الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصمّم أنطوان القارح: أخلط أقمشة عديدة في فستان واحد

المصمّم أنطوان القارح: أخلط أقمشة عديدة في فستان واحد
7 يونيو 2009 00:52
بعدما فاز بالمرتبة الأولى في برنامج الأزياء Mission fashion على شاشة LBC، انطلق أنطوان القارح منفرداً في هذا المجال المكتظّ بالواعدين والروّاد والمخضرمين. في مجموعته المخصّصة لربيع وصيف 2009، انطلق المصمّم الشاب من فكرة الغياب، بعدما فقد شقيقه الأصغر، فأراد أن يكون عرضه بمثابة تحيّة لروح من دعمه في خطواته المهنيّة الأولى. ولكنّ أزياء أنطوان القارح لم تحمل السوداوية بالمطلق، بل عبّرت أيضاً عن التفاؤل بأنّ بعد هبوب العاصفة لا بدّ أنّ تستمرّ الحياة. التقته «دنيا» وكان لها معه الحوار التالي: • بعد فوزك في Mission fashion، من دعمك؟ - لم يدعمني أحد؛ لأنّ الأحوال الأمنية في صيف 2006 لم تكن تسمح بأي نشاط. فقرّرت لاحقاً أن أنطلق بمفردي في مشغلي الخاص، وسط صعوبات جمّة وتحديّات كبرى. • كيف يمكن لمجموعة تصاميم أن تحمل تحيّة لعزيز غائب؟ - شقيقي روني توفي بحادث سيارة، وكان يستعدّ للانتساب إلى برنامج «ستار أكاديمي»، وقد صمّم مشاريع عدّة لمهنتي وتحمّس لمساعدتي. في هذا العرض أحببت أن أوجّه له تحيّة أُخبره فيها عن مقدار الحزن الذي تركه فينا بعد الرحيل. فأتت الأزياء على لمسة حزينة في البداية ولكنّها تحوّلت إلى بعض الفرح؛ لأنّ الحياة تستمرّ. بقيت مسحة السواد عالقة في طرف بعض الفساتين. حاولت تحديّ الحزن بالخياطة، ووجدت أنّ للحزن فوائد أحياناً، فقد تمكنّت من تصميم عرض غنيّ جداً بالأفكار. • لمسنا نوعاً من التناقض في مجموعتك، إن كان على صعيد الألوان أو في الأقمشة. هل هذه رؤيتك للموضة؟ - نفسيّتي تتخبّط ما بين مشاعر الفرح والحزن، فترجمتُ أحاسيسي المتناقضة في الفساتين. فستان العرس صمّمته أحمر اللون، ولكنّي وضعت تحته جزءاً من قماش الدانتيل الأسود والواضح للعيان، كي أقول إن العرس فرح كبير، والأحمر ملوكيّ المعنى، وإنّما يبقى أثر الحزن ولو بشكل غير مباشر. قصدت أن تحكي مجموعتي بالألوان والأقمشة أيضاً. لذلك اخترت ما هو صارخ وجميل من الخارج كي يُطغى سواد الداخل وحزنه. • لكلّ مصمّم ميزته في الخياطة والموديل. ما الذي يميّزك عن سواك؟ - من الناحية التقنية لطالما عُرف عنّي منذ مشاركتي في برنامج Mission fashion بأنّي أستعمل الأقمشة الممزوجة مع بعضها البعض لأخلق فستاناً مميّزاً. على سبيل المثال، أخلط ما بين الأورغانزا والموسلين وتحته التول في فستان واحد للحصول على ستايل جديد ونادر. أتعامل مع الزيّ كأنّه لوحة تشكيلية، فأرسم الموديل بقماش الكروشيه والغيبور والدانتيل، وهو مزج مستغرب بالنسبة إلى البعض. لا يمكن أن تجدوا فستاناً بقماش موّحد في مجموعتي. • هل جميع تصاميمك صالحة للّباس؟ - همّي الأساسي أن أصمّم ما يبرز جمال المرأة في الطلّة والقوام، لأنّني لست مصمّماً مسرحياً كي أدهش العين. فالشطارة تكمن في أن يبتكر المصمّم موديلاً مع قصّات جديدة تستطيع المرأة اقتناءها. في السابق كان المصمّمون العالميّون يتبارون في الموديلات الغريبة والخارجة عن المألوف. أمّا اليوم، فحصل شبه إجماع لدى المصمّمين في العالم على ابتكار موديلات قابلة للشراء واللباس من الفتيات والسيّدات، كما هي الحال مع المصمّم الإيطالي جاليانو الذي يصمّم لدار ديور، فهو استقرّ أخيراً على فلسفة مهمّة، مفادها أنّ الأولوية يجب أن تكون لإبراز جمال المرأة. •هل تراعي الأذواق الخليجيّة واللبنانية وسواها؟ - لا أركّز في تصاميمي على جنسية المرأة التي سترتدي مجموعتي، بل أقدّم أفكاري وقناعاتي. كنت في الثامنة عشرة عندما فزت في برنامج استوديو الفن على شاشة LBC بالمرتبة الأولى عن فئة تصميم الأزياء. كان الجميع يتوقّع أن أنتسب إلى البرنامج كي أغنّي، لأنّ صوتي جيّد ولكنّي لن أحترف هذا المجال. • على يد من تتلمذت؟ - زرت مشغل فالنتينو في إيطاليا، وتعرّفت إلى تقنيات ديور وروبيرتو كافالي، كما قضيت وقتاً مفيداً في مشغل إيلي صعب، وعملت مع عبد محفوظ وحنّا توما، فأخذت عن كلّ من هؤلاء تقنيات معيّنة. وتبيّن لي أنّ ما أعرفه من خلال دراستي لتصميم الأزياء في معهد «كام» كافٍ تماماً كي أستقلّ وأعمل على حسابي. فصرت أرسم الموديلات الخليجيّة وأبيعها إلى شركة أزياء قطرية. كيف تثقف نفسك كمصمّم؟ - أتابع الأفلام والموسيقى والمسرحيات، وأصغي إلى الناس، وتحديداً النساء، في شتّى الأماكن. ولكنّي لا أتابع ما يقدّمه الزملاء؛ لأنّ العين تلتقط الفكرة أو القصّة بطريقة لا شعورية، فتحفظ الشكل لا شعورياً ونكرّره ولو ببصمة مختلفة. • أيّ مصمّمين يثيرون انتباهك؟ - أحبّ أزياء ألكسندر ماكوين، ومارك جاكوبز، وفرساتشي، ودولتشي غابانا. • من يصنع الموضة: الروّاد أو المصمّمون الشباب؟ - للروّاد بصمتهم وخبرتهم، وقاعدة خياطة ممتازة يتقنونها، ولكنّ المصمّمين الشباب هم الذين يطرحون الموضة باندفاع وجرأة انسيابية، بعيداً عن الكلاسيكية. • هل تستعدّ لطرح مجموعتك في الخارج؟ - معروف أنّني كثير الأسفار للاطّلاع، وشراء الأقمشة. أتمنى أن يكون عرضي العالمي الأول في روما، أو في موسكو، العاصمة التي تستحوذ على اهتمامي بشكل كبير.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©