استؤنفت، مساء اليوم الاثنين، جلسات محادثات السلام اليمنية في الكويت، بعد أن تعثر انعقادها الأحد، إثر تخلف وفد المتمردين عن الحضور، في انتكاسة جديدة للمشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة منذ انطلاقها في 21 أبريل الماضي.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد على حسابه في موقع تويتر، مساء اليوم، «استمرار انعقاد جلسات مجموعات العمل الثلاث: السياسية والأمنية ولجنة الأسرى والمعتقلين» المشكلة الأسبوع الماضي من طرفي المحادثات؛ وفد الحكومة الشرعية التابعة للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، ووفد المتمردين الذين يضم ممثلين عن جماعة الحوثيين المسلحة وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأفادت قناة العربية الإخبارية أن اللجان الثلاث المعنية بتنفيذ خريطة الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216، استأنفت أعمالها «بعد جهود وساطة عربية ودولية».
وكان الحوثيون وحزب صالح أعاقوا التئام المشاورات، بعد أن قاطعوا اجتماعات اللجان التي لم تحرز تقدماً يذكر باتجاه وقف كامل لإطلاق النار، والبدء بانسحاب المليشيات من المدن أو الشروع في المسار السياسي.
وطالب المبعوث الأممي في بيان أصدره في وقت مبكر، اليوم، «المشاركين في المفاوضات أن يعكسوا تطلعات الشعب»، مؤكداً أن اليمنيين يريدون إنهاء النزاع «وعلى المفاوضين أن يفكروا بمصلحة الشعب أولاً».
وقال: إن «العملية التفاوضية دقيقة وتستغرق وقتاً، لكونها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ملزم على كل القضايا الخلافية، حتى يكون الحل شاملاً وكاملاً».
وطالب الوفد الحكومي مبعوث الأمم المتحدة في لقاء جمعهما مساء اليوم، قبيل استئناف المشاورات، بـ«ضرورة تثبيت الخطوات والنقاط والأطر التي يتم الاتفاق بشأنها، لضمان عدم الانقلاب عليها والتراجع عنها»، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). كما طالب الوفد الحكومي بتحديد إطار وسقف زمني للمشاورات التي تهدف لإنهاء 13 شهراً من الصراع المسلح في اليمن، وحث على ضرورة تحقيق تقدم في إجراءات بناء الثقة، خصوصاً فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين لدى جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، واستولت على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في البلاد أواخر 2014.
عدد اليوم
