات المدرسية بل وضرورة أن يتم التأكد من الالتزام الأخلاقي لمشرف أو مشرفة الباص المدرسي وأيضاً تدريبه على مواجهة الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال رحلة الباص ذهاباً وإياباً، وأن يتحلى المشرف بعدد من المهارات في مقدمتها الدقة في رصد الحضور الطلابي داخل الباص المدرسي والتواصل مع أولياء الأمور· وأشار مدير منطقة أبوظبي التعليمية إلى أنه من المعايير التي يتم في ضوئها تقييم أداء المدرسة سواء أكانت حكومية أم خاصة معيار يرتبط بعملية نقص الطلبة وهناك لوائح مفصلة في هذا الصدد بل إن المنطقة التعليمية دشنت مشروعاً منذ 3 سنوات على مستوى جميع المدارس بها لتعزيز الأمن والسلامة داخل المدارس الحكومية والخاصة وفي مقدمة برامج هذا المشروع عملية نقل الطلبة من وإلى المدارس·