الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

60 درهماً متوسط إيجار المشجع في ملاعبنا و «أوكازيون» لمن يطلب أكثر! (1-4)

60 درهماً متوسط إيجار المشجع في ملاعبنا و «أوكازيون» لمن يطلب أكثر! (1-4)
3 مارس 2014 13:14
ملف من إعداد: مصطفي الديب - عبدالله عامر في عصر الاحتراف.. يبدو أن كل شيء أصبح متاحاً في السوق.. حتى الجماهير.. لم تعد تركض خلف ناديها المفضل بقدر ما تركض خلف «الدراهم».. ليست كل الجماهير كذلك بالطبع، لكن شريحة عريضة تؤجر تشجيعها لمن يدفع أكثر، والأندية تشتري.. تشتري المدرجات المزدانة بعصب الملاعب.. تشتري هتافاً يكون لها اليوم وعليها غداً.. تشتري ألواناً.. ربما ليس منها لونها. لم نخترع القضية، ولم يدر في خاطرنا يوماً أنها بهذا العمق وهذا التشعب وتلك الآليات.. الصدفة وحدها هي التي قادتنا إلى «سوق الجماهير»، وفي السوق، تبدو عملية الإيجار والشراء أشبه بما نشهده في أسواق الحياة.. عرض وشراء.. أموال تدفع وميول تشترى، وكما هي الحال في أسواق السلع.. الغلبة للأقوى ولصاحب المال، وحتى الجماهير، منها المحلي ومنها «المستورد» ولكل صنف ثمنه. «جماهير للإيجار» ملف نفتحه لنتعرف إلى خباياه.. طرقنا بابه دون مواربة.. غصنا في أعماقه.. الحقائق قد تكون صادمة لكنها واقع، علينا أن نتعرف إلى أسبابه، وأن نبحث له عن حلول حتى لا يصبح «دوري الخليج العربي» مجرد «وجبة» وحفنة من الدراهم. أبوظبي (الاتحاد) - عندما أردنا فتح ملف جماهير للإيجار، لم يدر في عقولنا أن الحقائق ستكون صادمة بهذه الدرجة، وفي الوقت الذي اعتقدنا فيه أن هناك استثناءات كثيرة بين أنديتنا بحكم وجود قاعدة جماهيرية واسعة للبعض، إلا أن الحقيقة جاءت عكس ذلك؛ لأن الغالبية يستأجرون جماهير لتكملة الصورة في المدرجات، أو بمعنى أدق لتزيين الصورة الباهتة. وجاءت الأرقام أبعد من الخيال، حيث إن ميزانيات التعاقد مع المشجعين، فاقت في بعض الأحيان ميزانيات التعاقد مع لاعب محترف من نوعية اللاعبين المتميزين القادرين على خدمة الفريق، والارتقاء بالمستوى الفني، وتحقيق الأهداف المرجوة، وتبدأ التكلفة السنوية للأندية، التي تعد فقيرة من 500 ألف درهم، وتصل لدى بعض الأندية الغنية إلى عشرة ملايين درهم. ولم تفرق ظاهرة استئجار الجماهير بين نادٍ غني وآخر فقير؛ لأن الكل سواسية، يدفع لكي يسمع أصوات مدرجاته، ولكن الفارق الوحيد، ربما يكون في العدد، وهناك أندية تسعى دائماً لوجود عدد لا يقل عن الألف من تلك الجماهير، وأخرى تكتفي بـ 100 أو 200 أو 500 متفرج، وثالثة ربما تذهب بعيداً، وتدفع أكثر لحضور جماهير تقدر بالآلاف وتدفع الملايين على مدار الموسم كلفة تزيين المدرجات بوجوه من غير أصوات أو قلوب تنتمي لنادٍ أو شعار. استيراد من الخارج تختلف أسعار جماهير الأندية حسب الفئات العمرية وأيضاً حسب الجنسيات، وتبدأ الأسعار من 40 درهماً، وتصل حتى مائة درهم مع وجبة للجماهير من داخل الدولة والناطقة