الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا لهوكي الجليد وصيف آسيا

منتخبنا لهوكي الجليد وصيف آسيا
5 ابريل 2010 23:31
فقد منتخبنا لقبه القاري عندما خسر أمام الصين تايبيه بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل اثنين في بطولة آسيا الثالثة لهوكي الجليد التي أقيمت منافساتها في العاصمة الصينية تايبيه، ليرد أصحاب الأرض الدين للإماراتيين بعدما خسروا أمامهم في ختام الدور الأول بهدفين مقابل هدف. وبالرغم من فقدان اللقب، فإن الفريق فعل كل ما بوسعه. وجرت المباراة وسط ظروف لم تشهدها البطولة قبل اليوم الختامي، وتمثلت بحشد جماهيري فاق التوقعات، حيث امتلأت الصالة بمئات المشجعين، وعندما عجزت المدرجات عن استيعاب الكم الكبير، دلف العشرات إلى محيط أرض الصالة، وهو ما اضطر مذيعات الصالة إلى الإعلان عبر مكبرات الصوت عن وجوب الابتعاد عن المساحات والأماكن الممنوع الوقوف فيها، ولكن عبثا أمام الطغيان الجماهيري الذي تكدس في كافة أرجاء المنطقة. جاءت البداية قوية من قبل أصحاب الأرض ووصلوا إلى مرمانا سريعا، لكن لاعبينا ردوا لهم التحية بتصويبتين متتاليتين لجمعة الظاهري وسهيل المهيري. ثم عاد التايوانيون إلى السيطرة على المباراة لدقائق، قبل أن يتحرر لاعبونا قليلا، فيتسبب نجم منتخبنا وقائده جمعة الظاهري بلحظات عندما يصوب بمنتهى القوة والدقة والخطورة على مرماهم في الدقيقة السابعة وجد حارس المرمى صعوبة في إبعادها، ثم يتابعها سالم الدرمكي لكن دون أن تدخل المرمى. بعد هذه الهجمة تهدأ المباراة، ولكن لفترة وجيزة، قبل أن يستقيظ أصحاب الأرض على وقع صيحات جماهيرهم وتشجعيها، فيصوبوا في الدقيقة العاشرة اثنتين خطيرتين وتحدث معمعة حقيقية أمام مرمى “جبل الجليد” خالد السويدي، وصرخ الجميع ظنا منهم أن القرص استقر في الشباك، لكن دفاعنا استبسل في هذا الموقف وأخرج القرص من حلق المرمى، وبعدها بأقل من دقيقة يتكرر نفس المشهد تماما دون أن يثمر عن فرحة لهم، ثم يرد عليهم جمعة بتصويبة قوية يتصدى لها الحارس. وتشتد عزيمة التايوانيين بعد ذلك، حتى يتمكنوا من افتتاح التسجيل قبل نهاية الفترة الأولى بخمس وسبعين ثانية بواسطة هانج هسوان شو الذي عالج بنجاح تمريرة زميله شانج يو شينج، ومعه تنتهي الفترة الأولى بغير ما يريده الإماراتيون. دقائق حرجة لم يعش لاعبو منتخبنا لحظات في البطولة أصعب من تلك التي كابدوها في الثلث الثاني من هذه المباراة، فالتايوانيون رموا بكل ثقلهم في المواجهة، وضغطوا بضراوة، ساعدهم في ذلك افتقاد بعض لاعبينا للخبرة، وللتركيز، بالإضافة إلى البطء الذي رافقهم في لعبة أهم ما تتطلبه السرعة، لذلك تحمل الدفاع في هذه الفترة، ومن ورائه خالد السويدي عبئا كبيرا، وسيلا من التصويبات والفرص، وأشد اللحظات صعوبة كانت عندما أقصي اثنين من لاعبينا بعقوبة الطرد المؤقت وهما عمر الشامسي وسعيد النعيمي، ليلعب الثلاثة الباقون أمام خمسة تايوانيين وصرخات المئات من أنصارهم، فكانت النتيجة الطبيعية لذلك أن سجل أصحاب الأرض في ظل غياب اثنين من عناصرنا ثاني أهدافهم في المباراة بواسطة أحد لاعبيهم البارزين لي فينج لو، وكاد