نتنياهو يطرح خطة سلام الشهر المقبل

عواصم (وكالات) - ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة سياسية جديدة للسلام مع الفلسطينيين خلال مارس المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه نتنياهو الاثنين الماضي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أعقاب تأييد ألمانيا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان. وأضافت الصحيفة أن ميركل أعربت لنتنياهو عن خيبة أملها فيه، إذ إنه لم يحرك ساكنا لدفع عملية السلام في المنطقة، أما نتنياهو فقال للمستشارة الألمانية إنه يشعر بخيبة أمل إزاء موقف برلين من القرار المذكور. وطالبت المستشارة الألمانية نتنياهو بالتوجه بشكل أكبر إلى الجانب الفلسطيني في الوقت الراهن من أجل التوصل للسلام. وقالت ميركل لنتنياهو إن فرصة مهمة لعملية السلام في الشرق الأوسط ستضيع إذا لم تتجه إسرائيل بشكل قوي إلى الجانب الفلسطيني في هذه المرحلة التي تبدو فيها الأوضاع غير واضحة في المنطقة. وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت حدوث هذه المكالمة التي جاءت بناء على مبادرة من الجانب الإسرائيلي. ولكن المتحدث لم يؤكد ما ذكرته صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية بشأن احتداد ميركل على نتنياهو أثناء المكالمة وتبادلهما كلمات قاسية بصوت مرتفع. الى ذلك، دعت الرباعية الدولية الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام بينهما. وقال روبرت سيري، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، عقب جلسة لمجلس الأمن في نيويورك إن ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، سيجرون مباحثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين في مارس المقبل بشأن سبل إيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط مضيفا:”لم يكن هناك حتى الآن مثل هذه المحادثات التي نأمل في أن توضح للإسرائيليين والفلسطينيين مدى اهتمامنا بالأمر”. وفي الوقت ذاته، أشار الهولندي سيري إلى أن ممثلي الرباعية الدولية يعتزمون أيضا التحدث مع جامعة الدول العربية. ورأى سيري أن الوقت أصبح ملحا وقال إن الرباعية تسعى لتحقيق حل إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية وحذر من أن الفرص المتاحة لذلك ربما تلاشت بسرعة وقال إنه يشعر ببالغ القلق بسبب العنف في قطاع غزة وإن هناك خطر وقوع مشكلة على المدى الطويل إذا وصلت مفاوضات السلام إلى طريق مسدود، ألا وهي تعاظم نفوذ الأصوليين على الجانبين وإمساكهم بزمام السلطة. كما حذر سيري من تعرض سمعة الرباعية الدولية للخطر. من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية امس إن بلاده لم تتلق أي دعوة لحضور اجتماع في بروكسل مع وسطاء اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط لبحث القضايا الرئيسية في الصراع مع الفلسطينيين. ونقل عن مسئول آخر بوزارة الخارجية قوله عبر راديو إسرائيل إن هناك في الواقع محاولة تجرى لاحياء محادثات السلام مرة أخرى، مشيرة إلى أنها “خطوة مرغوب فيها”.