بالعربية، في حين تتراوح أسعار الجنسيات الآسيوية ما بين 25 و30 درهماً مع وجبة أيضاً، أي أن المتوسط العام لسعر المشجع يصل إلى 60 درهماً. وتلجأ بعض الأندية إلى الاستيراد من الخارج ومن بعض الدول المجاورة، وفي هذه الحالة ترتفع التكلفة، وتصل قيمة الشخص الواحد إلى 100 درهم بخلاف الوجبة والنقل، ويرجع السبب في ذلك إلى الفارق في طريقة التشجيع والحماس، خاصة أن القادمين من الخارج يريدون إثبات أنفسهم للوجود مجدداً. قائمة الأسعار وبمواجهة عدد من سماسرة الجماهير، اتفق الجميع على أن السعر لا يقل بأي حال من الأحوال عن 40 درهماً، للمشجع الصغير ولا يزيد على مائة درهم للمشجع الكبير، ولأمر المثير أن بعض السماسرة يلجأون إلى تكرار الوجوه في مباريات مختلفة، في حالة قرب المسافات، فقد ترى المشجعين أنفسهم لمباراة نادٍ معين، هم أنفسهم في مباراة لنادٍ مجاور، والأكثر إثارة أن إدارات الأندية تعرف هذا الأمر، ولا تبالي به، حتى وإن تم اكتشافه. وتعد مهنة «سمسار الجماهير» أو المتعهد بجلبهم إحدى المهن التي تتميز بالدخل المادي المرتفع، خاصة أن الفائدة المالية التي يحصل عليها السمسار تفوق بكثير العديد من الوظائف التي يحلم البعض بالعمل فيها. اعترافات مهمة يقول منصور فايز محمد، أحد متعهدي جلب الجماهير، إنه يعمل في هذه المهنة، منذ أن كان عمره 17 عاماً، أي منذ خمس سنوات تقريباً، ويعرف كل كبيرة وصغيرة عنها، مؤكداً أن الاتفاق العام يتم مع إدارة النادي على السعر العام لصفقات المشجعين، ومن بعدها يبدأ دور «السمسار»، في حشد جماهيره من خلال معارفه، وأيضاً خبرته بأماكن تجمعهم. وأكد أنه يتفق على أن لا يقل سعر المشجع عن 40 درهماً، في حال كان مشجعاً صغيراً، أما المشجع الكبير فإن سعره يصبح مختلفاً. وأشار إلى أن بعض الأندية تطلب مجموعة من الكبار فقط، خصوصاً في المباريات التي لا تتمتع بجماهيرية كبيرة، أما في المباريات المهمة فلا يتم وضع هذا الشرط. وأكد أن سعر الفرد لا يتضمن مصاريف النقل، مع اشتراط توفير وجبة عشاء أو غداء، وأكد أن التكلفة الإجمالية قد تصل إلى 80 درهماً مع الوجبة والنقل. وفيما يخص الأعداد، قال: إن ذلك يتم تحديده حسب رغبة الإدارة وأهمية المباراة، مشيراً إلى أن هناك بعض الأندية التي تتخطى طلباتها الألف مشجع، وأخرى تتضاعف طلباتها أيضاً في المباريات المهمة أمثال نهائي الكأس واللقاءات الحاسمة في الدوري، بالنسبة للأندية الكبيرة. وحدد منصور فايز المناطق التي يجلب منها الجماهير، وقال: أنا من مواطني مدينة العين، لذلك فإن معظم الجماهير الذين أتعامل معهم يأتون من المناطق الشعبية ومن المرخانية والخبيصي. وأكد أنه يتعامل مع أندية كثيرة، ويتنقل داخل جميع إمارات الدولة، من خلال تلك الوظيفة، كما أشار إلى إمكانية وجوده في مباراتين خلال يوم واحد، وقال: هناك بعض المباريات التي تقام في منطقة واحدة، وبما أن توفير هذه الأعداد الكبيرة يبدو أمراً صعباً؛ لذلك