أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق اليوم منافسات رالي أبوظبي الصحراوي في دورته الـ27، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية والجولة الأولى من بطولة العالم للدراجات النارية.
ويحصل الفائز في الرالي على 60 نقطة ويسعى كل من ناصر بن صالح العطية والشيخ خالد القاسمي قائد فريق أبوظبي للراليات للصعود إلى منصة التتويج، وبعد خمسة أيام من المنافسة على الكثبان الرملية لصحراء الربع الخالي، ويشكل التصنيف الجديد للرالي بحصول البطل على 60 نقطة سباق الكبار الذي يتوقع أن يكون ساخناً ومثيراً.
وتبدأ المنافسات بجولة استعراضية أو تمهيدية قصيرة من منتجع الفرسان الدولي في أبوظبي وتحدد هذه المرحلة التنافسية القصيرة ترتيب خط الانطلاق للمرحلة الثانية في فئة السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية الدفع «كوادز»، قبل أن تتقدم الدراجات النارية المشاركين الدوليين في أولى المراحل الصحراوية صباح الغد، على أن تنطلق كل دراجة خلف الأخرى بفارق 3 دقائق بينها.
ويحظى الرالي بدعم كبير من بلدية منطقة الظفرة، ومن كل من بلدية أبوظبي، القوات المسلحة، شرطة أبوظبي، خدمات الإسعاف الوطني، حلبة مرسى ياس، أدنوك، طيران أبوظبي، مياه العين، تدوير ــ مركز إدارة النفايات، أبوظبي، فنادق روتانا وسنترو ـ جزيرة ياس، منتجع قصر السراب وحلبة الفرسان.
ويدرك الجميع أهمية اختيار ترتيب الانطلاق في المراحل الصحراوية، حيث يلعب بعض المشاركين ورقة الاستراتيجية في القسم الافتتاحي حين تبدأ عملية احتساب الأوقات.
وتنطلق المنافسات الفعلية بدءاً من الغد حتّى الخميس المقبل في صحراء الربع الخالي، وستكون واحة التجمع للرالي في منطقة قريبة من منتجع قصر السراب.
ويستفيد عدد كبير من الإماراتيين والخليجيين المشاركين بشكل خاص من قرار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالإعفاء من رسوم المشاركة في الرالي المدعوم من نيسان مع تسديد رسوم متطلبات الأمن والسلامة فقط.
ويواجه المتنافسون في غرامات وعقوبات وأحياناً التوقيف في حال عدم التزامهم بالتعليمات المتعلقة بحماية البيئة والمتمثلة بتجنب تسرب الوقود والزيت على الأرض، أو ترك الإطارات والنفايات خلفهم.
وحصل نادي الإمارات للسيارات والدراجات النارية في الأعوام السابقة على شهادة التميز في الإنجاز التي يقدمها برنامج الاستدامة العالمي التابع لمعهد الاتحاد الدولي للسيارات وجهوده الساعية لتعزيز الوعي في إدارة القضايا البيئية في رياضات المحركات حظيت باعتراف ودعم إضافي هذا العام.
وتدور رحى المنافسات بين الكبار، يتقدمهم ناصر العطية الذي غاب عن الجولة الأولى في روسيا، وبدأ حملة الدفاع عن تاجه في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية بالفوز بباخا دبي الدولي، ليحتل المركز الثّاني في الترتيب العام المؤقت للسائقين بفارق ضئيل عن الشيخ خالد القاسمي (بيجو) والسائق الروسي فيكتور خوروشافتسيف، الذي لن يُشارك في الرالي.
ويتطلع سائقون، مثل القطري محمد أبو عيسى (ميني) الذي حلَّ ثالثًا في باخا دبي الدولي، وصاحب الخبرة التشيكي ميروسلاف زابليتال (هامر)، وبطل العالم السابق للراليات الصحراوية فلاديمير فاسيلييف (ميني)، إلى إنهاء المنافسات على منصة التتويج بهدف الإبقاء على فرص التحدي للفوز باللقب على الطريق الصحيح.
وخصصت بطولة العالم لفئة الـ«تي2» لسائقي سيارات الإنتاج على غرار «نيسان باترول»، «تويوتا لاند كروزر» و«إيسوزو دي ـ ماكس» في شكل قياسي جديد، وقد نجح القطري عادل حسين عبد الله في أن يتوج بلقب هذه الفئة أمام السعودي ياسر بن سعيدان بعدما فاز بالاستئناف الّذي تقدّم به أمام محكمة الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» بعد رالي المغرب الصحراوي العام الماضي.
ويتواجه الثنائي السعودي ـ القطري هذا العام، في وقت لدى بن سعيدان أفضلية بسيطة، إذ في الترتيب العام المؤقت للسائقين غير الرسمي يتقدم سائق تويوتا بفارق 10 نقاط عن منافسه القطري بعد جولتين قصيرتين. أما اللبناني إميل خنيصر (نيسان)، والّذي احتل المركز الثاني في باخا دبي الدولي الشهر الماضي فهو غير مسجل رسمياً في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، الأمر الّذي سمح للسعودي أحمد المالكي (إيسوزو) ومنصور بالهلي (تويوتا) بالبقاء على مسافة قريبة من أصحاب الصدارة.
ويشارك المتنافسون الأربعة في قائمة الرالي، جنباً إلى جنب مع خنيصر والسائق الكازاخستاني مارات أبيكاييف (تويوتا) والعُماني عبد الله الزبير (نيسان) والسعودي أحمد الشيقاوي (تويوتا).
عدد اليوم
