شهيدان وجريحان في قطاع غزة

استشهد أمس سامر فرج الدغمة (37 عاما) وأصيب أحمد أبو دقة (50 عاما) في انفجار غامض في بلدة عبسان شرق قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ إن المؤشرات الأولية توحي بانفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال . وأشار إلى أن خالد عبد النبي (22عاما) أصيب بجروح خطرة جدا في الصدر، إثر قيام البوارج البحرية الإسرائيلية بقصف سواحل غزة حيث أصابت عدداً من مراكب الصيادين. واستشهد صباح أمس محمد تيسير زملط (11 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها خلال القصف الإسرائيلي لمنزل ذويه بمخيم جباليا شمال القطاع، في الخامس من يناير الماضي أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وأعلن عن استشهاد الطفل الذي أصيب حينها بجروح خطرة وتم نقله إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج وبعد مكوثه أسابيع في غرفة العناية المركزة في أحد مشافي القطاع. وكان والده تيسير (38 عاماً) وجدته الحاجة خديجة (70 عاما) قد استشهدا على الفور في القصف الإسرائيلي لمنزل العائلة، في حين أصيب الطفل محمد وبعض اشقائه بجروح. الى ذلك قامت قوات الاحتلال بحرق عدة مزارع شرق مدينة غزة ، وهرعت سيارات الإطفاء لإخماد النيران التي أتت على محاصيل المزارعين بالكامل. وفي غضون ذلك شيع أهالي رام الله جثمان الشهيد يوسف عقل الصادق سرور الذي استشهد الجمعة، إثر إصابته برصاصة في الصدر أثناء المسيرة السلمية الأسبوعية لأهالي قرية نعلين ضد الجدار العنصري. وجابت مسيرة التشييع التي انطلقت من مستشفى رام الله، شوارع المدينة، وسط هتافات تنادي بالوحدة الوطنية والنضال ضد بناء الجدار واستمرار الاستيطان. ومن ثم انطلقت المسيرة إلى قرية نعلين ليقوم أهل الشهيد بتوديعه. ويذكر أن الشهيد البالغ من العمر37 عاما، كان قد خرج كعادته في المسيرة الأسبوعية ضد الجدار بعد صلاة ظهر يوم الجمعة ، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على الجدار وأدت لاستشهاده وإصابة خمسة أشخاص آخرين برصاص حي نقلوا إلى المشفى. ومن جهة أخرى، هاجمت ظهر أمس قطعان من المستوطنين في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، أراضي المزارعين، وذكر شهود عيان أن المستوطنين أحرقوا وقطعوا أعدادا كبيرة من أشجار الزيتون والعنب. وأشار الناشط في مشروع التضامن الفلسطيني محمد عياد، إلى أن مشادات كلامية حدثت بين المتضامنين من نشطاء السلام وبين جنود الاحتلال الإسرائيلى، كما أشارت المصادر إلى احتجاز الجنود عددا من هويات المزارعين. ولم تقتصر الاعتداءات على بيت أمر حيث وصلت قطعان المستوطنين إلى حي صافا التابع للبلدة، ووادي الريش حيث أشار أصحاب الأراضي إلى أن استمرار الاعتداءات عليهم سيؤدى إلى خسائر فادحة بهم. ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، منذ الأحد الماضي 169 فلسطيني في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بدعوى إقامتهم بصورة غير شرعية. وقالت السلطات الإسرائيلية، وفقاً لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن المعتقلين عاد معظمهم إلى الضفة الغربية, بعد أن تم استجوابهم. كما أوقفت الشرطة إثنين من الإسرائيليين للاستجواب بعد أن تم الاشتباه بهما في استخدام العمال الفلسطينيين وإسكانهم عددا منهم في مناطق تخصهم