نلجأ إلى الاستعانة بالمجموعة نفسها في أكثر من مباراة، وتشجيع النادي الذي يتم الاتفاق معه قبل المباريات، وأشار إلى أن إدارات الأندية تكون على دراية بذلك، لكنها توافق لعدم القدرة على حشد مثل هذه الأعداد الكبيرة. الصوت العالي ومن دار الزين إلى رأس الخيمة، حيث يقول خالد خلف خميس رئيس رابطة مشجعي نادي الإمارات، إن الظاهرة موجودة بالفعل، وتحدث في غالبية أندية الدولة، مشيراً إلى أنه شخصياً يحرص على جلب عدد من الجماهير لحضور مباريات «الصقور»، ولكن دون أن يحصل على أجر، لكن يتم الدفع من جانب الإدارة إلى هؤلاء المشجعين، وان سعر الشخص يختلف، ويبدأ من 60 درهماً، وربما يصل في بعض الحالات إلى أكثر من مائة درهم، في حال «الاستيراد» من خارج الدولة، خصوصاً أن بعض الأندية تريد جماهير من أصحاب الصوت العالي، في التشجيع والغناء، أي من نوعية الجماهير المحترفة، وهو ما يجعل السعر مرتفعاً. أما مسؤول رابطة دبي، فقد أكد أنهم بالفعل يدفعون للجماهير لحضور المباريات، وأن السعر يبدأ من 70 درهماً بسبب بُعد المسافة، بالإضافة إلى وجبة عشاء، كما أكد أن التكلفة تصل إلى 100 درهم للفرد في حال السفر إلى المنطقة الغربية خلال مباريات الظفرة. وصف الظاهرة بـ «القنبلة الموقوتة» خالد حرية: التشجيع أساسه الحب والانتماء وليس المال أبوظبي (الاتحاد) - وصف خالد حرية كبير مشجعي نادي الشارقة ظاهرة الجماهير المستأجرة بـ «القنبلة الموقوتة» في مدرجات دوري الخليج العربي، وقال: ليس منطقياً أن نطلق على هؤلاء لقب مشجعين، فالمشجع في الأساس يبني تشجيعه على الولاء والانتماء والحب للنادي الذي يسير خلفه في كل مكان، وليس على أساس المادة التي تدفع له. وأضاف: منذ أن بدأت رحلتي مع تشجيع الشارقة منذ 30 عاماً لم أتقاض درهماً واحداً من إدارة النادي، وكل ما أقوم به نابع من حب وعشق للنادي وقيمته، وهذا هو الأساس في التشجيع الكروي. وأضاف: إذا تحدثنا عن احتراف لاعبين فهو أمر جائز، خاصة أن عمر اللاعب في المستطيل الأخضر قصيراً، ويريد تأمين مستقبله، كما أن كرة القدم أصبحت مهنة وصناعة على مستوى العالم، أما أن يكون التشجيع وظيفة، فهذا أمر غاية في الغرابة، فالكل يعرف أن هناك بعض الأشخاص الذين يستغلون حاجة الأندية للمؤازرة الجماهيرية، ويسعون لتحقيق مكاسب مالية «مهولة»، من خلال استقطاب بعض المشجعين الذين يتم دفع مبالغ لهم، يتم الاتفاق عليها بين إدارات الأندية والسماسرة. وأكد خالد حرية أنه شخصياً يشجع نادي الشارقة الذي يعشقه في «السراء والضراء»، ويجب على جميع المنتمين لأندية كرة القدم في الدولة أن يلتفوا خلف أنديتهم حتى لا يتركوا الملعب لبعض الأشخاص الذين يتلاعبون بمدرجات الأندية. وأضاف: هل منطقي أن ترى مشجعاً لا يعرف الفريق الذي يشجعه، هذا يحدث هنا في بعض المباريات، وتارة تجد المدرجات مملوءة، ولكن دون شعور ودون إحساس، وبالتالي تكون ساكنة مثل «الجسد الهامد» الذي لا يتحرك، على