الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تفجر ملف المصالحة الفلسطينية

«حماس» تفجر ملف المصالحة الفلسطينية
23 فبراير 2013 23:41
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الل) - فجر القياديان البارزان في حركة «حماس» رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك ونائبه الأول أحمد بحر ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث اتهما عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس كتلتها البرلمانية ورئيس وفدها للحوار مع «حماس» بعدم الأهلية لقيادة مفاوضات المصالحة، وطالبا بعقد محاكمة شعبية له، واستنكرت فصائل وقيادات فلسطينية ذلك بشدة. ووقعت مشادة كلامية حادة بين دويك والأحمد، في رام الله يوم الأربعاء الماضي، انتهت باتهام الأحمد لدويك بأنه يقف شخصياً ضد المصالحة. وقال دويك للصحفيين «إن الرجل (الأحمد) غير مؤهل وفاقد أهلية قيادة مفاوضات المصالحة، لا يصلح لأن يقود ويفتقد النفسية التي تؤهله لقيادة مفاوضات المصالحة». وقال بحر، في بيان أصدره في غزة «إن الأحمد تعمّد توجيه إساءات لفظية قاسية لشخص دويك، ورماه باتهامات معيبة مجردة من أي بعد وطني أو أخلاقي، وتؤكد تصريحاته بشكل قطعي عدم جديته أو سعيه لتطبيق المصالحة وإخراج الوضع الفلسطيني من نفق التدابر والانقسام». ودعا إلى «بلورة جهد شعبي، مؤسساتي ومجتمعي، منظم بهدف محاكمة الأحمد شعبياً على ما اقترفته يداه من إساءات وحماقات، وجعله عبرة لمن يعتبر». في المقابل، قال الأحمد لإذاعة «موطني» الفلسطينية «إن اللاءات والغزل لإسرائيل وأميركا التي تحدث عنها دويك واتهمنا بقولها لا وجود لها إلا في مخيلته وهي نتاج حالة ضعف وتوتر ومحاولة للتغطية على أخطائه. إن صمت الدويك ليلة كاملة بعد ما حدث في الندوة ليخرج بأقوال لا أساس لها من الصحة إطلاقاً هو توتير لأجواء المصالحة». وأوضح «المقطع المسرب من الندوة يوضح بشكل قاطع أنه لم يكن هناك شجار بيني وبين دويك بل إن دويك تهجَّم على إدارة الندوة بكاملها وعلى الحضور عندما لم يستطع أن يقنع أحداً وقال إن هذه الندوة فخ له». وقالت «فتح»، في بيان أصدرته في رام الله، «إن حملة التحريض هذه إن دلت على شيء فإنما تدل على أن حماس غير جادة في عملية المصالحة واستحقاقاتها، وتحاول افتعال معارك جانبية لا أساس لها من الصحة، فيها تجن وافتراء على نوايا الحركة وقرارها الذي يتبناه الأخ عزام الأحمد بكل شفافية وصدق ونزاهة». وفي أحاديث منفصلة لإذاعة «موطني»، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن: «إن قادة من حماس يعودون بنا إلى مربع الانقسام كلما اقتربنا من لحظة تحقيق المصالحة». وقالت زميلته آمال حمد: «إن حركة فتح ولجنتها المركزية وحدها من يقرر من يمثلها في ملف المصالحة، ولا نسمح لأحد بالتدخل في شؤون الحركة». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، «إن النائب عزيز دويك ومن معه كان شغلهم الشاغل في فترة السبعينيات، الهجوم على منظمة التحرير ومواجهتها جنباً إلى جنب مع الاحتلال، واعتراف العالم بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني لم يأت إلا نتيجة نضالات القوى الوطنية وليس عبر الإخوان المسلمي». واستهجنت زميلته حنان عشراوي وصف دويك الندوة أنها فخ والحضور بأنهم «الجوقة»، وأكدت أن انسحاب دويك ومطالبته وفده بالانسحاب، مؤشر على عدم قبول اختلاف وجهات النظر والتعامل بايجابية وتحويلها إلى خلافات شخصية وسياسية ودينية. وقال أمين عام «الجبهة العربية الفلسطينية» جميل شحادة، إنه لا يجوز لأحد تشويه تاريخ الثورة الفلسطينية وقادتها. وأضاف «كان يجب طرح الأمور بشكل موضوعي وليس بأسلوب تشويه تاريخ الثورة الفلسطينية وقادتها». وتابع «التنسيق بين حماس وإسرائيل، والاتفاق على الهدنة، ومنع وجود المسلحين على الحدود، هو التنسيق الأمني بعينه». في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس، قمع الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث أُصيب 17 فلسطينياً بجروح وتم تحطيم أشجار زيتون. وهاجم مستوطنون وجنود الاحتلال قرية قصرة جنوب شرق نابلس، حيث حطموا عشرات من أشجار الزيتون وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على شبان تصدوا للمستوطنين ، ما أسفر عن إصابة 9 منهم بجروح. وأُصيب 4 فلسطينيين بجروح جراء إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص الحي والمطاطي بجروح خلال مواجهات مع جيش الاحتلال قرب الشارع الاستيطاني المحيط بقرية عابود شمال رام الله. واعتدت قوات الاحتلال اعتدت على على الفتى المقدسي عزمي أبو ميالة بالضرب المبرح حتى فقد الوعي جراء إصابته بجروح وكدمات أمام مدرسة في باب الساهرة وسط القدس الشرقية. وقمعت قوات الاحتلال مسيرتين سلميتين أسبوعيتين لمقاومة الاستيطان اليهودي في بلدتي يطا وبيت أُمَّر جنوب وشمال الخليل واعتقلت احد المشاركين فيهما. وذكرت مصادر طبية في غزة أن 3 شبان فلسطينيين أُصيبوا بجروح في أقدامهم جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليهم في جباليا شمالي قطاع غزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©