الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشاورات لتوسيع الائتلاف الحاكم في تونس

مشاورات لتوسيع الائتلاف الحاكم في تونس
23 فبراير 2013 23:41
تونس (وكالات) - أعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية أن المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة ستتجه نحو توسيع الائتلاف الثلاثي للحكومة المستقيلة إلى ائتلاف خماسي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن رئيس الحركة أنه “يجري حاليا التفاوض بين هذا الائتلاف الخماسي بخصوص تشكيل الحكومة القادمة وتحييد وزارات السيادة”. ويضم الائتلاف الثلاثي إلى جانب حركة النهضة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات. ولم يكشف بعد عن الحزبين اللذين سينضمان للائتلاف بشكل رسمي، ولكن يرجح بنسبة كبيرة انضمام حزب حركة وفاء الذي يضم 12 نائبا بالمجلس الوطني التأسيسي إلى الائتلاف. وكلف أمس الأول الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي مرشح حركة النهضة علي العريض لرئاسة الحكومة بتشكيل حكومة جديدة. وقال علي العريض غداة لقائه رئيس الجمهورية للصحفيين إنه يأمل أن يحظى بالقبول من قبل جميع الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة كل التونسيين. وقال الغنوشي إنه قد ينتهي الأمر إلى تحييد وزارات السيادة أو جلها أو البعض منها. وأشار رئيس الحركة إلى أن التفاوض يجري أيضا بشأن السماح لأعضاء الحكومة الائتلافية الجديدة بالترشح للانتخابات المقبلة عكس الشرط الذي تقدم به رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي، أثناء إعلانه مبادرته لتشكيل حكومة التكنوقراط من منع وزرائها من الترشح للانتخابات. ورجح الغنوشي إجراء الانتخابات المقبلة بعد الانتهاء من صياغة دستور جديد في أكتوبر القادم بالتوافق مع المجلس الوطني التأسيسي والأحزاب. وتستمر الحكومة المستقيلة برئاسة حمادي الجبالي في تصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل الحكومة الجديدة في غضون 15 يوما، ليتم عرضها بعد ذلك على المجلس الوطني التأسيسي أعلى سلطة في البلاد للتصويت عليها. الى ذلك تظاهر أمس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة أكثر من ألف شخص للمطالبة بالكشف عن قتلة شكري بلعيد (48 عاما) المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص أمام منزله في السادس من الشهر الحالي. وردد المشاركون في التظاهرة التي تمت الدعوة إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وساندتها أحزاب علمانية معارضة، والذين تجمعوا قرب مقر وزارة الداخلية شعارات معادية لحركة النهضة الحاكمة ولرئيسها راشد الغنوشي مثل “يا غنوشي يا سفاح.. يا قتال الأرواح” و”وكلاء الاستعمار.. نهضاوي.. رجعي.. سمسار” و”يسقط حزب الإخوان.. يسقط جلاد الشعب” و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”الشعب يريد الثورة من جديد”. والجمعة جددت عائلة شكري بلعيد اتهامها لحركة النهضة باغتيال بلعيد الذي يقول مراقبون إنه كان “أشرس” معارض لحركة النهضة، وقال عبد المجيد شقيق شكري بلعيد في مؤتمر صحفي عقد بعمادة المحامين “باسم العائلة نتهم حركة النهضة (باغتياله)”. وكانت حركة النهضة نفت هذه الاتهامات ووصفتها بـ”الكاذبة والمجانية”. والخميس الماضي أعلن علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة أن التحقيقات في اغتيال شكري بلعيد وصلت إلى مرحلة الاعتقالات. وقال العريض للصحفيين “الفرق المختصة بالوزارة تقدمت أشواطا كبيرة ووصلنا الآن إلى مرحلة الإيقافات”، لكنه لم يذكر شيئا عن مشتبه بهم مفترضين أو عددهم أو هوياتهم. وأضاف أن التحقيقات لم تتوصل بعد إلى تحديد هوية “القاتل والجهة التي وراءه والأسباب والدواعي” لاغتيال بلعيد. ورفض الوزير الإدلاء بمزيد من التفاصيل لأن “القضية تعهد بها القضاء”، بحسب ما قال. وعبر معارضون ووسائل إعلام من خشيتهم من “قبر” نتائج التحقيق في اغتيال بلعيد، فيما هدد محامون باللجوء إلى العدالة الدولية إن لم يكشف القضاء التونسي الحقيقة. من جانب آخر، تظاهر مئات السلفيين أمس الأول في مدينة سيدي بوزيد، وسط غرب تونس، غداة تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن التونسية وسلفيين جهاديين مفترضين. ورفع نحو 700 متظاهر شعارات ضد علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة الذي كلف رسميا الجمعة بتشكيل حكومة جديدة. وانتقد هؤلاء المتظاهرون العريض بسبب دخول قوات الأمن إلى مسجد بالمدينة لمطاردة سلفيين تحصنوا فيه، بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن الخميس. وهتف المتظاهرون وهم يلوحون براياتهم السوداء “يا عريض يا جبان، المساجد لا تهان” و”العريض عميل الأميركان”. وجاءت هذه التظاهرة غداة تبادل إطلاق نار بين أربعة مسلحين كانوا في سيارة طاردتهم الشرطة بعد أن رفضوا أمرا بالتوقف في بلدة السبالة التي تقع على بعد 25 كلم من مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية نهاية 2010. وفر المسلحون من المسجد الذي تحصنوا فيه تحت حماية ناشطين سلفيين مستغلين خروج جموع المصلين بعد صلاة العشاء للاختباء بينهم. وواصلت الشرطة مطاردتها الجمعة وقامت دوريات للجيش والحرس الوطني مدعومة بمروحيات عسكرية بتمشيط المنطقة. وبحسب مصدر أمني محلي فقد عثر في السيارة التي ترجل منها المسلحون الأربعة وظهرت عليها آثار الرصاص، على أسلحة بيضاء وأزياء قتال ومعدات اتصال. كما عثر على جثة رجل قرب قرية السبالة (سبالة أولاد عسكر سابقا) لكن المصدر لم يكن قادرا على تأكيد أن الجثة تعود لأحد عناصر المجموعة المطاردة أم لا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©