أعلن الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان عن صدور وثيقة عجمان 2010 - 2030 التي ترتكز في مضامينها وخططها على تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة وتؤكد أهمية وضع خطط ودراسات لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر وتغير المناخ.
وقال الشيخ راشد النعيمي وهو رئيس مؤتمر عجمان الدولي الرابع للتخطيط العمراني 2010 الذي اختتمت أعماله مؤخراً في جامعة عجمان تحت شعار “الواجهات البحرية والاتجاهات الجديدة في العمران والهندسة المعمارية” إن ما جاء في الوثيقة إنما هو انعكاس لمتطلبات التنمية وتحقيق لأهداف المؤتمر وفق التوصيات التي ناقشها المشاركون والمتحدثون على مدى ثلاثة أيام بما يتضمن الكثير من الرؤى للرسالة والأهداف التي تعمل بها دائرة البلدية والتخطيط بعجمان والتي عرضت ملامحها خلال جلسات المؤتمر ضمن المخطط الاستراتيجي للإمارة والذي يمتد خلال الفترة 2010 حتى العام 2030.
وأشار إلى أن الهدف منها هو جعل عجمان مدينة مميزة ووجهة سياحية واستثمارية لما يتوافر فيها من عوامل التنمية المستدامة، والتي تجمع ما بين ركائز ثلاث للاستدامة هي التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة.
كما ترتكز على طابع المدينة التراثي السياحي الاستثماري وموقعها الاستراتيجي وبما تتميز به من توفير نوعية عالية من الحياة لجميع مواطنيها والمقيمين بها مع الأخذ في الاعتبار السياق الإقليمي.
ولفت رئيس المؤتمر إلى أن الوثيقة تنص على أن كل الجهات المعنية في مدينة عجمان مطالبة بالحد مما يلوث البيئة سواء من انبعاثات الكربون أو الآثار البيئية السلبية على نوعية الحياة وذلك من خلال التخطيط المتناسب وطبيعتها السكانية والجغرافية بحيث يدمج جميع جوانب التنمية المستدامة في خطط شاملة تسهم في تعزيز الهوية الوطنية في عجمان وذلك لخلق بيئة عالية الجودة يطمح الناس للعيش والعمل والتمتع بها في أوقات فراغهم.
وأشار إلى أن الوثيقة تركز على ضرورة توفير وسائل النقل بأنواعها وبجودة عالية، مع وجود البنية التحتية العامة الميسرة التي تشجع على تواجد وسائط النقل المستدام للسفر والنقل الداخلي، كما أن الوثيقة توضح أن التخطيط والهندسة المعمارية يجب أن يتوافرا بالجودة العالية المعروفة عالمياً من خلال التصميم الحضري والمباني التي تلبي احتياجات السكان مع عدم تجاوز التوجهات التي تفرض ضرورة توفير المباني والمسطحات الخضراء بالمقاييس الدولية والمعايير التي تسهم في الحد من انبعاثات الكربون الضارة بالبيئة، لافتاً إلى أنها تدعو إلى التركيز على الإدارة البيئية المتوازنة التي تعتمد على المحافظة على المياه الملائمة للاستهلاك البشري والزراعة، والتأكيد على أهمية استخدام مواد صحية من مصادر بيئية مستدامة، وبتدوير المواد المتوافرة في البيئة، وإدارة النفايات بشكل يعود بالفائدة على المدينة وسكانها.
وأضاف الشيخ راشد النعيمي رئيس المؤتمر أن الوثيقة تنص على أن مدينة عجمان تسخر كافة إمكانياتها لدعم التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الحفاظ على الموروث التراثي والثقافي والاعتراف بالموروث الشعبي وتعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على الثقافة المحلية بالإمارة خاصة وبالإمارات عامة.
وقال الشيخ راشد النعيمي رئيس المؤتمر إن المشاركين بالمؤتمر أكدوا بأن الوثيقة هي ترجمة لرؤية عجمان 2030 المتميزة في ملامحها والتي تتوافر فيها كافة تطلعات التنمية المستدامة وتستحق عجمان أن تكون أفضل نموذج لمدينة منفردة بمميزاتها في المنطقة بما تتوافر فيها من عوامل لتحقيق التنمية المستدامة ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة بل في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
عدد اليوم
