معتز الشامي (دبي)
تنطلق اليوم النسخة 13 من بطولة دوري أبطال آسيا في حلته الجديدة، بعد إجراء تعديلات عدة على طريقة التأهل للبطولة، وتوزيع المقاعد على دوريات القارة الصفراء المحترفة، فيما يعد ثالث «نيولوك» من نوعه في تاريخ البطولة منذ 1967.
لكن واقع نتائج مشوار التصفيات التي دخلتها الأندية منتصف فبراير الجاري تثبت أن أندية غرب آسيا أخفقت «كالعادة» في تقديم أي وجه جديد من خارج منظومة الدوريات المحترفة الـ5 وهي السعودية، الإمارات، قطر، أوزبكستان، وإيران، بعدما أخفقت أندية الكويت، الأردن، عمان، والبحرين في تقديم ما يقنع في مشوار الدور التمهيدي قبل أسبوعين.
وحدث التعديل الأول أو الشكل الجديد، الذي تم إدخاله على البطولة مع نسخة 2003/ 2004، عندما فاز العين باللقب القاري، بينما كان التعديل الثاني، مع نسخة العام 2009، بعد فرض تطبيق الاحتراف على أندية ودوريات القارة الصفراء، حيث كان ركب الدوريات المحترفة لا يتجاوز الـ11 دولة وقتها، ويمكن وصفه أيضا بأنه كان الأقوى والأكثر تعقيدا بفعل كثرة المعايير المطبقة وطريقة تقييم الدوريات، وتوزيع المقاعد على مستوى أندية آسيا.
ورغم نجاح أندية فيتنام وسنغافورة وتايلاند في المشاركة خلال النسخ الأولى من الشكل الجديد الثاني، إلا أنها غابت عن المشاركة بقوة في آخر 4 نسخ من البطولة، حتى جاء «النيولوك» الثالث للبطولة، والذي طبق العام الماضي عبر إلغاء العديد من المعايير التي شهدت تلاعبا من بعض دوريات القارة، سواء من حيث تقديم أوراق ومعلومات مغلوطة، أو زيادة أعداد حضورها الجماهيري للوصول لأكبر نقاط للتقييم.
المعيار الفني
ومع الإبقاء على المعيار الفني وتقسيمه الى 70 نقطة لمشاركة أندية كل دوري محترف في آخر 4 نسخ من دوري أبطال آسيا، و30 نقطة تعود لتصنيف المنتخب الوطني على مستوى آسيا والعالم، بينما تم إلغاء الطريقة القديمة التي كانت تحتسب المعايير بالنقاط بإجمالي 1000 نقطة، وتم استبدالها بنظام الـ 100 نقطة القائم على المعيار الفني فقط. وبالتوازي مع هذا الشكل الجديد، تم الاهتمام بخصم نصف مقعد من الأندية المتصدرة للترتيب في غرب وشرق آسيا، مع تقليص بقية المقاعد لأصحاب المركزين الثالث والرابع والخامس من كل «زون» حتى يتم منح تلك الانصاف لأندية عدة من كلا المنطقتين، فشهدت النسخة الحالية تغييرا جديدا، عبر تقسيم الدور التمهيدي الى 3 مراحل، ما أتاح السماح لأندية من دوريات أعلنت تطبيق الاحتراف، ولكن لا تزال في مرحلة البدايات، وعلى رأسها الأردن والبحرين وعمان والكويت، التي شارك فريقها القادسية في المرحلة الأخيرة بصفته حامل لقب كأس الاتحاد الآسيوي. وذلك بالإضافة إلى أندية الإمارات وقطر والسعودية، التي حصلت على أنصاف مقاعد للمشاركة في الدور التمهيدي، فنجحت أندية قطر أوزبكستان وإيران، في اللحاق بدوري المجموعات، بينما أخفقت الإمارات عبر ممثليها الوحدة والجزيرة، في التأهل بخروج كلا ممثلينا من الدور التمهيدي، وهو ما سيعتبر مؤشراً سلبياً لن يفيد في تقييم دورينا خلال العام المقبل، وقد يكون له أثر أبعد عند إعادة توزيع مقاعد البطولة في نسخة 2016، بينما سيصب ما حدث في مشوار التصفيات المؤهلة في نصيب أوزبكستان التي نجحت 4 أندية منها في التأهل لدوري المجموعات للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
ووفق آخر تقييم، حلت الإمارات في التصنيف الرابع على غرب آسيا بـ 53.85 نقطة من 100، بينما احتل الدوري السعودي الترتيب الأول بـ 88.77 نقطة من 100 وحصل على 3 مقاعد ونصف المقعد، وجاءت إيران بالمركز الثاني بـ 84.87 نقطة من 100 وحصلت على 3 مقاعد ونصف المقعد، فيما قفزت أوزبكستان لأول مرة كثالث غرب آسيا بفضل تصنيف منتخبها المرتفع ب 62.83 نقطة، وحصلت على مقعدين مباشرين ونصفين في التصفيات، ونجح فريقاها في التصفيات في التأهل الى دوري المجموعات، أما قطر، فحلت في الترتيب الخامس بـ 52.40 نقطة، وحصلت على مقعد مباشر ونصفين في التصفيات. أما في الشرق، فقد اتيحت الفرصة لدخول أندية من سنغافورة وميانمار وماليزيا وتايلاند وفيتنام في الدخول لمشوار التصفيات التمهيدية، فنجحت فيتنام في العودة بعد غياب، كما كان الحال بالنسبة لتايلاند التي تعتبر ضيفاً دائماً في دوري المجموعات، ولكن في كل نسخة كان يشارك فريق واحد، بينما تشهد النسخة التي تنطلق اليوم مشاركة فريقين من تايلاند للمرة الأولى. ووفق التصور الجديد وزعت مقاعد النسخة الحالية على دوريات الغرب والشرق كالتالي، الأول يحصل على 3 مقاعد مباشرة ونصف المقعد في التصفيات، والثاني يحصل على نفس العدد 3 مباشرة ونصف، بينما يحصل الثالث على مقعدين مباشرين ونصفين في التصفيات، والرابع مقعدين ونصفين، بينما يحصل الخامس على مقعد مباشرة ونصفين في التصفيات، ويحصل السادس على مقعد مباشر ونصف مقعد في التصفيات.
