مبيعات الأثاث المنزلي في أبوظبي ترتفع 25% الشهر الماضي

ارتفعت مبيعات سوق الأثاث في أبوظبي بنسبة تتراوح بين 10% و25% الشهر الماضي، وفقا لأصحاب محال متخصصة في بيع الاثاث، الذين أكدوا ان مواطني الدولة تصدروا مشتري الأثاث خلال نفس المدة. وأسهم لجوء اغلب المحال إلى تخفيض أسعار السلع، في زيادة المبيعات خلال الشهر الماضي، وهو الامر الذي أكده عدد من التجار، فيما أشار أصحاب محال اخرى لم تقم بتخفيض أسعارها إلى تراجع مبيعاتها خلال الفترة المذكورة. وقال عبد الجليل إبراهيم مدير مبيعات محل أثاث إن هناك ارتفاعا في حجم المبيعات في شهري ابريل ومايو بنسبة 25%، مرجعا ذلك إلى سياسة التخفيضات التي يتبعها محله واغلب محال بيع الأثاث. وأضاف إبراهيم ان سوق الأثاث في أبوظبي لم يتأثر كثيرا بالأزمة المالية العالمية مقارنة مع مثيله في دبي على سبيل المثال، موضحا ان سياسة التخفيضات التي يتبعها المحل مرتين في العام في بداية كل موسم تساهم بشكل كبير في حدوث مثل هذا الإقبال او الارتفاع. وأكد إبراهيم ان المبيعات انخفضت في شهر يناير الماضي بنسبة 10% متأثرة بحال السوق الذي تعرض لانخفاض في المبيعات بسبب الاستغناء عن بعض الموظفين واضطرارهم إلى العودة إلى بلدانهم. ومر القطاع التجاري بالدولة وبقية دول المنطقة، بحالة من التراجع في الاشهر الماضية، وذلك بالتزامن مع الازمة المالية العالمية التي بدأت نتائج مشاكل في الرهن العقاري بالولايات المتحدة العام الماضي، وامتدت إلى القطاعات المالية والتجارية والاقتصادية بالعالم وادت الى حالة من الركود والتباطؤ في الاقتصاد العالمي. وأشار إبراهيم الذي تملك شركته معرضا في احد اكبر مراكز التسوق في أبوظبي إلى ان شركات بيع الأثاث صغيرة الحجم لم تتمكن من الصمود أمام تداعيات الأزمة المالية العالمية، مما اضطر بعضها إلى تقليص اعمالها. ويرى إبراهيم ان كل هذه العوامل ساهمت في زيادة الاقبال على الشراء من المحال ذات السمعة المرموقة والتي تحمل ضمان الجودة في النوعية وفي الأسعار والتي تمكنت من الاستمرار في مواجهة الازمة المالية وخروج الكثير من الشركات المنافسة تاركة المجال للاقوى والاصلح وساهم ذلك في اعتدال الأوضاع في شهر فبراير الماضي. واختتم إبراهيم حديثه بالقول ان المواطنين يتصدرون قائمة المستهلكين وهم الاكثر شراء للاثاث. ويقف عطيل صغير الذي يعمل مديرا للمبيعات في فرع لشركة عالمية للأثاث يراقب انسيابية حركة العمل لمنع تعطل الزبائن أمام صناديق المحاسبة، وقال ان انخفاض المبيعات في العام الماضي كان أمرا طبيعيا بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية، ولذلك وصلت نسبة الانخفاض في ذلك الوقت الى ما يتراوح بين 15 الى 25 %، موضحا ان الازمة المالية العالمية اثرث على معظم القطاعات. وفي ما يتعلق بشركته قال انها تمتلك سياسة تجعلها قادرة على المحافظة على زبائنها دون اللجوء الى التخفيضات بشكل مستمر، وخاصة انها تحرص على دراسة السوق واسعاره واتباع سياسة البيع بأقل الاسعار. وأشار إلى ان شركته حققت ارباحا غير مسبوقة في الأسواق الأوروبية في العام الماضي وتسعى لتوسيع أعمالها في دولة الإمارات بشكل عام وفي أبوظبي بشكل خاص من خلال معرض جديد سيتم افتتاحه قريبا. ولفت صغير إلى ان الاقبال يتزايد في أشهر الصيف، وخصوصا مع قرب الإجازات الصيفية، مشيرا إلى ان غالبية من المستهلكين يقدمون على شراء بعض قطع الأثاث كهدايا. وقال «المبيعات شهدت استقرارا منذ شهر يناير الماضي وحتى مايو المنصرم». ولا يتفق عامر شريف «مدير محل» الذي يخلو محله من الزبائن مع سابقيه، فهو يستند الى اخر تقرير للمبيعات في محله، ويقول ان حجم المبيعات انخفض في شهر مايو مقارنة بشهر يناير، وذلك لأن «يناير حظي بالتخفيضات فكان الاقبال عليه كبيرا وكذلك الحال في شهر ابريل الماضي حيث قدمنا عروضا وتخفيضات كبيرة ولذلك فقد كان هناك إقبال كبير»، مضيفا أن متجره يقدم تخفيضات في شهر يونيو الحالي. وقال إن سبب خلو متجره من الزبائن في هذا الوقت هو ان المتجر متخصص في الاثاث الفاخر ولذلك فغالبية زبائنه من النخب واغلبهم من المواطنين الذين يشكلون ما نسبته 90 % من مجموع زبائنه. وأشار إلى ارتفاع الأسعار يقابله جودة المنتج واستخدام مواد خام واخشاب ذات جودة عالية، تجعل السعر مقبولا مقارنة بالجودة العالية والضمان طويل الاجل. وأضاف شريف ان عام 2009 بشكل عام يعتبر افضل من العام الماضي من حيث حجم المبيعات والنمو بنسبة 30 % تقريبا.