اعترفت القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفعانستان أمس بأنها قتلت 5 مدنيين أفغان من بينهم 3 نساء خلال غارة ليلية غير دقيقة على منزل في جنوب شرق البلاد في فبراير. فيما قتل 5 مدنيين أمس بانفجار عبوات ناسفة.
ويسبب وقوع خسائر بشرية بين المدنيين في العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأجنبية غضبا شديدا بين الأفغان ودعا الرئيس حامد كرزاي إلى حظر الغارات الليلية.
وقال الحلف في بيان "القوات الدولية مسؤولة عن مقتل 3 نساء كن في نفس المبنى حيث قتل رجلان على أيدي دورية أفغانية دولية مشتركة كانت تبحث عن أحد متمردي طالبان". وأضاف الحلف أن جنوده دخلوا المنزل في 12 فبراير في مقاطعة جارديز بإقليم بكتيكا معتقدين أن متمردا يختبئ فيه، وقتلوا الرجلين لأنهما كانا يحملان سلاحا ثم تبين فيما بعد أنهما ليسا من المتمردين. وقال البريجادير جنرال إريك تريمبلاي المتحدث باسم القوات التي يقودها الأطلسي في البيان "نعلم الآن أن الرجلين اللذين قتلا إنما كانا يحاولان حماية أسرتيهما". وقال الحلف إن النساء الثلاث قتلن خلال إطلاق النار. وكان الحلف قد قال في وقت سابق إن جنوده وجدوا النساء الثلاث مقتولات بالفعل ومقيدات ومكممات لكنه اعترف في وقت لاحق بأن ذلك غير صحيح.
وقال إن الجنود الذين زاروا الموقع تصوروا هذا خطأ بعد أن رأوا النساء مكفنات استعدادا لدفنهن. وتقليل عدد المدنيين الذين يقتلون على أيدي القوات الاجنبية من المحاور الأساسية التي يركز عليها الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الذي تولى مهمته في منتصف عام 2009 ووعد باتباع استراتيجية جديدة لحماية الأفغان.
إلى ذلك، أعلنت الداخلية الأفغانية أمس أن 5 مدنيين قتلوا بانفجار قنابل على جانب الطريق فى مرجة بإقليم هلمند جنوب أفغانستان وفي غزنة.
وغالبا ما يقع المدنيون ضحايا لانفجارات القنابل التى تزرع على جوانب الطرق حيث يعد ذلك سلاح طالبان المفضل حيث يتم زرعها على الطرق السريعة
والطرق غير المستوية لاستهداف القوات الأفغانية وأكثر من 120 ألف جندي من القوات الأجنبية المتمركزة في البلاد. يذكر أن أكثر من 2400 مدني لقوا حتفهم فى الصراع الأفغاني العام الماضي حيث توفى أكثر من نصفهم في انفجارات للقنابل على جوانب الطرق او انفجارات انتحارية وذلك بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
عدد اليوم
