الأسواق تقلص مكاسبها بفعل ضغوط الأسهم «القيادية»

حاتم فاروق (أبوظبي) قلصت مؤشرات الأسواق المالية المحلية من مكاسبها الصباحية، لتغلق مع نهاية الجلسة على تباين بين الارتفاع الهامشي، والانخفاض الطفيف وسط تدني مستويات السيولة وتعاملات هادئة سيطرت عليها عمليات شراء انتقائية على عدد من الأسهم «القيادية» التي وصلت إلى مستويات مغرية للشراء بالتزامن مع استمرار إحجام المؤسسات والمحافظ عن الدخول حتى تتضح معالم أداء الشركات المدرجة بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 322.8 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 153.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3013 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 65 شركة مدرجة، ارتفعت منها أسعار 25 سهماً، فيما تراجعت أسعار 22 سهماً، وظلت أسعار 18 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية تعاملات جلسة أمس، متراجعاً بنسبة 0.41%، بفعل ضغوط بيع طالت أسهم القطاع البنكي، ليغلق عند مستوى 4519 نقطة، بعد تداولات هادئة تمت على 35 مليون سهم، بقيمة بلغت 82.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 645 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة، ارتفعت منها 8 أسهم، فيما تراجعت أسعار 12 سهماً، وظلت أسعار 11 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد خلال جلسة تعاملات أمس، تعاملات سيطرت عليها النزعة المضاربية، والتي استهدفت الأسهم الصغيرة والمنتقاة المدرجة إدراجاً مزدوجاً، ليغلق المؤشر العام للسوق، مرتفعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.02% عند مستوى 3167 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 118.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 240.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2368 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة، ارتفعت منها 17 سهماً، فيما تراجعت أسعار 10 أسهم، بينما ظلت 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن تعاملات الأسهم المحلية شهدت خلال جلسة أمس تعاملات إيجابية طالت عددا من الأسهم القيادية وفي مقدمتها الأسهم التي أعلنت مؤخراً عن توزيعات سخية، مؤكداً أن تعاملات المستثمرين على سهم «إعمار» نجحت في تقليص مكاسب سوق دبي المالي بفعل ضغوط بيع شهده السهم الأعلى وزناً في السوق. وأضاف البريقي أن الأسهم المحلية مازالت تتعرض لنزعة مضاربية أدت إلى اتجاه المستثمرين إلى تركز تعاملاتهم على الأسهم الصغيرة والمضاربية، مؤكداً أن تدني مستويات السيولة ساهمت بشكل كبير في تماسك مؤشرات الأسواق عند مستوياتها السابقة، على الرغم من تعرض الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية إلى عمليات جني أرباح، متوقعاً ارتداداً إيجابياً لمؤشرات الأسواق المحلية خلال الجلسات المقبلة خصوصاً مع ظهور بوادر النتائج الفصلية للربع الأول من العام الجاري. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «رأس الخيمة العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، بكميات تداول بلغت 12 مليون سهم، بقيمة بلغت 10 ملايين درهم، ليغلق عند سعر 0.84 درهم، رابحاً فلسا واحدا عن الإغلاق السابق، في حين جاء سهم «أبوظبي الأول» في صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة، مسجلاً قيمة تعاملات تجاوزت قيمتها 15.6 مليون درهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 10.9 درهم، خاسراً فلسا واحدا عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «جي إف إتش» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 20.4 مليون سهم، بقيمة 29.7 مليون درهم، ليغلق عند سعر 1.45 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً قيمة تداولات بلغت 49.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 8.5 مليون سهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 5.79 درهم، بنسبة هبوط بلغت 1.36% خاسراً 8 فلوس عن الإغلاق السابق.