وقد أتيحت الفرصة للمشاركة في دوري الأبطال بالنسبة للدوريات التي يكون منتخبها ضمن أول 24 منتخباً على آسيا في تصنيف الفيفا، بين الشرق والغرب، بحيث قسمت بواقع 12 منتخباً للغرب ومثلها للشرق، ويشارك في دوري الأبطال أول 6 دوريات في الترتيب فقط، بينما تشارك الـ 6 الأخيرة في كأس الاتحاد الآسيوي فقط.
فلترة الأندية
أما أبرز المستجدات التي تشهدها النسخة الحالية، فكانت في اهتمام الاتحاد الآسيوي خلال العام الماضي بإطلاق مشروع «تصنيف الأندية»، ليكون معياراً أساسياً للفصل بينها مع النسخة الحالية، وذلك لتمييز الجيد والمتواضع من بين الفرق المشاركة في نسخة 2015، سعياً إلى إضفاء مزيد من التنافسية بين جميع الأندية بالقارة لتحقيق نتائج ايجابية في كل مشاركة بالبطولة، وليكون المردود الفني لها هو المعيار الأساسي في تقييم كل دوري.
مشاركة 23 اتحاداً حتى 2016
دبي (الاتحاد)
وافق المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اجتماعاته في كوالالمبور على مشاركة 23 اتحاداً بمسابقة دوري أبطال آسيا، ابتداء من عام 2014 ولغاية 2016، أي بزيادة 13 دولة، وهو ما رفع الدوريات التي أعلنت تطبيق الاحتراف في القارة الى 17 دورياً، بعد دخول فيتنام والهند والبحرين وعمان والأردن على خط التطبيق.
ومن المعروف أن الاتحاد الآسيوي كان يتمسك سابقاً بأن تكون المسابقة للأقوياء فقط، حفاظا على علامة الاتحاد الآسيوي التجارية، وتقرر مشاركة بطل الاتحاد الآسيوي بدوري أبطال آسيا عبر التصفيات التمهيدية.
سوساي: المعايير الجديدة هدفها استمرار التطوير
دبي (الاتحاد)
أكد أليكس سوساي، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن كثرة التعديلات التي أجريت على معايير الاحتراف بشكل عام، أو المشاركة في دوري الأبطال على وجه التحديد، إنما تهدف إلى زيادة التطوير، وجعله مستمراً وبشكل إيجابي في جميع الدوريات بالقارة الصفراء، خصوصاً التي تطبق الاحتراف. ولفت سوساي إلى أن الهدف الأسمى الذي يسعى إليه الاتحاد هو فتح الباب أمام المزيد من المشاركات في دوري الأبطال وفي كأس آسيا خلال المستقبل، بما يضمن دخول دول ودوريات كانت بعيده تماماً عن المشروع الاحتراف رغم ما تتمتع به من مقومات إيجابية، سواء في الشرق أو الغرب.
وأوضح أن الفترة المقبلة تتطلب المزيد من العمل من جميع الدوريات، سعياً لتحسين ترتيبها في دوري الأبطال، بالإضافة إلى تحسين تصنيف المنتخبات الوطنية، وهو ما يعلي من قيمة العمل الفني الذي على جميع دوريات القارة أن تلتزم به.
ولفت الأمين العام للاتحاد الآسيوي إلى أن المرحلة المقبلة يتوقع أن تشهد مزيداً من التعديلات التي سيتم إجراؤها على كافة البطولات والمشاركات الخاصة بكرة القدم الآسيوية.
مجموعات دوري أبطال آسيا
المجموعة الأولى: النصر السعودي، لخويا القطري، بيروي الإيراني، بونيودكور الأوزبكي
المجموعة الثانية: العين، باختاكور الأوزبكي، الشباب السعودي، نفط طهران الإيراني
المجموعة الثالثة: فولاد خوزستان الإيراني، لوكوموتيف الأوزبكي، الهلال السعودي، السد القطري
المجموعة الرابعة: تيراكتور تبريز الإيراني، الأهلي الإماراتي، ناساف الأوزبكي، الأهلي السعودي
المجموعة الخامسة: تشونبوك هيونداي موتورز، شاندونج لوينج، بينه دونج، كاشيوا ريسول
المجموعة السادسة: جامبا أوساكا، سيونجنام، بوريرام يونايتد، جوانجزهو آر اند اف
المجموعة السابعة: بريسبان روار، أوراوا ريد دايموندز، سوون سامسونج، بكين جوان
المجموعة الثامنة: جوانجزهو إيفرجراند، غرب سيدني وندررز، كاشيما انتليرز، سيؤول
عدد اليوم