الرغم من أن الواقع أو الأمر الطبيعي في مثل هذه الحالات أن ترى حماساً منقطع النظير، وتشجيعاً قوياً للأندية، ولكن لأنهم ليسوا مشجعين حقيقيين، نرى هذا المشهد الصعب. وفيما يخص احتراف بعض المشجعين، قال: كيف نقول احترافاً على التشجيع، وكما أكدت من قبل التشجيع عكس اللعب، وأن التشجيع أساسه الحب والولاء والانتماء وليس المال؛ لذلك هذا أمر مرفوض تماماً، وغير مستحب، خاصة أن تكرار مثل هذه الأمور يضر بالمصلحة العامة للأندية. وتمنى حرية أن يشهد المستقبل عودة المشجعين الحقيقيين للمدرجات، مؤكداً أن إدارات الأندية يجب أن توجه اهتمامها لأمر غير استئجار الجماهير، والبحث عن حلول حقيقية واقعية تعيد المشجع إلى مكانه الطبيعي في المدرجات، دون مقابل ينتظره فقط ينتظر أن يظهر فريقه بمستوى جيد، ومن هذه النقطة تحديداً يأتي الحل، حيث إن ارتفاع المستوى الفني للأندية الجماهيرية تحديداً يعيد المشجعين إلى الملاعب، وعلى الجميع أن يسعى لرفع المستوى الفني من خلال الاهتمام بقواعد الناشئين، والتعاقد مع لاعبين متميزين يعيدون تلك الأندية إلى الواجهة مرة أخرى، كما طالب بضرورة توقف إدارات الأندية عن مسألة استئجار الجماهير، حيث إنها المسؤول الأول والأخير عن تلك الظاهرة، وإذا أوقفت المال توقفت الظاهرة بشكل نهائي. انتقال «فالودة» من الوحدة للعين يكسر كل القواعد فهد المنصوري: الانتماء لا يشترى بالمال أبوظبي (الاتحاد) - يعد فهد المنصوري الشهير بـ «فالودة» أحد أهم مشجعي نادي الوحدة في السنوات الأخيرة، وشهدت الفترة الماضية مفاجأة من العيار الثقيل على الصعيد الجماهيري، بانتقاله إلى صفوف جماهير العين الغريم التقليدي لـ «العنابي»، الأمر الذي جعل البعض، يؤكد أن المال ذهب بالانتماء إلى الجحيم، وواجه «فالودة» العديد من الاتهامات من جانب جماهير «أصحاب السعادة». وكان حضور «فالودة» واجباً في ملف «جماهير للإيجار»، حيث أكد أن ظاهرة استئجار الجماهير موجودة في أنديتنا منذ سنوات طويلة، وأصبحت كالعادة التي لا يمكن التوقف عنها، وأكد أنها أصبحت تجارة كبيرة تعود بالنفع على الكثيرين، بداية من المشجع نفسه الذي ربما يبحث عن باب لدخل له، حتى وإن كان طفلاً صغيراً، ومروراً بالسماسرة الذين يحصدون أموالاً كبيرة من هذه المهنة، إضافة إلى المنفعة التي تعود على المطاعم التي توفر الوجبات وشركات النقل التي توفر سيارات النقل. مقارنات مع الماضي وأكد فهد المنصوري أن سعر المشجع ارتفع كثيراً في الوقت الراهن، حيث وصل إلى 70 درهماً بخلاف الوجبة وتوفير النقل، أي أنه يكلف النادي حوالي 100 درهم، وأكد أن الغلاء عم أيضاً على هذه الفئة، حيث كان سعر المشجع في السابق لا يزيد على 30 درهماً. وأضاف: الجميع يعرفون أن روابط الأندية موظفون معتمدون ويحصلون على راتب، وهم عدد قليل، ويختلف الأمر مع الجماهير المستأجرة، حيث إنها لا تنتمي إلى نادٍ معين ولا ترتبط بعقود مع الأندية، وبإمكان المشجع الوجود في