الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المفاجأة الإماراتية .. هل تخطف الفوز من الأهلي السعودي ؟!

المفاجأة الإماراتية .. هل تخطف الفوز من الأهلي السعودي ؟!
23 فبراير 2015 22:50
معتز الشامي (دبي) غداً ، تظهر كتيبة «الفرسان» أمام الأهلي السعودي بالرداء الآسيوي، في منافسات النسخة الجديدة من دوري الأبطال، وهو الثوب الذي يتمنى أنصار القميص الأحمر أن يكون له «فأل خير» على الأهلي خاصة، بعد مرحلة من المطبات الحرجة محلياً، والتي أثرت على مسيرة البطل المتوج بثلاثة ألقاب خلال الموسم الماضي، أبرزها دوري الخليج العربي الذي تعثر فيه، وابتعد عن صدارته حالياً، بالإضافة إلى كأسي المحترفين والسوبر. وشهدت الأيام القليلة الماضية حالة من الاهتمام الكبير بتدريبات الفريق وبعقد جلسات جماعية وفردية مع اللاعبين، خاصة أن الرهان خلال مباراة الغد سيكون على قدرة اللاعبين على استعادة الروح القتالية المعروفة عنهم، بهدف السعي للفوز الأول في مستهل مشوار الفريق أمام منافس بقوة وحجم الأهلي السعودي. ولا يزال جمهور الأهلي يمني النفس، بأن ينجح الجهاز الفني في الوصول للخلطة السحرية التي تمكن «الأحمر» من العودة إلى سكة الانتصارات، واستعادة الذاكرة نحو شباك المنافسين، بعد حالة الصيام التهديفي التي حلت على الفريق، خلال الجولات الثلاث الماضية في الدوري، والتي شهدت سقوط الأهلي مرتين أمام الشباب والوصل على التوالي، وتعادل سلبيا أمام عجمان، وهي المباراة التي كانت بمثابة بروفة أخيرة لحامل لقب الدوري في الموسم الماضي، قبل الظهور القاري الأول، ولعل عدم تحقيق الفوز، واستمرار حالة عدم التركيز الهجومي للأهلي، رفعت من حالة القلق لدى البعض. تفاؤل حذر إلا أن المتابع لكواليس القلعة الحمراء، وتحركات الجهازين الإداري والفني، يمكنه أن يلاحظ سيطرة حالة من التفاؤل على الجميع، وهو ما يجعل الفريق يدخل للقاء الغد أمام ضيفه السعودي، بطموحات كبيرة ورغبة حقيقية في تقديم صورة مشرفة، تعكس قيمة وحجم العمل المبذول في القلعة الحمراء خلال السنوات القليلة الماضية بشكل عام، عبر بناء فريق قوي ينافس آسيوياً، حيث يسعى «الأحمر» لكتابة تاريخ جديد له في المحفل القاري، وكانت إدارة النادي حددت أهدافها بدقة قبل انطلاقة الموسم الجاري، وهو بضرورة المنافسة بقوة على التأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة، وأعلنت إدارة شركة كرة القدم ضرورة السعي لتجاوز مرحلة المجموعات، والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، ليكون خطوة أولى في طريق تحقيق «الحلم الأحمر». وإذا كانت المنافسات على البطولات الأربع الموسم الماضي، أثرت على فرصة الأهلي في الصعود للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني، من النسخة الماضية التي قدم خلالها مستويات مميزة ونافس على إحدى بطاقتي التأهل، حتى الرمق الأخير من مشوار التصفيات، فإن موقف الأهلي هذا الموسم أفضل نسبياً، حيث أصبح بعيداً عن فلك المنافسة على لقب الدوري، ولا تزال بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعيدة، حيث ستقام أواخر مايو المقبل، ولعل ذلك كان سبباً في إجراء تغييرات واسعة في اللاعبين الأجانب، بعد ترحيل مونوز وقبله هوجو ثم جرافيتي ورادوي، وضم السعيدي وريبيرو بهدف الوصول إلى «توليفة» تمكن الفريق من الأداء بقوة في المحفل القاري، وهو ما يعني أن أمام «الفرسان» فرصة مواتية لتحقيق ما لم ينجح في إنجازه على مدار تاريخه الآسيوي، لكن أولاً سيكون لزاماً على الفريق النجاح في ضربة البداية بعد 24 ساعة من الآن بلقاء الافتتاح أمام ضيفه الأهلي السعودي، ومن المعروف أن الأهلي أخفق في التأهل للدور الثاني من دوري أبطال آسيا منذ بداية