إسرائيل تتوعد غزة بجولة قتال جديدة

أعلن مسؤول إسرائيلي أمس اعتزام السلطات الإسرائيلية التخلص من 50 ألف مقدسي فلسطيني يحملون بطاقات الهوية الإسرائيلية بعدما فصلهم جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عن القدس المحتلة. وقال المسؤول عن شرقي القدس المحتلة في بلدية الاحتلال بالقدس ياكير سيجيف في تصريح أمام مؤتمر شبيبة “حزب العمل” الإسرائيلي في القدس المحتلة نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “إن الفلسطينيين الساكنين في محيط القدس، خارج جدار الفصل، توقفوا عن كونهم جزءا من سكانها وكونهم مقدسيين”. وأضاف “لقد أصبح الوضع القائم الحالي ومعطياته المثبتة على الأرض، وضعاً نهائياً غير قابل للتغيير وهذا يثبت أن قرار إقامة جدار الفصل اتُّخذ بناء على دوافع سياسية - سكانية وليست فقط أمنية”. وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المقدسيين البالغ عددهم 50 ألف نسمة يعيشون في ظروف صعبة جدا، حيث توقفت بلدية الاحتلال ومؤسساتها الخدماتية المختلفة، بصورة شبه نهائية عن تقديم الخدمات اللازمة لمناطقهم، بينما يحظر الاحتلال على السلطة الوطنية الفلسطينية دخول محيط القدس لتقديم أي خدمات لهم. في غضون ذلك، طردت السلطات الإسرائيلية عائلة منفذ عملية الجرافة في القدس، الشهر الماضي مرعي الردايدة من منزلها في بيت حنينا إلى مناطق السلطة الفلسطينية بدعوى “الإقامة غير الشرعية”، مما يضع آلاف الفلسطينيين في منطقة القدس تحت خطر الترحيل. فبسبب إقامة مقاطع من جدار الفصل العنصري في محيط القدس عام 2007 ومصادرة الأراضي وفصل كثير من القرى عن أراضيها الزراعية وعزل أخرى، وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم غربي الجدار داخل المنطقة الإدارية للقدس المحتلة من دون وثائق إقامة إسرائيلية وبالتالي اعتبرتهم سلطات الاحتلال “مقيمين غير شرعيين”. وفي سياق اعتداءاتها اليومية، منعت قوات الاحتلال مزارعين في قرية قريوت شمالي الضفة الغربية المحتلة من زراعة أراضيهم المهددة بالمصادرة، واعتدت على عدد منهم بالضرب.ونظم العشرات من أهالي القرية مسيرة إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة، وشرعوا في زراعة أشجار الزيتون عليها، قبل أن تتصدى لهم قوات الاحتلال وتجبرهم على مغادرتها وتعلنها منطقة “عسكرية مغلقة”. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة شمالي الضفة ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخلها . وقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يواف جلانت في تصريح بثته الإذاعة الإسرائيلية إن الهدوء السائد في منطقة جنوب إسرائيل مؤقت وعلى السكان أخذ الحيطة والحذر والتهيؤ لجولة جديدة من القتال في غزة تستعد لها قوات الاحتلال حالياً. وأطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف مدفعية على نشطاء الفلسطينيين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة أثناء محاولتهم إطلاق صاروخ على إسرائيل، مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح خطيرة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا صاروخين من قطاع غزة أحدهما سقط جنوبي عسقلان، كما أطلق آخرون قذائف مورتر وصاروخاً مضاداً للدبابات صوب قوة إسرائيلية كانت تقوم بعملية دورية على حدود القطاع. وأعلنت مصادر أمنية إسرائيلية سقوط صاروخين آخرين على منطقة مفتوحة في مستوطنة “شاعر هنيغف” اليهودية قُرب القطاع