معتصم عبدالله (دبي)
لم تكن عودة الوصل إلى واجهة المشاركة القارية في دوري أبطال آسيا بعد غياب عقد كامل منذ آخر ظهور في نسخة العام 2008، بقدر الطموحات المرجوة بعدما خسر «الإمبراطور» في الجولات الأربع الأولى على التوالي أمام السد 1-2 في دبي، وناساف الأوزبكي 0-1 في قرشي، وبيروزي الإيراني 0-2 في طهران، و0-1 على ملعب زعبيل أمس الأول، ليكون أول الفرق المودعة للدور الأول قبل جولتين على ختام المنافسة يلتقي فيها مضيفه السد في الجولة الخامسة في 2 أبريل المقبل، قبل أن يختتم مشاركته بلقاء ضيفه ناساف في 16 أبريل المقبل على ملعب زعبيل.
ولم يشفع الأداء الجيد للوصل في مباراته أمام ضيفه بيروزي أمس الأول في الخروج بنتيجة إيجابية تحفظ للفريق حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة التي يتصدرها السد برصيد 9 نقاط بفارق المواجهات أمام بيروزي، مقابل 6 نقاط لناساف الثالث، ودفع «الإمبراطور» ثمن الغيابات المتكررة في صفوف قائمته الأساسية خلال المشوار القاري والتي كان آخرها ابتعاد ثنائي الهجوم كايو كانيدو وحسن محمد عن مباراة أمس الأول، إضافة إلى بقية الغيابات على مستوى بقية خطوط الفريق.
ووضعت الخسارة أمام بيروزي بهدف كمال كاميابينيا، والذي سجله من كرة رأسية في الدقيقة 37، أمام أضعف مشاركة للفريق على المستوى القاري بعد نسخ 1993، 1995، و2008، حيث تكبد «الإمبراطور» الخسارة في أربع مباريات للمرة الأولى وفشل في تحقيق أي فوز أو تعادل حتى الآن، في الوقت الذي اكتفى فيه هجوم الفريق بتسجيل هدف وحيد سجله فابيو ليما في مباراة الجولة الأولى أمام السد 1-2، فيما استقبلت شباكه 6 أهداف وهي النسبة الأقل في تاريخ مشاركاته الآسيوية في انتظار نتيجة مباراتي السد وناساف في الجولتين الخامسة والسادسة.
من جانبه، رأى الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل، أن فريقه ظهر بشكل جيد في مباراة أمس الأول رغم الخسارة، حيث أتيحت للفريق عدة فرص على مدار الشوطين لم تترجم على النحو المطلوب أمام منافس قوي يملك بدوره الرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، وقال: «نقص الخبرة بدا واضحاً في سيناريو الهدف الأول الذي ولج شباك الفريق من ركلة حرة حولها المهاجم برأسه داخل الشباك، اهنئ المنافس على الفوز والنقاط الثلاث، وأشكر لاعبي فريقي على المجهود، وعلينا طي صفحة الخسارة والاستعداد للمباراة المقبلة للفريق أمام الظفرة في الدوري مساء السبت».
وشدد رودولفو على مكاسب فريقه من المشاركة القارية، والتي تمثلت في تعزيز رصيد خبرات اللاعبين بعد فترة من الغياب على الصعيد الآسيوي، وأوضح: «خسارتنا في المباريات الأربع خلال المنافسة لم تكن بنتائج كبيرة، وافتقدنا اللمسة الأخيرة أمام المرمى في معظم المباريات، وقدمنا أداء جيداً خاصة في مباراتي السد وبيروزي على ملعب زعبيل»، لافتاً إلى أن الوصل افتقد لعدد من العناصر المهمة في كل المباريات أمثال كايو وحسن في مباراة أمس الأول الأمر الذي أثر بشكل سلبي على المردود الهجومي للفريق، وأضاف «تسجيل هدف وحيد في أربع مباريات قد يبدو كمحصلة ضعيفة، ولكننا عانينا غيابات مؤثرة على مستوى عناصر أساسية، والأخطاء الصغيرة وعدم استغلال الفرص تسببت في خسارتنا للمباريات الأربع».
عدد اليوم
