«الصحة»: تطوير التعاون بين معاهد العلوم الطبية داخل الدولة وخارجها

أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة أن وزارة الصحة تطمح خلال الفترة المقبلة إلى توفير كافة خدمات الرعاية الصحية المتميزة للسكان بحيث لا يضطر المواطنون والمقيمون للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. وبين أن خطط وبرامج الوزارة للمرحلة المقبلة تستهدف تقييم كافة الخدمات في مرافق الوزارة من المستشفيات والمراكز الصحية إلى جانب الاهتمام بالجوانب البحثية والعلمية، من خلال تطوير التعاون بين المعاهد المتخصصة في العلوم الطبية داخل الدولة وخارجها. جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بديوان الوزارة بأبوظبي أمس، معالي إمليليا مولر وزيرة الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي بولاية بافاريا في جمهورية ألمانيا الاتحادية والوفد المرافق لها. وتناول اللقاء بحث سبل التعاون في مجالات التقنية الطبية والأنظمة الحديثة في المستشفيات وتوفير الرعاية الصحية وإدارة المخلفات الطبية وغيرها من المجالات المتعلقة بالجوانب الصحية والطبية وكيفية التعاون بين الجانبين للارتقاء بهذا الجانب. واستمع معالي وزير الصحة لشرح حول تطور الممارسات الصحية والطبية في بافاريا والمعاهد الطبية المتخصصة هناك والاستخدامات الحديثة للتكنولوجيا في الممارسات الطبية وصناعة الأدوية والتعليم الطبي المستمر. واستعرض معاليه أمام الوزيرة والوفد المرافق لها، واقع الممارسات الطبية في الدولة، موضحا أن قطاع الصحة في الإمارات العربية المتحدة يحظى برعاية خاصة من قبل القيادة الرشيدة للدولة. وأشار إلى أن الوزارة تولي جانب التعليم الطبي المستمر والتدريب اهتماما خاصا، مؤكدا أن استراتيجية وزارة الصحة الجديدة تضع الاهتمام بتطوير الكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملة في مرافق الوزارة من المستشفيات والمراكز الطبية على سلم الأولويات. ولفت إلى أن الوزارة ترحب بالشراكة المجتمعية محليا ودوليا مع كافة الأطراف المعنية بالجوانب الطبية والصحية بهدف الارتقاء بالممارسات الطبية وتطوير وتحديث الأنظمة العاملة في القطاع الصحي. وأوضح معاليه أمام الوفد، الذي ضم اقتصاديين بارزين في ولاية بافاريا، أن الإمارات العربية المتحدة ترحب بالاستثمار في كافة القطاعات، مشيرا إلى أن الاستثمار في المجال الصحي في الدولة يلقى نجاحا كبيرا في ظل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة الاتحادية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. يذكر أن الوزيرة البافارية تقوم بجولة في دول الخليج العربي ويصاحبها وفد رفيع مستوى من ممثلي السياسة والاقتصاد في ولاية بافاريا الحرة. وكانت الوزيرة البافارية قد وصلت والوفد المرافق لها إلى الإمارات لبحث سبل التعاون في المجالات المختلفة مع ممثلي السياسة والاقتصاد والبحث العلمي والصحة والبيئة والخدمات التكنولوجية وغيرها من المجالات المتنوعة في الدولة.