مشاركاته في البطولة، وكان ظهوره الأول عام 2005. وعلى الجانب الآخر أدى الأهلي تدريبه الأساسي مساء أمس على استاد ند الشبا، بحضور عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة، والمستشار منصور لوتاه عضو شركة الكرة والمستشار القانوني للنادي الأهلي، واهتم الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين بتجهيز جميع اللاعبين للمباراة المرتقبة، حيث شرح خلال أكثر من محاضرة نظرية طريقة لعب الفريق الضيف، وأسلوبه المتوقع من حيث الاعتماد على غلق المساحات في الملعب، واللعب على استغلال الثغرات الدفاعية في الخط الخلفي للأهلي، وهو ما يعني أن «الأحمر» لن يغامر بالاندفاع للهجوم على حساب تأمين الوسط والدفاع، والسعي لمباغتة الضيوف بهدف مبكر، وحملت التدريبات تدريبات تكتيكية مختلفة، وركز كوزمين على تحركات لاعبي الهجوم داخل منطقة الجزاء وخارجها، بالإضافة إلى الاهتمام بالتسديد بقوة من مختلف الزوايا. واستعاد لويس خمينيز كامل عافيته حيث تعرض لكسر في أسنانه الأمامية، خلال مباراة الوصل، وهو ما أثر على مستواه بعض الشيء أمام عجمان، خاصة وأنه أجرى جراحة عاجلة فيها، ويعتبر خمينيز هو أبرز الأوراق التكتيكية في يد الجهاز الفني للأهلي، وعلى النهج نفسه سار أحمد خليل الذي اهتم كوزمين بمنحه تكليفات إضافية للتحرك أكثر خارج الصندوق، بما يمنح زملاءه الفرصة للانطلاقات من الجانبين والعمق. ويتوقع أن يكون لأسامة السعيدي دوره في الجهة اليسرى، خاصة بعد نجاحه في تقديم مستوى أفضل خلال الشوط الثاني من مباراة عجمان الأخيرة، فضلاً عن احتياج البرازيلي ريبيرو لمزيد من الوقت للتأقلم، وإن كان الجهاز الفني قد حاول أن يرفع من معنوياته، وأن يعيده لحالة التركيز التي كان عليها سابقا، مع منحه تكليفات فنية يتوقع أن تكون مفاجئة للفريق الضيف خاصة في ظل رغبة كوزمين في تحرير ريبيرو وعدم تقييده بأدوار تكتيكية معينة ليكون صانع اللعب الحر في الملعب. بينما لا يزال موقف المدافع محمد سبيل غامضا حيث كان قد تعرض للإصابة في المباراة الماضية وتم استبداله والدفع بسالمين خميس الأجهز للدخول في تشكيلة الأهلي مساء الغد. هدف واضح من جانبه، أكد الروماني كوزمين مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن فريقه يسعى بكل قوة هذا الموسم، من أجل التأهل للدور الثاني، وسيكون الهدف هو إعادة كتابة تاريخ جديد لمشاركاته في المحفل القاري، ولفت إلى أن كتيبة الفرسان قدمت مستوى مميزاً الموسم الماضي، وكانت في صلب المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني، حتى المباراة الأخيرة من التصفيات، ولكن لم يسعف الأهلي الحظ، خصوصاً في مباراته الأخيرة أمام السد القطري، وقال «تعلمنا درس المشاركة الماضية، وأتمنى أن ينجح اللاعبون في التركيز أمام الأهلي السعودي لأن الفوز بضربة البداية في مثل هذه البطولة يسهم في دفع الفريق للأمام في باقي مشوار الفريق. ورفض كوزمين الحديث عن أن مباراة فريقه غداً أمام الأهلي السعودي في افتتاح مشواره بالنسخة الحالية لدوري أبطال آسيا تعتبر مباراة فاصلة في تحقيق هذا الهدف من عدمه، مشيراً إلى أن المشوار لن يكون سهلاً في ظل رغبة باقي فرق المجموعة الواضحة في المنافسة على التأهل، وشدد على أن الأهلي سيلعب على الفوز في جميع مبارياته، بعدما نجح الجهاز الفني في الفصل بين الدوري المحلي والبطولة القارية، وقال نعتمد في هذا المحفل على خبرات لاعبي الأهلي وعلى روحهم القتالية التي نسعى لاستعادتها بعد سلسلة من النتائج السلبية محليا، ثقتي كبيرة في اللاعبين، وفي قدرتهم على العودة إلى سكة الانتصارات، وإلى تحقيق نتائج إيجابية في دوري الأبطال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©