السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بروج» تضاعف إنتاج المركبات البلاستيكية في الصين إلى 125 ألف طن

«بروج» تضاعف إنتاج المركبات البلاستيكية في الصين إلى 125 ألف طن
15 مارس 2018 03:10
حوار - حسام عبدالنبي تخطط شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج» لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع توسعة وحدة تصنيع المركبات البلاستيكية التابعة لها في شنغهاي بالصين بهدف زيادة الإنتاج الإجمالي للمجمع إلى 125 ألف طن سنوياً، حسب أحمد عمر عبد الله، الرئيس التنفيذي للشركة. وقال في حوار خاص مع «الاتحاد» بدبي أمس، إن الشركة بدأت مرحلة التصاميم الهندسية الأولية للمشروع الذي يتضمن إضافة خطي إنتاج مركبات بلاستيكية للخطوط الإنتاجية الموجودة أصلاً في المصنع. وأضاف أن «بروج» تخطط لمضاعفة طاقتها الإنتاجية بعد إنشاء وتشغيل مصنع بروج 4 بالرويس بحلول عام 2025، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة حالياً 4.5 مليون طن سنوياً من البولي أوليفينات (البولي إيثيلين والبولي بروبيلين) في مصانع بروج 1، بروج 2 وبروج 3 في منطقة الرويس بأبوظبي. وذكر عبد الله أن موقع بروج الإنتاجي بالرويس أصبح أكبر مجمع متكامل لإنتاج البولي أوليفينات بالعالم. وأوضح أن الشركة طرحت في الأسواق خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 25 منتجاً جديداً ليصبح إجمالي ما وفرته من منتجات جديدة أكثر من 100 منتج وذلك بفضل قدراتها الابتكارية المتمثلة بمركز بروج للابتكار. وأشار إلى أن الشركة أطلقت في شهر أكتوبر الماضي وعلى نطاق عالمي أحدث منتجاتها Anteo من البولي إثيلين منخفض الكثافة المخصصة لتطبيقات التغليف المرن والذي يوفر مزيجاً فريداً من الخصائص المميزة لأداء المنتج بشكله النهائي مثل قابلية المعالجة غير المسبوقة، والقدرة المتكاملة والسريعة على الختم، والشكل الجذاب للمنتج أثناء تسويقه والمقاومة المتميزة للثقب، لافتاً إلى أنه بعد أن بدأت «بروج» بالفعل تزويد عملائها في أنحاء العالم بشحنات كبيرة من المنتج الجديد ستواصل خلال عام 2018 إنتاج مزيد من الأصناف من هذا المنتج وتنظيم معارض وورش عمل وجلسات نقاشية لعملائها في عدد من الدول لتسليط الضوء على هذه النوعية الفريدة من حلول مواد التغليف البلاستيكية التي يتم إنتاجها حصرياً في مجمع بروج الإنتاجي في الرويس ولأول مرة في دولة الإمارات. مخططات وفيما يخص مخططات الشركة للتوسع في الخارج، أجاب عبدالله، بأنه ليس لدى الشركة الآن أي خطط لإنشاء مصانع أو مرافق تشغيلية جديدة في الخارج. وقال إنه في شهر نوفمبر 2017 بدأت شركة «بروج» بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توسعة وحدة تصنيع المركبات البلاستيكية التابعة لها في شنغهاي بالصين وذلك لتعزيز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها من البولي أوليفينات، خاصة من قبل عملائها في قطاع السيارات. وبين أنه في عام 2010، بدأت بروج عمليات الإنتاج في وحدة «شنغهاي» بطاقة إنتاجية سنوية بلغت 50 ألف طن، وفي نهاية عام 2015 قامت الشركة بالتوسعة الأولى للمجمع الصناعي لترتفع الطاقة الإنتاجية إلى 90 ألف طن سنوياً وذلك بعد إضافة خطي إنتاج جديدين، منوهاً بأن التوسعة القادمة لوحدة التصنيع سوف تسهم في زيادة الإنتاج الإجمالي للمجمع إلى 125 ألف طن سنوياً، حيث بدأت الشركة مرحلة التصاميم الهندسية الأولية للمشروع الذي يتضمن إضافة خطي إنتاج مركبات بلاستيكية للخطوط الإنتاجية الموجودة أصلاً في المصنع. وذكر عبد الله، أنه بالنسبة للأسواق التي تواجد بها الشركة، فهي ملتزمة بتعزيز استثماراتها في الأسواق الآسيوية عموماً، خاصة في الصين والهند، وذلك بسبب زيادة الطلب على منتجاتها من حلول البولي أوليفينات البلاستيكية المبتكرة وكذلك لخدمة عملائها الذين تتزايد