الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخطيب يدعو العالم لوقف حمام الدم في سوريا

الخطيب يدعو العالم لوقف حمام الدم في سوريا
23 فبراير 2013 23:35
عواصم (وكالات) - أعلن الائتلاف السوري المعارض أمس تعليق زيارات كانت مقررة إلى واشنطن وموسكو، وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة “احتجاجا على الصمت الدولي” على “الجرائم المرتكبة” بحق الشعب السوري، غداة قصف بصواريخ بعيدة المدى طال حلب. ودعا رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، أمس، حكومات العالم إلى القيام بتحرك ملموس لوقف حمام الدم في سوريا التي تشهد نزاعاً منذ نحو عامين. وصرح الخطيب، الذي كان يشارك في اعتصام نظمه الائتلاف في القاهرة لقناة «الآن»، بأن القرار الذي اتخذه الائتلاف هو «صرخة احتجاج ضد كل حكومات العالم التي ترى كيف يقتل الشعب السوري وهي تتفرج». وأضاف الخطيب «كل إدارات حكومات العالم ترى ماذا يحصل. نحن لا نستطيع في هذه الظروف أن نزور أي بلد حتى اتخاذ قرار واضح يتعلق بهذا النظام الهمجي والمتوحش» . وقال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في بيان انه “يعتبر أن الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين”. وأضاف البيان انه “احتجاجا على هذا الموقف الدولي المخزي فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سوريا، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة”. وحمل الائتلاف في بيانه “القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام بالسلاح”، مطالبا “شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 مارس، وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم”. وفي تصريح لقناة فرانس 24 الناطقة بالعربية، قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن “زيارتنا إلى واشنطن معلقة فقط. ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديموقراطية”. وأضاف أن “الولايات المتحدة قوة قيادية في العالم كما هي فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. هؤلاء لم يستطيعوا أن يوقفوا جزارا عن مجازره بحق شعبنا”، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع “لقد دققنا ناقوس الخطر. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يواصل الصمت”، منددا بـ “وعود لا تتحقق وكلام لا يحمي سوريا ولا يطعم جائعا، الاجتماعات لم تؤد إلى ما نريد ولا تساعد شعبنا. ليست هناك أي فائدة من ذلك”، وتضم مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” أكثر من مئة دولة عربية وأجنبية والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية وممثلين عن المعارضة السورية. وأتت الخطوة الاحتجاجية هذه إثر مقتل 29 شخصا على الأقل بحسب ناشطين في سقوط صواريخ ارض-ارض على حي في مدينة حلب. وكان من المقرر أن يتوجه رئيس الائتلاف السوري احمد معاذ الخطيب في غضون الأسابيع المقبلة إلى موسكو. كما تلقى دعوة لزيارة واشنطن من مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، خلال الاجتماع الأخير لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في 12 ديسمبر في المغرب. إلى ذلك، أعرب المعارض عماد الدين رشيد رئيس المكتب السياسي لحزب التيار الوطني السوري عن رغبة الحزب في إقامة دولة مدنية، مشددا على أن التشدد من أي جهة “مرفوض” . وقال رشيد لوكالة الأنباء الألمانية إن “حزبنا يريد دولة مدنية، لأننا نمثل الإسلام الوسطي ونتخوف من التشدد أيا كان مصدره”، مؤكدا أن “التشدد من أي جهة جاء هو مرفوض من قبلنا”. وأشار إلى أن نظام بشار الأسد وأبيه قدم نفسه كنظام علماني تبين لاحقا أنه متطرف واليوم يقتل الآلاف من السوريين ويدمر المدن والاقتصاد السوري، ونتخوف كذلك من التطرف حتى لو جاء من الأقليات، “نحن نرى الحل في سوريا في الوسطية”. وأضاف رشيد، وهو كان نائب رئيس كلية الشريعة في دمشق واعتقل مرات عدة من طرف نظام الأسد قبل أن يسهم في الثورة ومن ثم يفر إلى الخارج “نحن لسنا قريبين من حزب الإخوان المسلمين، نحن نمثل تيارا اجتماعيا سياسيا، بدأنا في عام 2003 ولم نستطع الاستمرار، بسبب النظام الأمني في سوريا الذي اعتقل كوادرنا وفرقنا، ثم تم اعتقلنا عام 2008 وعملنا في السر قبل انطلاقة الثورة ثم خرجنا لأن الأجهزة الأمنية لاحقتنا وهددتنا بالتصفية”. وحول ما يقال عن أن الثورة في سوريا “تأسلمت” أجاب رشيد بالقول “الثورة وطنية ذات أكثرية إسلامية، قدر الثورة أن أكثريتها إسلامية وهذه طبيعة الأمور على أرض الواقع، ونحن هنا نسأل هل كانت الثورة مسيحية أو يسارية حتى يقال عنها إنها تأسلمت، ألا تحوي الثورة كل الأطياف السورية”. وعن علاقات حزبه بباقي مكونات المعارضة قال رشيد إن “علاقتنا جيدة بجميع الأطياف، مرجعيتنا الإسلام دينا وثقافة وحضارة، لا مشكلة لنا مع الآخر ما لم يكن هو له مشكلة معنا، بين صفوف حزبنا أعضاء شيوعيون”. وردا على سؤال بشأن أن معظم الأحزاب الإسلامية تعلن خطابا وسطيا إلى أن يقبلها المجتمع وتخطف السلطة ثم تغير مواقفها، أجاب بالقول “نحن أبناء الواقع اليوم ونعرف مجتمعنا الوسطي وإذا حصل أن تسلمنا السلطة فلا إرادة لنا لنحتكر الحكم أو إذا كنا شركاء في الحكم فأيضا سنكون وسطيين، لا ننكر أن لدينا تخوفا من الواقع، نريد دستورا انتقاليا في البلاد لمرحلة انتقالية، دستورا غير طائفي إنما وطني يستوعب جميع السوريين”. وحول علاقات حزبه مع أميركا وفرنسا قال رشيد “لدينا حوار جيد مع الأميركيين والفرنسيين، ولدينا علاقات طيبة مع تركيا والأردن والسعودية ولكن لا أحد يمولنا منهم، نعتمد على أعضاء الحزب ورجال الأعمال الداعمين لتوجهاتنا”. وفيما إذا كانت لديهم كتائب مقاتلة على الأرض حاليا، قال “لدينا أشخاص انخرطوا في أعمال عسكرية، كرد فعل على قهر وإجرام نظام الأسد نحن لدينا جمهورنا الوسطي، سنويا يدخل إلى كلية الشريعة ما بين 2500 و3000 طالب وطالبة من كل سوريا. وقال نحن دعاة دولة مدنية لا دولة علمانية نريد الليبرالية نريد جيشا سوريا يعبر عن السوريين بأوزان أطيافه ونريد دستورا مؤقتا لمرحلة انتقالية لمدة خمس سنوات، نتخوف من التشدد وتخوفنا مشروع مثل تخوف غيرنا، لماذا مسموح لغيرنا ما هو ممنوع علينا؟ من حقي كإسلامي أن يكون لدي تخوفي، عشنا عقودا من تشدد حكم طائفي معظم الأطياف كانت تعمل في ظله بشكل أو بآخر، إلا الإسلاميون حتى لو كانوا وسطيين كانوا ممنوعين ومقموعين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©