الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تنظم أنشطة تعليمية حول «سولار إمبلس 2»

«مصدر» تنظم أنشطة تعليمية حول «سولار إمبلس 2»
23 فبراير 2015 21:50
أبوظبي (الاتحاد) استقطبت الفعاليات والأنشطة التعليمية التي نظمها «مصدر»، والخاصة بالطائرة العاملة بالطاقة الشمسية «سولار إمبلس 2، أكثر من 1500 طالب وطالبة من مدارس وجامعات من مختلف أنحاء الدولة، بحسب بيان أمس. وقامت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بافتتاح هذه الفعاليات بمشاركة كل من الدكتورة نوال الحوسني، مدير الاستدامة في «مصدر»، وأندريه بورشبيرج، المؤسس الشريك وأحد طياري مشروع «سولار إمبلس». ويستضيف «مصدر» «سولار إمبلس 2» أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تستطيع الطيران ليلاً ونهاراً دون استخدام قطرة وقود واحدة، وستنطلق في رحلتها التاريخية حول العالم شهر مارس المقبل من العاصمة أبوظبي باستخدام الطاقة الشمسية فقط. ويهدف هذا المشروع الرائد إلى دعم الابتكار وتحفيز أجيال المستقبل لدراسة مجالات العلوم والهندسة وتكنولوجيا الطاقة المتجددة. وتضمنت الفعاليات عدداً من الزيارات المدرسية لطلاب مدارس أبوظبي ودبي والشارقة والعين، حيث شاركوا في النشاطات التعليمية التي تركزت حول أهمية الابتكار في قطاع التكنولوجيا النظيفة وتعريف الطلاب على التكنولوجيا المستخدمة في صناعة الطائرة «سولار إمبلس 2». وشملت الفعاليات أيضاً محاضرة علمية لطلاب الجامعات والمختصين في مجالات الطاقة المتجددة والطيران والهندسة. وافتتحت الدكتورة نوال الحوسني، مدير الاستدامة في «مصدر» المحاضرة بخطاب حثت فيه الطلاب على تبني مفاهيم الابتكار والاستفادة من هذا المشروع التاريخي الذي يسهم في تطوير صناعة الطيران عالمياً وإدخال تقنيات وتكنولوجيا جديدة تعتمد على الطاقة المتجددة. وقالت «يمتلك كل طالب القدرة على التغيير والإنجاز والعمل من أجل تحقيق مستقبل مستدام، ولديه المعرفة والفرصة لإحداث فارق حقيقي عبر تحدي الأساليب التقليدية، فنحن اليوم نواجه العديد من التحديات المرتبطة بمستقبل الطاقة والاستدامة والحد من تداعيات تغيير المناخ مما يتطلب منا التفكير بطرق مبتكرة لمواجهتها». كما قدم بورشبيرج شرحاً عن التقنيات المستخدمة في الطائرة وقدراتها على إنتاج وتخزين الطاقة باستعمال 17248 خلية شمسية فوتوفولتية تتيح لها الطيران بكفاءة عالية. وقال «تعمل محركات الطائرة الأربعة بطاقة قصوى تبلغ 13,5 كيلوواط، حيث يعادل متوسط طاقتها على مدى 24 ساعة طاقة دراجة نارية صغيرة. وتحلق «سولار إمبلس 2» بارتفاع يبلغ 8500 متر، وبسرعة قصوى تصل إلى 90 كيلومتراً في الساعة». وتطرق بورشبيرج أيضا إلى التحديات الكبيرة التي تشكلها رحلة «سولار إمبلس 2» على الطيار، لافتاً إلى أن قمرة القيادة خالية من أنظمة التدفئة وتكييف الضغط، وتبلغ مساحتها 3,8 متر مكعب ما يجعلها تتسع لقائد واحد. كما أنها مجهزة بمقعد يمكن تحويله إلى سرير، وسيتبادل بورشبيرج وبيرتراند بيكارد الدور في قيادتها. وتمتد بعض رحلات «سولار إمبلس 2» لفترات طويلة قد تبلغ خمسة أيام وليال متتالية تتحدى قدرة قائد الطائرة على التحمل، لذلك قام كل من بورشبيرج وبيكارد بتطوير أساليب للتغلب على الإرهاق والتعب من خلال ممارسة اليوجا والتنويم المغناطيسي الذاتي والتأمل. وشارك في المحاضرة عدد من الطلاب من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة زايد وكليات التقنية العليا والمعهد البترولي وجامعة خليفة وجامعة أبوظبي وجامعة الإمارات وجامعة السوربون باريس في أبوظبي. كما حضرها أيضا خبراء في مجال الهندسة والطيران من عدة شركات مثل الاتحاد للطيران وشركة لوكهيد مارتن. وعبر الطلاب عن إعجابهم بهذا المشروع الرائد، واعتبروه خطوة مهمة من شأنها أن تحدث ثورة في مجال الطاقة المتجددة وتطبيقاتها. وقال محمد الشيلاني، أحد طلاب معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا: «تعطينا هذه التجربة القدرة على التفكير بطرق مبتكرة وغير اعتيادية، فهي تسعى لتطبيق أفكار جديدة وجريئة، وتتحدى قوانين الهندسة التقليدية التي درسها الإنسان عبر العصور». وتقام هذه الفعاليات التعليمية كجزء من برنامج استضافة أبوظبي و«مصدر» لـ«سولار إمبلس 2» التي تنطلق من أبوظبي في شهر مارس المقبل وتعود إليها في نهاية شهر يوليو أو بداية شهر أغسطس هذا العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©