أكثر من مباراة في اليوم، ويحدث ذلك بالفعل ويتقاضى أجر مباراتين من ناديين مختلفين. وأكد «فالودة» أن سعر المشجع من داخل الدولة يختلف عن خارجها، خاصة أن المشجع الخارجي ربما يصل سعره إلى أكثر من 120 درهماً. أما عن المناطق التي توجد بها الجماهير، فقال: لا تقتصر على منطقة محددة، وأن جميع إمارات الدولة يتم جلب المشجعين منها في أم القيوين ورأس الخيمة ودبي والعين في مناطق المرخانية والشعبية والخبيصي، وأيضاً في أبوظبي بمنطقة المصفح، حيث تتم الاستعانة بالعمال في بعض المباريات، خصوصاً تلك التي تتطلب حضوراً كبيراً في المدرجات. وطالب فهد المنصوري إدارات الأندية بالاهتمام بالروابط، وتعزيز روح الانتماء لديها أفضل من دفع مبالغ طائلة للجماهير التي لا تعرف الانتماء. اتهامات مرفوضة ورفض «فالودة» الاتهامات التي وجهت إليه بتغيير انتمائه بسبب المال، عندما انتقل من تشجيع الوحدة إلى تشجيع غريمه التقليدي العين، وقال: هذا الكلام ليس صحيحاً على الإطلاق، والجميع يعرفون أن انتمائي للوحدة، وحتى جماهير العين تعرف ذلك جيداً، ولكن تعاقدي مع «الزعيم»، يعود إلى أن «البنفسج» فعل معي مواقف متميزة للغاية، ولا يمكن رده على الإطلاق، مشيراً إلى أنه سعى لتأمين مستقبله ومستقبل عائلته من خلال مهنة يعرفها، ويحترفها منذ فترة طويلة، ولا يعيبه ذلك على الإطلاق. وأكد أنه لا يوجد شخص لا يحتاج إلى المال، وقال: من المؤكد أننا جميعاً نسعى لتحسين أوضاعنا إذا أتيحت الفرصة لنا، وبالفعل حصلت على هذه الفرصة في العين الذي وقف معي وقفة كبيرة في بعض المواقف الصعبة التي واجهتها في حياتي. وأضاف: لا يمكن الربط بين العاطفة والوظيفة، وليس منطقياً أن يوجه لي البعض سيلاً من الاتهامات دون معرفة التفاصيل كافة، وأن الوحدة في دمي ولا يمكن أن أنساه أو أغير انتمائي له على الإطلاق. أكد أن 50 فرداً يحبون النادي أفضل من 50 ألفاً مستأجرين العمدة: الظاهرة «مستفحلة».. وبعض الأندية تنفق أرقاماً فلكية أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد راشد الشهير بالعمدة رئيس رابطة مشجعي العين، أن ظاهرة شراء الجماهير تضر بمصلحة كرة الإمارات، مشيراً إلى أنها موجودة في معظم أندية الدولة من دون استثناء، ولكن مع اختلاف الأعداد التي توجد في المدرجات. وأضاف: من خلال مشواري الطويل مع التشجيع استطعت أن أعرف الكثير من المعلومات، التي تخص هذه الظاهرة، وأنها تكلف الأندية مبالغ طائلة، خاصة تلك التي تطلب جماهير بالآلاف، وأن هناك بعض الأندية في الدولة تنفق على إيجار الجماهير أكثر مما تنفق على بعض اللاعبين المحترفين. وقال: هناك البعض الذي طلب من بعض السماسرة حضور ثمانية آلاف متفرج في المدرجات في كل مباراة، دون النظر إلى التكلفة مالية، وأشار إلى أن تكلفة حضور 8 آلاف في مباراة واحدة، تصل إلى نصف مليون درهم، أي حوالي 13 مليون درهم في مباريات الدوري فقط، بخلاف مباريات الكأس والبطولات الأخرى