أحمد سعيد (طهران) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس انه رغم «آلاف الساعات» من التفتيش، لم تعثر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أي دليل لوجود أهداف عسكرية لبرنامج إيران النووي.
وجاءت تصريحاته عشية اجتماع مجلس الوكالة الدولية في فيينا الذي ستعقد إيران على هامشه، محادثات على مستوى الخبراء مع القوى الكبرى في العالم. وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن القوى الغربية «تعلم جميعها أن العلوم النووية في إيران تسلك طريقا سلميا». وأضاف أن «الوكالة قامت بآلاف ساعات التفتيش وأعلنت أنها لم تعثر على أي انحراف عن الاستخدام السلمي (للتكنولوجيا النووية) لتحقيق أهداف عسكرية». وفي احدث تقاريرها بشأن إيران والذي صدر اواخر فبراير، قالت الوكالة ان إيران تلتزم بالتجميد النووي الذي وافقت عليه بموجب الاتفاق المؤقت الموقع مع الدول العظمى في نوفمبر الماضي.
ودافع روحاني عن برنامج بلاده النووي وقال انه «كان دائما دفاعيا في طبيعته، وسيبقى كذلك دائما». ودعا روحاني الى الهدوء وسط تصريحات استفزازيه لمتشددين إيرانيين.
وقال أمام مسؤولين من الجيش ووزارة الدفاع «أحيانا لا يسعى الشخص الى الحرب، ولكن يتحدث وكانه يسعى لها، وتنظر الأطراف الأخرى الى ذلك على انه تهديد». واضاف أن «السياسة الخارجية لجمهورية إيران تقوم على تحقيق الانفراج وبناء الثقة. واتهم روحاني القوى الغربية باغتيال علماء نوويين وخبراء صواريخ إيرانيين، رغم علمها بسلمية البرنامج النووي الإيراني، لوقف عجلة التنمية في إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله، إن وکالات تجسّس تلك الدول الصناعية التي تسعي بشتي الأساليب للاحتفاظ بالسلطة، وتري التقنيات والعلوم الحديثة حكراً عليها، لجأت إلي اغتيال علمائنا لتوقف عجلة التنمية في البلاد.
وشدد على أن إيران تمكّنت وفي ظل العقوبات من تطوير علومها وتوصّلت إلي التقنيات النووية السلمية وحققت إنجازات عظيمة في مجال النانو تكنولوجيا والطب النووي والتقنية الحيوية.
وأضاف الرئيس روحاني أن التنمية لا تتحقق من دون العلوم والتكنولوجيا ولو أردنا أن نتطور ونمضي قدماً فذلك لن يتحقق إلا في ظل التقنيات والعلوم الحديثة.
على صعيد متصل، قالت شبكة «سي بي اس نيوز» الأميركية، إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لوقف اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين.
وقالت الشبكة الأميركية إن مصادر مقرّبة من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية كشفت لها أنها (الوكالات) شعرت بالضغط من إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما لوقف تنفيذ الاغتيالات داخل إيران.
وأضافت الشبكة أنه على الرغم من عدم اعتراف إسرائيل أبداً بذلك، إلا أن الموساد الإسرائيلي أدار حملة اغتيالات لسبع سنوات ضد علماء إيرانيين كبار بهدف إبطاء التقدّم الذي أحرزته إيران، والذي تشعر إسرائيل بأنه يهدف إلى تطوير سلاح نووي، وردع الإيرانيين المتعلّمين من المشاركة في برنامج البلاد النووي.
وقد قتل 5 علماء إيرانيين على الأقل، أغلبهم بقنابل زرعت في سياراتهم.
الى ذلك، نفى الجيش الإيراني امس الإعلان الذي صدر امس الأول عن تحرير خمسة من جنوده خطفتهم مطلع فبراير مجموعة متمردة سنية متطرفة، بحسب الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي.
وقال التلفزيون على موقعه الالكتروني إن الجنرال مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة «نفى المعلومات التي أوردتها وكالات الأنباء الإيرانية نقلا عنه حول تحرير خمسة من جنوده». وامس الأول، أوردت وكالتا فارس ومهر للأنباء نقلا عن الجنرال جزائري قوله «تم تحرير الجنود الإيرانيين الخمسة الذين خطفوا ونقلوا الى باكستان»، مضيفا أن «كل الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلاد شاركت» في عملية تحرير الجنود.
وأوردت وكالتا فارس ومهر للأنباء نقلا عن الجنرال جزائري قوله «تم تحرير الجنود الإيرانيين الخمسة الذين خطفوا ونقلوا الى باكستان»، مضيفا أن «كل الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلاد شاركت» في عملية تحرير الجنود.
عدد اليوم
