الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بن هدف» ينتزع «وسام» طرد الشياطين من جنة الأبطال !

«بن هدف» ينتزع «وسام» طرد الشياطين من جنة الأبطال !
14 مارس 2018 21:54
محمد حامد (دبي) في فرنسا يطلقون عليه وسام بن هدف، بدلاً من وسام بن يدر، في إشارة إلى قدراته التهديفية الخاصة، فقد سجل 120 هدفاً في 270 مباراة طوال مسيرته الكروية، وهو معدل تهديفي أكثر من رائع للاعب لا يصنف ضمن نجوم الصف الأول في القارة العجوز، كما أنه يحتل المرتبة الثانية في قائمة الهدافين في النسخة الحالية لدوري الأبطال برصيد 10 أهداف خلف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف الحالي والتاريخي للبطولة القارية. ويبدو أن القدر يبتسم للنجم التونسي الأصل «بن يدر»، صحيح أنه يبلغ 27 عاماً، ولكنه يعيش على وقع الحكمة التي تقول «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً»، والمفارقة أنه فعلها في مرمى اليونايتد وسجل ثنائية وقاد فريقه إشبيلية للفوز 2-1 ليودع الفريق الإنجليزي البطولة القارية من دور الـ 16 على الرغم من أنه كان يجلس على مقاعد البدلاء، ولم يحصل على فرصة المشاركة إلا في الدقيقة 72، فانتفض وسجل ثنائية في الدقيقتين 74 و 78، وأحرز لوكاكو هدفاً لليونايتد لم يشفع له، ليستحق «بن هدف» وسام طرد «الشياطين» من «جنة الأبطال». وعقب المباراة قال «بن يدر»: «إنه سيناريو جنوني، لقد حققنا المفاجأة على حساب فريق كبير يملك خبرات هائلة في دوري الأبطال، وكذلك مديره الفني لديه تجربة كبيرة في البطولة القارية، إنه شعور لا يصدق أن تتأهل إلى ربع نهائي البطولة، وتصبح واحداً من أفضل 8 أندية في أوروبا، لدي ثقة كبيرة في نفسي، وفي فريقي، حققنا المطلوب في مباراة تكتيكية من العيار الثقيل». تأهل إشبيلية لربع النهائي القاري يحدث للمرة الأولى منذ 60 عاماً، مما يعني أن النجم الفرنسي الذي يتمتع بأصول تونسية حقق الحلم الأندلسي بعد انتظار دام 6 عقود، فقد اشتهر إشبيلية بأنه ملك بطولة يوروبا ليج والتي توج بلقبها 5 مرات منذ عام 2006، ولكنه في الوقت ذاته كان يودع دوري الأبطال مبكراً، ولا يملك فيها تاريخاً كبيراً، ولكنه أصبح أخيراً واحداً من الثمانية الكبار في دوري الأبطال. وتفاعلت الصحف الإسبانية بمشاعر الفخر مع فريقها، فقد تأهل الطرف الذي كان يعتقد الجميع أنه الأضعف، كما أن وجود إشبيلية في دور الـ8 يؤكد السطوة الإسبانية في دوري الأبطال والسيطرة شبه المطلقة على البطولة في السنوات الأخيرة بواسطة الريال والبارسا، وكذلك تأهل أتلتيكو للنهائي أكثر من مرة، وأشارت صحيفة «آس» إلى أن «بن يدر» سجل 10 أهداف في البطولة، أهمها ثنائيته بمسرح الأحلام في شباك العملاق دي خيا ليبقي حلم إشبيلية على قيد الحياة. أما صحيفة ماركا فأشارت إلى أن إشبيلية عاش ليلة تاريخية في أولد ترافورد، وفي المقابل يواجه جوزيه مورينيو المدير الفني لمان يونايتد كابوساً لم يتخيل يوماً أنه سيعاني منه وفق هذا السيناريو الغريب، فقد أنفق 350 مليون يورو في الموسمين الماضيين، من أجل تدعيم الفريق والعودة للمنافسة الحقيقية على لقبي البريميرليج ودوري الأبطال، ولكنه ابتعد عن دائرة الفوز بلقب الدوري مبكراً بسبب سيطرة مان سيتي على البطولة. كما ودع مان يونايتد منافسات دوري الأبطال مبكراً على يد إشبيلية، وهو ما يجعل تجربة مورينيو مع الشياطين الحمر أقرب إلى الفشل حتى الآن، حيث لا يوجد بها نقطة ضوء سوى الفوز ببطولة يوروبا ليج، والتي يعتبرها البعض بطولة الظل على مستوى الأندية في القارة العجوز، وعلى الرغم من كل ذلك خرج مورينيو عقب الخسارة أمام إشبيلية بتصريح مثير للجدل، حيث أكد أنها ليست نهاية العالم، ولا يوجد وقت للدراما أو الشعور بالحزن، كما طالب إدارة النادي بالمزيد من المال لشراء لاعبين جدد، مشيراً إلى أن جميع الأندية تنفق من أجل دعم صفوفها، وليس مان يونايتد فقط. وفي إنجلترا وصفت صحافتها ما حدث بأنه كابوس على مسرح الأحلام، وأشارت صحيفة «الصن» عبر مقالات الرأي إلى أن خطايا وأخطاء مورينيو مستمرة، فقد دفع بالبلجيكي مروان فيلاني، على الرغم من إدراك الجميع أنه لا يرقى لمستوى فريق في حجم مان يونايتد، كما أشارت إلى أن أليكسيس سانشيز أصبح مجرد شبح أو لاعب ظل للنجم الذي كان يقود هجوم أرسنال قبل قدومه لصفوف اليونايتد، فقد أخفق النجم التشيلي في صنع الفارق ولم يقدم ما يشفع له، ويبدو تائهاً في غالبية المباريات التي يشارك فيها، ويكفي أنه خسر الكرة 42 مرة في مباراة يونايتد وإشبيلية، وهو الرقم الأعلى لأي لاعب في النسخة الحالية لدوري الأبطال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©