المهمة، إذا كان النادي من المشاركين في بطولة خارجية. وأضاف: من المؤكد أن هذه الظاهرة ليست لها علاقة بالانتماء على الإطلاق، وتضر بمصلحة الأندية نفسها، خاصة أن المشهد المضحك أن هذه الجماهير تشجع النادي ومنافسه في الوقت نفسه، الأمر الذي يجعل الحماس غائباً عن المباريات، نظراً لأن اللاعبين يعرفون ذلك جيداً. وأكد محمد راشد أن مهنة سمسار الجماهير أصبحت مربحة بدرجة كبيرة جداً لدرجة أن يصل ما يحصل عليه السمسار من المباريات أكثر مما يحصل عليه موظف كبير في الدولة. وطالب محمد راشد بضرورة الحد من هذه الظاهرة، مؤكداً أن الاستعانة بـ 50 شخصاً يحبون النادي، وينتمون له أفضل من وجود 50 ألف شخص مستأجرين لا يعرفون شيئاً عن الانتماء على الإطلاق. وأضاف: تحدثت كثيراً عن ضرورة تربية النشء الصغير على الانتماء للأندية، من خلال الاستعانة بهم في المباريات، دون الضرر بهم من الناحية الدراسية، وأن اللجوء إلى طلبة المدارس أفضل بمراحل من الاستعانة بالجماهير المستأجرة. وأضاف: شاهدنا بأعيننا جماهير تشجع النادي ومنافسه، وجماهير تشجع نادياً في مباراة، وتخرج من الملعب لتتجه إلى مكان آخر في اليوم نفسه بهدف تشجيع نادٍ جديد دفع لها أيضاً. وتمنى العمدة أن يشهد المستقبل انحساراً لهذه الظاهرة التي سوف تعود بالضرر على الجميع، مؤكداً أن الاحتراف أمر مشروع في قائد يغني للجماهير مثلاً، لكن أن يصل الأمر إلى امتلاء المدرجات بمشجعين لا يعرفون اسم النادي الذي جاءوا لمؤازرته، فالأمر أصبح زائداً عن الحد. وقال: يجب أن نعرف أن الانتماء هو السبب الرئيسي وراء بناء قاعدة جماهيرية كبيرة، ومن المؤكد أن الانتماء لن يأتي إلا بطريقين، الأولى هو الوجود في النادي، أو من خلال معايشة النادي، وهو يحصد البطولات وحبه منذ الصغر، وأشار إلى أن البطولات، هي المصنع الحقيقي للجماهير، والأمثلة كثيرة جداً في الدولة وخارجها. وطالب إدارات الأندية بالبحث عن حلول منطقية، وعدم اللجوء لهذه الظاهرة، مؤكداً أن توفير هذه المبالغ، التي يتم صرفها على استئجار الجماهير وإنفاقها في الأمور الفنية أمر قد يبدو أكثر نفعاً للأندية، وسيعود عليها بالنفع من الناحية الجماهيرية أيضاً، فكما قلت إن الأداء الجيد والبطولات سوف يبنيان قاعدة جماهيرية عريضة، من دون الحاجة لمجموعة من المشجعين، الذين لا يعرفون أسماء الأندية. رأي أحد السماسرة: المهنة ليست عيباً والكل يستفيد أبوظبي (الاتحاد) - قال أحد سماسرة الجماهير، طلب عدم ذكر اسمه، إن مهنته ليست عيباً، طالماً أن الجميع يستفيدون بطريقة مشروعة، وأنهم يسعون للعمل، ومن هذا المنطلق يحاول كل شخص الوجود في المكان والوظيفة التي يعرفها ويتقنها. وأضاف: عن نفسي، لا أعرف إلا تلك الوظيفة، ومنذ سنوات طويلة أعمل فيها، مؤكداً أنه يتعامل مع جميع أندية الدولة، مشيراً إلى أن الأمر ليس سهلاً كما يتخيل البعض، حيث إن تجميع هذه الأعداد الكبيرة أمر يتطلب مجهوداً غير عادي، وشبكة