الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إقليم سيلاند الهولندي يزود العالم بـ«بلح البحر»

إقليم سيلاند الهولندي يزود العالم بـ«بلح البحر»
5 ابريل 2010 23:55
عندما يثرثر داني دي فووجد بمعلومات حول الطهي يجد صعوبة في إخفاء ابتسامة. ويقول فووجد صاحب مطعم الميناء المعروف باسم “دي براندنج” في بلدة يرسيكي الهولندية “إننا أيضا نطهو أحيانا باستخدام الماء، ولكننا في الحقيقة يمكننا الاستغناء عنه تماما”. وليس من المدهش ألا يتم طلب أي طبق آخر بكثرة بخلاف بلح البحر في مطاعم بلدة وميناء يريسكي الواقع في إقليم سيلاند الهولندي. وتكون هذه الرخويات مبللة بالماء لدرجة أنه يمكن وضعها داخل الإناء مباشرة دون إضافة أية كمية من الماء. ويحب دي فووجد أن يطهو بلح البحر مع الكرفس والبصل والكراث والشبث والفلفل الأبيض. وتتمتع يريسكي بلقب “بلدة أوروبا لبلح البحر” بسبب السياح الذواقة الذين يأتون إليها للاستمتاع بطعم هذا الصنف المائل إلى اللون الرمادي الأسود في موسمه بين يوليو وأواخر إبريل كل عام. ويتكسب ثلث سكان بلدة يريسكي البالغ عددهم نحو 6500 نسمة رزقهم من بلح البحر. وبالإضافة إلى المحار يتم تصدير نحو 100 ألف طن من بلح البحر من بلدة يريسكي إلى بقية أنحاء العالم. وذكرت هذه البلدة لأول مرة في وثيقة يرجع تاريخها إلى عام 966 ميلادي باسم “جيريسكي” تحت حكم الإمبراطور أوتو الأول، وظلت هذه البقعة من الأرض التي اقتطعت من البحر لعدة قرون قرية يزاول سكانها البالغ عددهم 500 فقط مهنة الزراعة والرعي أكثر مما يمارسون صيد الأسماك. لكن هذا النمط تغير في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وأدى رواج مهنة الصيد بالبلدة إلى ارتفاع مستوى المعيشة في دولة بلجيكا المجاورة. وانتعاش الأسواق والمطاعم في أنتيورب وبروكسل التي كانت تدفع أسعارا جيدة لبلح البحر الطازج. وساعدت المياه النظيفة والدافئة في رافد أوسترشيلدي إلى تهيئة أفضل الظروف لزراعة المحار كما توضح خبيرة الكائنات البحرية أناليس برونكر من شركة “رويم فان يرسيكي” لمصائد الأسماك المحلية ذات الفروع المتعددة. وأوضحت برونكر أن ما تفعله الشركة في هذه البلدة قد يشبه صيد الأسماك في أي مكان آخر لأنها تستخدم الزوارق والشباك، غير أنها تقوم بأنشطة كثيرة أخرى مثل وضع الزريعة ورعايتها ثم جني محصول الكائنات البحرية. وقبل أن يتم السماح للزوارق بأن تسلم حمولتها من بلح البحر في ميناء الملكة جوليانا يتحتم على الشركة المربية للكائنات البحرية أن “تزرع” أولا يرقات بلح البحر داخل عبوات توضع في مساحات مخصصة لها ببحر “وادن” ذي المياه الضحلة. وبعد شهرين أو ثلاثة تبدأ صغار بلح البحر في النمو، وبمجرد أن تصبح قوية بما فيه الكفاية يتم إعادة زرعها داخل عبوات غنية بالمواد الغذائية. وبالنسبة للزوار تعتبر المنطقة مناسبة لقضاء العطلات حيث تتمتع بآفاق عريضة وشواطئ تمتد لكيلومترات وممرات لا حصر لها لسير الدراجات. وهي منطقة غنية بالنباتات والطيور، كما أن ظروف إنتاج بلح البحر والمحار مثالية. ويكون من السهل على الأشخاص العاديين مشاهدة عملية زراعة بلح البحر من الأعمدة البارزة من المياه، ويصبح محصول بلح البحر جاهزا للجني بعد ثلاث سنوات.
المصدر: يرسيكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©