أصدر الشاب اليمني حاتم علي باكورة إنتاجه الأدبي في مجال النصوص تحت عنوان «جنوح الغيم»، وجاء في 125 صفحة من القطع المتوسط، تناول فيها الكاتب 61 موضوعاً انطلقت من نص «لا تلعب بمشاعري» واختتمت بموضوع «الكلمات المتمردة»، وكأنه أراد في البدء تقديم النصيحة إلى الآخر لكي لا يلعب بمشاعره ثم كان التمرد بالكلمات بعد أن طاف حاتم بأكثر من نص. ينطلق الكاتب في نصوصه الأدبية من دائرة الصمت ليحاكي المزج بين الوعي وبين الجنون. ويسرد في نصوصه مواضيع تتحدث عن انتظار القادمين من أعالي الثقة وأحلام باعدها الزمن، وحب لا يعرف الأفول، وعن كلمات عابرة.
وتمضي النصوص من البسيط إلى المعقد، ومن المركب إلى المألوف، ومن التأمل إلى خفايا الصورة والحزن. ويمر الزمن في نصوص الكاتب حاتم بعدسات تخفي فراق الأيام حتى يأتي يوم الكتابة بمداد القلوب ويطرق الحب باب الأبواب. ويتطرق حاتم علي الى المتفرد بالحزن ليروي جزءا من سيرة حياته بطريقة جيدة، مغلفة بالحب، والغيوم أيضا، وهو دائما يبحر في سكون المحبة.