حملة ضد لاعبي الـ تيك أواي

لم يكن تعاقد نادي الريان القطري مع السعودي تركي الثقفي لاعب النادي الأهلي علي سبيل الإعارة من أجل المشاركة في بطولة كأس الأمير بديلاً للبحريني حسين بابا المصاب وفقاً للوائح اتحاد الكرة قبل ساعات قليلة من مباراة الرهيب مع السد في دور الثمانية سوى امتداد لمسلسل هوجة التعاقدات التي اجتاحت قطر منذ انطلاق بطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير وتحولت إلى ''حمى '' سريعة العدوى انتشرت بين جميع الأندية دون استثناء ماعدا القليل من الأندية التي رفعت شعار ''لا للتغيير'' من أجل الحفاظ على استقرارها وتحقيق أكبر قدر من الانسجام خاصة أن هذه التجربة أثبتت عدم نجاحها لعدة أسباب أهمها عدم توافر الوقت الكافي لانسجام اللاعبين الجدد ورحيلهم دون ترك أي بصمة وتقتصر الاستفادة فقط على اللاعب الذي يجني مبلغا كبيرا من المال بأقل مجهود · وقد باتت مسألة التعاقد مع اللاعبين الجدد بعد انتهاء الدوري الشغل الشاغل لكل المهتمين باللعبة في الدوحة وشنت وسائل الإعلام المحلية حملة انتقادات واسعة على المسؤولين وطالبت بضرورة تعديل اللوائح بعدما وصف البعض هذه التعاقدات بزواج ''المسيار· الريان لم يكن وحده الذي أصابته حمى التعاقدات هذا الموسم بتعاقده مع البرازيلي روكي جونيور الذي شارك في مباراتين فقط أمام الوكرة ثم السد والسعودي تركي الثقفي وقبله البرازيلي الآخر ريكاردينهو الذي لم يتم تسجيله في قائمة الفريق في بطولة كأس الأمير لعدم وجود مكان بالقائمة وسيتم قيده في بداية الموسم القادم، فقد فعلها الغرافة بتعاقده مع النجم نشأت أكرم لاعب العين السابق ومنتخب العراق والذي ظهر لأول مرة بفانلة الفهود خلال مباراة الفريق الأخيرة مع العربي وقاد الفريق للتأهل إلى مباراة الدور قبل النهائي بعد أيام قليلة من توقيع عقد انضمامه لصفوف الفريق وكان وجوده على حساب المغربي عبد الحق العريف نجم الفريق الذي استغنت عنه إدارة النادي فجأة دون سبب واضح · وكرر الخور نفس الأمر بتعاقده مع العماني هشام صالح والجزائري منير وشاركا في مباراة واحدة ضد قطر في دور الثمانية لبطولة كأس الأمير وسرعان ما عادا إلى بلادهما فور انتهاء اللقاء بعد خسارة الخور وخروجه من البطولة فانتهى التعاقد بالتالي والذي كان يقضي بإعارتهما للفريق في أغلى الكؤوس فقط ولم يستفد الخور منهما بشئ· العربي هو الآخر لم يسلم من هذه الحمى وتعاقد مع لاعبين هما العماني إسماعيل العجمي من أم صلال والسنغالي بابا ديوب من ميتز الفرنسي، والعجمي قدم أوراق اعتماده سريعا وخطف الأضواء بشدة كمهاجم هداف بينما لم تسنح الفرصة كاملة أمام ديوب ليعبر عن إمكانياته الحقيقية كمدافع مميز خلال مباراتين فقط· وحتى السيلية تعاقد مع البرازيلي ويليام جيلبرتو الذي لم يساعد الفريق سوى في التأهل إلى دور الثمانية قبل أن يخسر أمام أم صلال ويودع البطولة · والوكرة تعاقد مع المدافع السعودي سلمان الخالدي لمباراة واحدة بينما ضم أم صلال العراقي باسم عباس من العربي ضمن صفقة تبادلية بين الفريق بانتقال العجمي للعربي وعباس لأم صلال· في المقابل رفض السد وقطر التعاقد مع لاعبين جدد وحافظا على الهيكل الأساسي لفريقيهما وكان الملك القطراوي يفكر في ضم العراقي مهدي كريم أو السعودي حسن معاذ ليكون أحدهما بديلا لفهد مسعود المصاب لكن الإدارة عادت في قرارها بعدما أثبتت التقارير الطبية لطبيب الفريق ممدوح مصباح شفاء فهد وجاهزيته للمشاركة في المباريات وهو ماحدث بالفعل وشارك فهد في الشوط الثاني لمباراة الغرافة مع الخور وقاد الفريق للتأهل إلى الدور قبل النهائي