الصدريون يرفضون شروط المالكي لوقف الهجوم

رفض التيار الصدري مساء أمس الأول الشروط الأربعة التي وضعها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت الماضي لوقف الهجوم الذي يشنه الجيش على الميليشيات في البلاد· وقال صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر في النجف ''نحن نعترض على المبدأ الذي طرحه المالكي وطرح من خلاله هذه النقاط الأربع، حيث انه انطلق من مبدأ أن الحكـومة لها كل الحق في أن تفعل ما تريد وأن تسلط على دماء العراقيين من تريد''· وكرر العبـيدي الدعوة إلى الحوار، مؤكداً ''نحن نقول إن الأزمة تحل بالحوار الموضوعي''· وكان المالكي حدد في حديث لقناة ''العربية'' الفضائية السبت الماضي، شروطاً لوقف الهجوم بقوله ''لدينا أربعة مطالب، ليس أكثر من هذا، تلتزمون بها جميعاً ليس فقط جيش المهدي بل كل من يحمل السلاح''· وأوضح المالكي أن هذه المطالب تتمثل في ''تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وعدم التدخل في شؤون دوائر الدولة، وعدم التدخل في مهام الشرطة والجيش ابداً، والشرطة والجيش يعملان في كل مكان، في مدينة الصدر والبصرة والموصل ولا اعتراض عليها، وتسليم المطلوبين أو تسليم قوائم بمن تقولون انهم عصابات المجرمين''· وقتل نحو 700 شخص وأصيب مئات آخرون بينهم نساء وأطفال منذ أن أطلق المالكي نهاية مارس الماضي عملية ''صولة الفرسان'' في البصرة لملاحقة ''المجرمين'' والخارجين عن القانون وبينهم أتباع التيار الصدري، ما اعتبره التيار استهدافاً له· من جهته، تحدث برهم صالح نائب رئيس الوزراء في مقابلة أمس عن الحملة الجارية حالياً ضد الميليشيات قائلاً ''هؤلاء أشخاص مدربون جيداً ويعلمون متى يختارون التوقيت لأن هذا يجعل رصدهم أمراً صعباً''· وأضاف ''هذه تذكرة بالسبب الذي ينبغي لأجله عدم السماح لهذا الوضع بالاستمرار· الميلشيات اخترقت الدولة والمجتمع، وهذا لن ينتهي من دون نزع سلاح هذه الميليشيات وتفكيكها وإلا فلن ينعم المجتمع بالسلام''· لكنه أضاف أن الدخول في مواجهة عسكرية على نطاق واسع لن تكون مجدية، لأنها ستعرض الكثير من المدنيين للخطر·