«أخبار الساعة»: الإمارات حريصة على أمن واستقرار العراق

أكدت نشرة “أخبار الساعة” أمس حرص دولة الإمارات على ترسيخ أمن واستقرار العراق، موضحة أن الدولة تنظر إلى أهمية العراق في إطاريه الخليجي والعربي، ولذا فأي تهديد لاستقراره أو التعايش بين أبنائه يؤثر في تفاعلات المنطقة ويهدد المصالح العربية ومنظومة الأمن الإقليمي بشكل عام. وقالت إن الإمارات كانت حريصة منذ عام 2003 على تقديم أشكال الدعمين المادي والسياسي كلها إلى العراق وعملت خلال السنوات الماضية وما زالت تعمل على التعبير عن هذا الدعم للدولة العراقية بالطرق الممكنة كلها. وتحت عنوان “دعم إماراتي ثابت للعراق” قالت إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أعاد خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي في أبوظبي يوم السبت الماضي، تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت بدعم العراق والوقوف إلى جانبه وتقديم كل مساهمة تساعد على الحفاظ على أمنه واستقراره وتعزيز التعاون والتعايش بين طوائفه المختلفة. وذكرت أن سموه أكد أن الإمارات تدعم العملية السياسية في العراق لترسيخ أمنه واستقراره ومواصلة عمليتي البناء والتطوير وتحقيق تطلعات الشعب العراقي إلى مستقبل أفضل. وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، أن القيادة الإماراتية الرشيدة الواعية بالمعطيات الاستراتيجية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وفي ضوء التحولات التي شهدها العراق بدءاً من عام 2003، كانت صاحبة مبادرات مهمة وبناءة في التحرك تجاهه والتفاعل معه والتعبير عن مساندته بالقول والفعل. وأشارت إلى زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لبغداد في يونيو من عام 2008 وهي أول زيارة لوزير خارجية خليجي للعراق منذ إطاحة حكم صدام حسين عام 2003. وأضافت أنه في أثناء زيارة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لأبوظبي في يوليو عام 2008، أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، خطوة غير مسبوقة تمثلت في إلغاء الديون الإماراتية المستحقة على العراق جميعها البالغة نحو سبعة مليارات دولار وهي الخطوة التي لاقت إشادتين دولية وعراقية كبيرتين . ونوهت إلى أن صاحب السمو رئيس الدولة عبر في حينها عن الفلسفة الكامنة وراء قرار إلغاء الديون بتأكيد أنه “ تعبير عن أواصر الأخوة والتضامن بين البلدين ومساعدة للحكومة العراقية على تنفيذ خطط إعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق المختلفة ومشروعاتهما”. وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي إنه في أكتوبر عام 2008 نفسه زار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بغداد حيث أكدت هذه الزيارة أن دعم العراق والانفتاح عليه والوقوف إلى جانبه، توجه استراتيجي في السياسة الخارجية الإماراتية ينبع من عمق البعد العربي في هذه السياسة من ناحية والقراءة الدقيقة الواعية للمتغيرات المحيطة من ناحية أخرى.