أعدادهم في هذه المنطقة، لافتاً إلى أن «بروج» افتتحت مكتباً تمثيلياً في طوكيو باليابان ومستودعات تخزينية في تيانجين ونينغبو في الصين وسنغافورة ومكتباً جديداً للمبيعات في دلهي بالهند ومكاتب جديدة في جاكرتا بإندونيسيا وبانكوك في تايلاند وفيتنام. المنتج الإماراتي وبسؤاله عن جودة المنتج الإماراتي ومدى تنافسيته في الخارج وقبوله عالمياً، أفاد عبد الله، بأن تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد بشكل أساسي على عائدات النفط، يمثل توجّهاً استراتيجياً لإمارة أبوظبي بهدف تحقيق تنمية مستدامة تمتلك مقوّمات البقاء والتطوّر المستمر، وفي هذا الإطار يأتي اهتمام الحكومة بدعم وتنمية القطاعات الاقتصادية غير النفطية ومنها الصناعات التصديرية وتطبيق سياسة التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي. عملاء في الخارج وعن عدد عملاء الشركة في الخارج، أفاد بأن الشركة لديها آلاف العملاء في أكثر من 50 دولة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا بما في ذلك أصحاب علامات تجارية وأصحاب شركات تعمل في مجال صناعات البلاستيك التحويلية. وأكد أن الشركة لا تواجه أي مشكلات بخصوص السياسات الحمائية والإغراق في الدول التي تتعامل معها، عازياً ذلك إلى أن «بروج» تتعامل بشفافية كاملة في طريقة الصناعة ولا تتلقى دعماً حكومياً يخل بالمنافسة فضلاً عن أنها تدخل إلى الأسواق الخارجية كمنافس بمنتج ذو نوعية جيدة وبسعر تنافسي وليس اعتمادا على سياسة الإغراق. مركز ابتكار وقال عبد الله، إن «بروج» استثمرت نحو 150 مليون دولار في تأسيس مركز بروج للابتكار في أبوظبي في 2012 بما في ذلك المعدات الحديثة والمتطورة المتواجدة في أكثر من 16 مخبراً داخل المركز، مقدراً عدد براءات الاختراع التي تم منحها لبروج حتى تاريخه بنحو 200 براءة اختراع من أصل نحو 600 براءة اختراع قامت «بروج» بتسجيلها منذ عام 2012 لدى المنظمة العالمية للحقوق الفكرية. وأشار إلى أن الحلول البلاستيكية المبتكرة التي قامت «بروج» بتطويرها في مركزها للابتكار وحصلت على براءات اختراع تضيف قيمة كبيرة لعملاء الشركة بفضل خصائصها المميزة كخفة الوزن والإنتاجية العالية والتوفير في الطاقة والوظيفية المعززة والأمان المحسن والمتانة والشكل الجيد وانخفاض التكلفة وقابليتها لإعادة التدوير، منوهاً بأن 20% من المنتجات تأتي من براءة اختراع جديدة وبمساهمات من المواطنين العاملين في مركز الابتكار والذي يعد العمود الفقري للتطور الحادث في الشركة ومنتجاتها. إنتاج البلاستيك وبحسب عبد الله، فإن حصة شركة «بروج» من إنتاج الدولة من البلاستيك يبلغ نحو 40%، إذ أن إجمالي ما تنتجه الشركة حالياً يبلغ 4.5 مليون طن سنوياً من البولي أوليفينات (البولي إثيلين والبولي بروبيلين). وقال إن «بروج» توفر حلولاً بلاستيكية عالية القيمة لشريحة واسعة من العملاء المتواجدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي منطقة آسيا المحيط الهادئ التي يقيم فيها أكثر من 64% من سكان العالم. الاقتصاد الدائري أكد أحمد عمر عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية «بروج»، أن الاقتصاد الدائري والابتكار يسهمان في النهوض بصناعة البتروكيماويات في الدولة. وقال إن الاقتصاد الدائري يعرف بأنه دورة الحياة الكاملة للمنتج، ونقصد بالاقتصاد الدائري للبلاستيك دورة حياة المنتجات البلاستيكية منذ مرحلة إنتاجها ثم استهلاكها ثم إعادة استخدامها مرة أخرى، ومن ثم إعادة تدويرها لإنتاج مواد بلاستيكية أخرى، منبهاً إلى أن هذه الدورة متكاملة ومستدامة، وتسهم في التصدي لمشكلة رمي النفايات، ويحتاج الأمر إلى مزيد من نشر التوعية حول ضرورة إعادة استخدام البلاستيك، وإعادة تدويره حتى لا ينتهي به المطاف في المكبات أو كملوث للبيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©