عمر الشامسي يذلل الفارق، لكن تصويبته ضاعت هباء منثورا لينتهي الثلث الثاني بتقدمهم بهدفين نظيفين. شوط إمارتي انتظر منتخبنا أربعين دقيقة حتى يتحرر من أجواء الضغط التايواني، واستطاع في الثلث الثالث من المباراة، أن يتحكم في مجريات الأمور، وأن يهاجم بضراوة رغم البداية القوية للخصم الذي هدد مرمى السويدي بتصويبتين قويتين. ورغم خروج لاعبينا من منطقتهم وامتدادهم إلى عمق المنتخب التايواني، إلا أن الأخير نجح في زيادة همومنا بهدف ثالث حمل توقيع هانج جو لين، لكن نجم وقائد الإمارات تمكن من بعث الأمل عندما سجل أول أهدافنا بعد دقيقة من هدفهم الثالث، ثم يستحوذ منتخبنا على كامل الأجواء فيهددهم حايز المحيربي بفرصة خطرة للغاية، وقبل النهاية بثلاث دقائق ونصف يشعل جمعة الظاهري صالة التزلج بهدف ثان رفع معنويات لاعبينا إلى القمة، واشتعلت بعده الأجواء. ويلجأ مدربنا تيمو إلى مخاطرة لا غنى عنها عندما يخرج السويدي ويزج بلاعب سادس بهدف توفير الزيادة العددية، لكن دقائق المباراة مرت سريعة جدا قبل أن يعلن الجطك فوز الصين تايبيه بلقب ثالث نسخ بطولة آسيا لهوكي الجليد وسط انفجار الملعب بالفرح والصيحات ودخول اللاعبين التايوانيين إلى الملعب بطريقة هستيرية كما لو أنهم غير مصدقين بأنهم هزموا الإمارات وانتزعوا اللقب. وأسفرت نتائج المباريات الثلاث التي سبقت مواجهة منتخبنا مع تايبيه، عن فوز تايلاند على ماليزيا في مباراة المركز الثالث بنتيجة خمسة أهداف مقابل ثلاثة، ونال التايلنديون كأس المركز الثالث. وحقق منتخب هونج كونج نتيجة مماثلة بفوزه على منغوليا بخمسة أهداف مقابل هدفين محرزا بذلك المركز الخامس وتاركا المركز السادس لخصمه. أما المنتخب الكويت فقد فاز على منافسه ماكاوي بهدفين نظيفين ليحتل بذلكا المركز السابع، فيما تذيل ماكاو ترتيب فرق التصنيف بالمركز الثامن. تيمو: أهدرنا فرصاً بالجملة وقلة التركيز وراء الخسارة تايبيه (الاتحاد) - علّق الفنلندي تيمو مدرب منتخبنا على خسارة اللقب أمام الصين تايبيه بالقول: “في الفترتين الأولى والثانية وقعنا في أخطاء تسببت في هزيمتنا وأبرزها الإقصاءات التي تعرض لها اللاعبون والتي كانت أحد أبرز أسباب الخسارة”. وأرجع أسباب تعرض اللاعبين للإقصاءات إلى قلة التركيز، والضغط الذي مارسه الخصم على الفريق، معتبرا أن المنتخب لم يكن في مستواه العالي الذي لعب به في المباريات السابقة. وأشار في الوقت ذاته إلى البطء في التزلج فوق الثلج مما أوقع اللاعبين في مطب ارتكاب الأخطاء المتعمدة على لاعبي تايبيه، وبالتالي تعرضهم للطرد المؤقت. وتابع: “أهدرنا فرصا كثيرة في المباراة، وعجزنا عن استغلالها، ومن الطبيعي أن من لا يسجل سيسجل عليه، وهذا ما حصل معنا بالضبط”. وحول مستوى حكام النهائي قال: “مستوى التحكيم بصورة عامة ليس عاليا كما هي عليه الحال في أوروبا وأمريكا، فالحكام كلهم من آسيا، وهو أمر طبيعي لأنهم يتطلعون إلى تطوير مستوى التحكيم في القارة، ولكن مع ذلك لا يمكنني أن أعتبر أن الخسارة كانت بسبب التحكيم”. وعما إذا كانت خسارة اللقب ستترك تأثيرا معنويا سلبيا على الفريق خلال مشاركته في كأس العالم