الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يطالب الجامعة باعلان فشل بعثتها

«الجيش الحر» يطالب الجامعة باعلان فشل بعثتها
6 يناير 2012
بيروت (أ ف ب، د ب ا) - طالب قائد “الجيش السوري الحر” العقيد رياض الأسعد أمس، الجامعة العربية بسحب مراقبيها من سوريا وإعلان فشل مهمتهم، ونفى تعرض أي من قواته للمدنيين في مختلف المحافظات السورية مقللاً في ذات الوقت من مخاوف انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، وقال إن ما يتردد بهذا الشأن هو “دعاية يسوقها النظام حتى يظل جاثماً على صدور وأنفاس الشعب”. وبعد أن كان الأسعد عبر في التصريح المسجل عن تمنيه “بآلا يعود المراقبون إلى سوريا”، عاد وأكد في توضيح لاحق لفرانس برس أنه لم يطالب بسحب المراقبين. وقال الأسعد إن “التدخل العسكري الدولي مطلوب لأن النظام السوري قوي ومستشر ونحن إمكانياتنا ضعيفة ولذا نحن نطالب بالتدخل حتى تكون هناك معاونة لنا”. وأضاف العسكري المنشق من صفوف القوات النظامية والذي يتخذ من تركيا مقراً له “نتمنى من العرب أن يعلنوا أن مبادرتهم فشلت وألا يعود المراقبون إلى سوريا”. وتابع “نتمنى من الجامعة أن تتنحى جانباً وتضع المسؤولية على الأمم المتحدة لأنها أقدر على حل الأمور. نحن مع إحالة الموضوع إلى الأمم المتحدة وكل الشعب السوري يريد أن يتحول الملف إلى المنظمة الدولية”. وتجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية في القاهرة بعد غد الأحد لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا. وقال الأسعد “نتمنى أن يتخذوا القرار المناسب”، مشيراً إلى أن “الجيش الحر” سيقرر خطواته استناداً إلى تقييم المراقبين. وأضاف “نتمنى أن يكونوا موضوعيين”، مشيراً إلى “عدم تنفيذ أي بند من بنود المبادرة العربية”. وأضاف “هذا موضوع يجب أن يأخذوه بالاعتبار، فهم غير قادرين على تنفيذ أي بند من بنود المبادرة، لذلك نتمنى ألا يعودوا إلى سوريا”. وذكر الأسعد أن “عدد الشهداء تضاعف منذ دخول المراقبين” إلى سوريا حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قتلى عمليات القمع والعنف الجارية منذ منتصف مارس الماضي بـ5 آلاف. وسقط 390 قتيلاً منذ دخول المراقبين إلى سوريا، بحسب لجان التنسيق السورية المحلية التي تنشط ميدانياً في تنظيم التظاهرات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وتنص خطة الجامعة العربية لإخراج سوريا من الأزمة على وقف أعمال العنف وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين وسحب الجيش من المدن وإنهاء المظاهر المسلحة والسماح للمراقبين العرب والصحفيين الأجانب بدخول البلاد والتنقل فيها بحرية. ووافق النظام السوري على المبادرة ووقع مع الجامعة العربية بروتوكول المراقبين، إلا أن عمليات القتل استمرت في سوريا. واتهم الأسعد السلطات السورية “بتضليل المراقبين” العرب الذين بدأوا مهمتهم في 26 ديسمبر الماضي. وقال إن “السلطات السورية تضلل المراقبين.. أخرجوا المعتقلين من السجون ووضعوهم في ثكنات عسكرية، كون بروتوكول المراقبين ينص على عدم الدخول إلى الثكنات”. وأضاف أن السلطات عمدت أيضاً إلى “طلاء بعض الآليات العسكرية بالأزرق وكتب عليها (شرطة مكافحة الإرهاب)، لتقول إن العناصر المنتشرين في الشوارع هم من الشرطة وليسوا من العسكر. كما سحبت البطاقات العسكرية من العسكريين وأعطتهم هويات حفظ نظام أو أمن داخلي”. ورداً على سؤال حول ما إذا كان يطالب بتدخل عسكري دولي حتى في حال لم يطالب التقرير العربي بذلك، قال الأسعد “التدخل الدولي مطلوب لأن النظام السوري قوي ومستشر ونحن إمكانياتنا ضعيفة ولذا نحن نطالب بالتدخل حتى تكون هناك معاونة لنا”. وتابع “أتوقع ألا يعارض المجلس الوطني السوري المعارض موقفنا المنادي بضرورة التدخل الدولي وطبقاً لمعرفتي، هناك نسبة كبيرة من أعضاء المجلس تؤيد هذا الطلب”. ونفى الأسعد وجود أي خلاف مع المجلس الوطني، وقال “يوجد تنسيق بشكل كامل بيننا وبينهم، قد توجد خلافات في وجهات النظر ولكن بالأساس هناك اتفاق بيننا وبين أغلبية أعضاء المجلس”. وقال إن عديد الجيش الحر بلغ حالياً “40 ألف عسكري وكل يوم هناك انشقاق جديد سيزيد من أعدادنا”. تحرك بلجيكي للتوفيق بين المعارضة السورية بروكسل (أ ف ب)- أفادت وزارة الخارجية البلجيكية أن وزير الخارجية ديدييه ريندرز استقبل أمس على حدة، كلاً من برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، وهيثم مناع رئيس «هيئة التنسيق الوطنية» السورية لقوى التغيير الوطني في المهجر، ودعاهما إلى التوحد في مواجهتهما مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الوزارة في بيان «نظراً إلى خطورة الوضع في سوريا، فإن المجموعتين أعربتا عن استعدادهما لمواصلة الحوار تمهيداً للتوصل إلى موقف مشترك» بمواجهة النظام السوري. ولم يدل أي من المسؤولين في المعارضة السورية بأي تصريح في ختام الاجتماعين. وأضاف البيان أن الوزير البلجيكي دعا أكبر كتلتين في المعارضة السورية إلى «الاتفاق على برنامج موحد لأن انقسام المعارضة لا يفيد إلا النظام السوري الحالي». وكان المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية أعلن الثلاثاء الماضي، رفضه لاتفاق وقع بالقاهرة الجمعة الماضي، بين التنظيمين ممثلين بغليون ومناع معتبراً أنه يتعارض مع البرنامج السياسي للمجلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©