الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوباما يطالب الفلسطينيين وإسرائيل بتقديم تنازلات

أوباما يطالب الفلسطينيين وإسرائيل بتقديم تنازلات
6 يونيو 2009 02:33
شدد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس على ضرورة ان تقوم اسرائيل والدول العربية بتقديم تنازلات صعبة لتحقيق السلام. واعتبر اوباما ان حكومته اوجدت «فضاء، مناخا» لاستئناف مفاوضات السلام، موضحا ان الولايات المتحدة لا تستطيع اجبار الافرقاء المعنيين على القبول بتسويات تاريخية ضرورية بهدف وضع حد لعقود من النزاعات، معربا عن أمله في امكانية تحقيق تقدم جاد في عملية السلام في الشرق الاوسط هذا العام. وكرر أوباما نداءه لإسرائيل بوقف التوسع في المستوطنات بالضفة الغربية لكنه قال أيضا إن على الفلسطينيين أن يحسنوا الأمن ويقضوا على الفساد. وقال أوباما إن هذه الأمور وأمور أخرى إن لم تحل سيجد الاسرائيليون «صعوبة في المضي قدما». وقال الرئيس الأميركي «على الفلسطينيين أن يعملوا بجدية على تحقيق المناخ الأمني الذي تحتاجه إسرائيل لتشعر بالثقة. سيكون على الإسرائيليين أن يتخذوا بعض الخطوات الصعبة». وقال الرئيس الاميركي في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل «اعتقد ان الوقت حان بالنسبة الينا للتحرك وفق ما نعلم جميعا انه الحقيقة، وفحواها ان على كل فريق ان يرتضي تسويات صعبة». واضاف ان «الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها معالجة هذه المشكلة». وبعدما مارس مزيدا من الضغوط على اسرائيل عبر دعوتها الى وقف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، شدد اوباما على ضرورة ان يتخذ الفلسطينيون والعرب «اجراءات ملموسة» للمساعدة في احياء مفاوضات السلام. وفي موضوع الفلسطينيين، اعتبر الرئيس الاميركي ان البعض «اتجه دائما الى الإدلاء بتصريحات تحض على كره اسرائيل»، مضيفا «اعتقد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حقق تقدما حول هذه القضية، لكنه لا يكفي». وفي ما يتصل بالدول العربية، اعرب اوباما عن امله ان تقيم «تبادلا تجاريا ودبلوماسيا» مع اسرائيل في حال اتخذت الدولة العبرية خطوات حاسمة لمصلحة السلام. وأقر اوباما بأن «ثمة صعوبة كبيرة على الصعيد السياسي» بالنسبة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للتخلي عن الاستيطان في الاراضي المحتلة، لكنه شدد على ان هذا الامر سبق ان التزمته اسرائيل. واذ تطرق الى نقطة خلافية اخرى مع نتانياهو الذي يرفض قيام دولة فلسطينية، اضاف «بصفتي صديقا لاسرائيل، على الولايات المتحدة ان تكون صادقة في اهمية التوصل الى حل الدولتين، لمصلحة امن اسرائيل وامننا وامن الفلسطينيين». لكنه أقر بأن خطابا مماثلا لا يمكن ان يكون بديلا من عمل دبلوماسي شاق يجب القيام به، لافتا الى ان موفده الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل سيعود الى المنطقة اعتبارا من الاسبوع المقبل. من جهة اخرى قال الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة مستعدة «لحوار جاد» مع ايران .مضيفا «يجب ان نتفادى سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط». وهنأت ميركل الرئيس الاميركي على خطابه في القاهرة، وأكدت له دعم ألمانيا لجهوده الدبلوماسية المقبلة. وقالت إن الادارة الجديدة للرئيس الاميركي باراك أوباما توفر «فرصة فريدة» لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت «مع الادارة الجديدة للولايات المتحدة وأوباما لدينا فرصة فريدة لاحياء... عملية السلام». الى ذلك قال الرئيس الاميركي ان حكومته لم تطلب «التزامات حازمة» من ألمانيا لتتكفل بمعتقلين سابقين في جوانتانامو. وقال اوباما إن «المستشارة انجيلا ميركل ابدت انفتاحا كبيرا في مناقشاتها معنا، ولم نطلب منها التزامات حازمة وهي لم تعطنا اياها». واضاف انه لا يتوقع ان تتم تسوية مشكلة استقبال معتقلي جوانتانامو عند الافراج عنهم «في غضون شهرين او ثلاثة»، بل يجب مواصلة المناقشات مع الاوروبيين من اجل ايجاد حل. من جهتها، أكدت ميركل انها مقتنعة بأنه سيتم التوصل الى حل في نهاية المطاف، موضحة ان «المناقشات تتواصل بشكل مكثف وستستمر». وتابعت ان «الذين لديهم هدف مشترك يجدون في نهاية المطاف حلا مشتركا، وانا واثقة من ذلك»، مشددة على رغبة المانيا «في المشاركة في حل بناء لهذه المسألة».
المصدر: دريسدن-المانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©