اتصالات واسعة ومنتشرة في الإمارات السبع، خاصة أن الجميع يعرفون أن الأندية تلعب في جميع الإمارات، وهناك أوقات تتطلب عدم الاستعانة بجماهير من خارج الإمارة التي تستضيف المباراة. ورفض سمسار الجماهير الاتهامات الموجهة إلى مهنته باستغلال بعض الأشخاص، وقال: لا أعتقد أن أحداً يأتي مرغماً، والكل يجيء برغبته، كما أننا لا نستغل أحداً وطلب الإجابة عن سؤال: هل من الأفضل أن تظهر المدرجات خالية من الجماهير، أم أن تبدو مملوءة حتى ولو بجماهير مستأجرة؟. وأضاف: الجميع يعرفون أن الوجود في المباريات أمر صعب لأسباب كثيرة، منها ما يتعلق بالمستوى الفني، ومنها ما يختص بعدم المتعة الشخصية لدى البعض؛ لذلك من المؤكد أن اللجوء إلى استئجار المشجعين أمر مشروع وموجود في الكثير من الدوريات الأخرى. وطالب من ينتقدون الظاهرة بإيجاد حلول جذرية لخواء المدرجات بشكل عملي، وليس مجرد الطرح النظري الذي لا يغني من جوع ولا يسمن، مؤكداً أنه هو شخصياً يتمنى عودة الجماهير مرة أخرى إلى المدرجات لمؤازرة الأندية التي تعاني الكثير من عدم وجود عشاقها خلفها في المباريات التي تتطلب وجوداً مكثفاً في المدرجات، حيث إن كرة القدم من دون جماهير مثل الطعام من دون ملح الذي لا يمكن لأحد أن يتذوقه. 200 درهم لـ «مساعد السمسار» في المباراة أبوظبي (الاتحاد) - تعد المباريات الكبيرة، التي تحتاج إلى عدد كبير من الجماهير، إحدى المناسبات التي يحتاج فيها السمسار لعدد وافر من المساعدين، ويكون له من ثلاثة إلى ستة مساعدين في المباريات التي يزيد فيها عدد المشجعين المستأجرين على ألف مشجع، حيث يتم تقسيم العدد إلى أكثر من مجموعة، بحيث لا تزيد المجموعة على 300 فرد يقودهم شخص واحد يحصل على أجر 200 درهم نظير تنظيم مجموعته وقيادتها من مكان التجمع، وحتى مقر الملعب وأيضاً مهمته التنظيم داخل المدرجات. وتزيد قيمة المقابل المالي الذي يحصل عليه مساعد السمسار في المباريات البعيدة، أي التي تقام خارج حدود المدينة التي يقيم فيها، حيث يصل أجره إلى 300 درهم في مثل هذه المباريات. ولا تقتصر مهمة مساعد السمسار على تنظيم الجماهير فقط، فهناك وظائف أخرى يقوم بها أهمها تجميع الجماهير والتواصل معهم قبل المباريات، خاصة المباريات الكبيرة منها والتي تحتاج إلى استعدادات خاصة من حيث الترتيبات التي تسبقها. وتختلف أسعار مساعدي السماسرة من مباراة إلى أخرى، حسب أهمية المباراة وحسب العدد المطلوب توفيره للتواجد في المدرجات. أسعار الإيجار 25 درهماً ووجبة للمشجع الآسيوي الصغير 30 درهماً ووجبة للآسيوي الكبير 40 درهماً ووجبة للعربي الصغير من 50 إلى 70 درهماً ووجبة المشجع العربي الكبير 100 درهم ووجبة من خارج الحدود تكلفة المباراة الواحدة الأندية الصغيرة من 25 ألفاً إلى 50 ألف درهم الأندية الكبيرة تبدأ من 100 ألف إلى نصف مليون درهم وتزيد بحسب أهمية المباراة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©