أعلن الجيش الباكستاني أن شخصين مقربين من الملا عمر، زعيم حركة «طالبان» الأفغانية الفار، قتلا أمس في هجوم للمتمردين مبينا أن الضحيتين كانا تفاوضا للتوصل إلى اتفاق السلام الذي أبرم في فبراير بين «طالبان» وإسلام آباد في وادي سوات المضطرب. وأعلن بيان للجيش أن الرجلين اللذين كان احدهما معاون رجل الدين صوفي محمد والثاني المتحدث باسمه، قتلا في كمين نصبه متمردون ضد قافلة سجناء كانا ضمنها بين مدينتي ملاكند وبيشاور. وأضاف البيان أن «المتحدث أمير عزت ومحمد علم معاون مولانا صوفي محمد، قتلا في الهجوم الإرهابي». كما استشهد أحد ضباط الصف وأصيب 5 جنود. ووقع الاشتباك بالقرب من بلدة ماردان على الطريق الرئيسي المؤدي إلى وادي سوات.
وكان الرجلان اعتقلا الخميس الماضي مع 3 أفغان. وفي فبراير الماضي، تفاوض صوفي محمد للتوصل إلى اتفاق مثير للجدل بين الحكومة و»طالبان» ينص على وقف إطلاق النار مقابل تطبيق الشريعة في وادي سوات و6 مناطق قريبة. لكن المقاتلين الإسلاميين رفضوا إلقاء السلاح واستفادوا من وقف إطلاق النار للتقدم والوصول على بعد مئة كلم من إسلام آباد مما دفع الجيش الباكستاني في 26 أبريل الماضي، لشن عملية عسكرية لا تزال جارية لطرد المقاتلين المتطرفين من دير وبونر وسوات. وفي سياق العملية العسكرية في المنطقة، قصفت مروحيات قتالية صباح أمس معاقل مفترضة لـ«طالبان» وحاصر الجيش مجموعة قرى في وادي سوات بينها كابال، بحسب مسؤول عسكري باكستاني. وتبعد كابال بضعة كيلومترات عن مينغورا كبرى مدن سوات التي أعلن الجيش الباكستاني انه استولى عليها الخميس الماضي. وأكد مسؤول عسكري آخر عمليات القصف مضيفا انه بحسب معلوماته «يختبئ متمردون من طالبان الآن في كابال بعد ان فروا من مينغورا». وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين في اعتداء انتحاري وقع وسط إسلام آباد أمس وهو الاعتداء الأول في العاصمة الباكستانية منذ شهرين. وقال الشرطي احسان «وقع اعتداء انتحاري. سار رجل باتجاه مركز إغاثة للشرطة. فحاولت أجهزة الأمن وقفه لكنه فجر نفسه مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 3 آخرين». وفي أفغانستان، أعلنت السلطات الأمنية أن انتحاريا فجر دراجة نارية مفخخة في محطة للحافلات في مدينة سبين بولداك الجنوبية بولاية قندهار موقعا 4 قتلى بينهم امرأة وطفل، وأصاب 11 آخرين ضمنهم أيضا 5 أطفال. كما قتل 12 آخرون في اشتباكات مختلفة في موجة جديدة من أعمال العنف في البلاد. وأفادت مصادر أمنية أن مسلحي «طالبان» نصبوا أمس كمينا لموظفي شركة أمنية خاصة في ولاية نمروز الجنوبية الغربية مما أدى إلى مقتل 3 حراس مسلحين وإصابة آخر، حسب حاكم الولاية غلام داستاغير ازاد. وقال إن «الجيش الافغاني وقوات التحالف توجهوا إلى المنطقة لدعمهم وقتل 3 من «طالبان» وأصيب 5 آخرون. وفي برلين، أكدت وزارة الدفاع الألمانية أن دورية لفرقتها العسكرية في أفغانستان، تعرضت لهجوم واطلاق نار دون وقوع إصابات. وذكرت الوزارة أن قنابل وصواريخ كاتيوشا استهدفت في الوقت نفسه، ثكنة عسكرية ألمانية في قندوس، مما أسفر عن احتراق سيارة عسكرية دون أن تقع إصابات في الأرواح. وفي وقت لاحق، قتل جندي في القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي جراء عمل عدائي جنوب أفغانستان ولم تشأ القوة تحديد جنسية الضحية.
عدد اليوم