بعد أيام، أكد أن هذا لن يحدث، لأننا غدا سيكون يوم جديد، وسننظر إليه بمعزل عن أي مؤثرات سابقة”. خالد القبيسي: الأخطاء الفردية وراء خسارتنا تايبيه (الاتحاد) - قال خالد القبيسي مدير منتخبنا: “قدمنا مباراة جيدة والفريق أدى ما عليه، وما حدث لم يكن متوقعا، كنا نخطط للاحتفاظ باللقب، ولكن لم تجر رياح المباراة النهائية بما تشتهي سفننا”. وامتدح القبيسي اللاعبين والمستوى الذي قدموه في المباراة النهائية، ولم يغفل الحديث عن أسباب الهزيمة، معتبرا أنها نتجت عن أخطاء فردية وقع فيها بعض اللاعبين، مشيرا إلى أنه لولا هذه الأخطاء التي تأثرنا بها بشكل واضح لكان للنتيجة كلام آخر. واعتبر أن الإمارات كانت جديرة بالحفاظ على لقبها، وأن أصحاب الأرض ليسوا أفضل من منتخبنا على الإطلاق. وأكد مدير المنتخب أن اللاعبين أدوا جميع مباريات البطولة بأحسن صورة، وشرفوا وطنهم بالعروض التي قدموها، ولم يخيبوا الظن بهم. ولفت إلى أن المنتخب خرج من البطولة بفائدة كبيرة تتمثل في الوجوه الجديدة التي كسبها، والتي تعطي مؤشرا مطمئنا حول مستقبل اللعبة في الإمارات. جمعة الظاهري: كنا الأقرب للقب تايبيه (الاتحاد) - أرجع قائد الفريق ونجمه الأبرز جمعة الظاهري الذي حصل للمرة الثانية على جائزة أفضل لاعب في المباراة عن منتخب الإمارات أسباب فقدان اللقب وخسارة المواجهة النهائية إلى “قلة خبرة بعض العناصر الشابة في مثل هذه المباريات”، وقال: “رغم أن اللاعبين الجدد من أصحاب المستويات العالية، إلا أن مجريات المباراة أكدت افتقادهم إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه اللقاءات، بدليل وقوعهم في أخطاء حساسة أدت إلى تعرضهم للإقصاءات في أوقات حرجة، وقد جاءت الأهداف التايوانية الثلاثة في الأوقات التي كنا فيها ناقصين عدديا”. ولفت الظاهري إلى أن منتخب الإمارات لعب أكثر من اثنتي عشرة دقيقة وهو يعاني من نقص عددي، وفي بعض الأحيان كنا نلعب بثلاثة مقابل خمسة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لولا هذه الأخطاء والإقصاءات لما تمكن تايبيه من التسجيل علينا، لأن دفاعنا يتمتع بقدرات عالية، بشهادة الجميع. وأثنى قائد منتخب الإمارات على الوجوه الجديدة التي ظهرت في البطولة أمثال سعيد النعيمي ومبارك المزروعي وسالم الدرمكي. وختم بالقول: “من المؤكد أن هذه الخسارة لن تترك أي أثر على مشاركتنا في كأس العالم، لأننا سنلعب في لوكسمبورج بروح جديدة، وبعقلية تبحث عن النجاح الذي اعتدنا عليه”. «جبل الجليد» أفضل حارس مرمى تايبيه (الاتحاد) - منحت اللجنة الفنية والمنظمة “جبل الجليد” الإماراتي خالد السويدي جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، وهذا التتويج نتيجة طبيعية لحجم الثناء والإعجاب الذي حصّله خالد السويدي من كل المراقبين والمتابعين للبطولة. وتسلم السويدي جائزته من المسؤولين على وقع تصفيق منتخب الإمارات والجماهير الحاضرة. كما حصل لاعب ماليزيا المتميز لوك بان كين على جائزة أفضل مهاجم في البطولة، وذهب لقب أفضل مدافع إلى التايلندي نيموان ليكيت.
المصدر: تايبيه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©