الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير تمور يؤكد أهمية تقنيات ما بعد الجني لزيادة دخل المزارعين

خبير تمور يؤكد أهمية تقنيات ما بعد الجني لزيادة دخل المزارعين
25 فبراير 2011 22:04
محسن البوشي (العين) - أكد خبير في التمور ضرورة مراعاة استخدام تقنيات ما بعد الجني بالصورة المثلى نظراً لأهميتها في الحفاظ على الثمرة لكي تصل إلى المستهلك بحالة جيدة والحفاظ على النوعية، والتقليل من الفاقد وزيادة دخل المزارعين، وتوفير المواد الخام اللازمة لعمليات المعالجة والتصنيع. وعدد الدكتور عبدالله حسين العبودي رئيس قسم صحة النبات بمحطة أبحاث الحمرانية التابعة لوزارة البيئة والمياه، أهمية هذه التقنيات في تلافي العديد من السلبيات التي قد تؤثر على جودة الثمار والتمور بعد الجني، وتشمل عدم قطف الثمار، حسب رغبة المستهلك أو العميل ما يترتب عليه عدم ملاءمة الصنف للتسويق بسبب تغير لون الثمرة أو ليونتها نتيجة وجود بعض الممارسات الزراعية الخاطئة ما يؤدي إلى وجود ثمار غير قابلة للتسويق. وأضاف الخبير، في ندوة نظمتها جامعة الإمارات أول من أمس بالتعاون مع جمعية أصدقاء النخلة بمقر المزرعة التجريبية التابعة لكلية الأغذية والزراعة بمنطقة الفوعة، إلى مجمل هذه الممارسات الخاطئة التي تؤثر على جودة ثمار التمر بمرحلة ما بعد الجني عدم وجود العبوات المناسبة لتخزين وتداول الثمار. كما تتضمن الممارسات الخاطئة بمرحلة ما بعد الجني عدم وجود غرف التخزين المناسبة لحفظ الثمار لحين تسويق التمور وعدم توافر الشاحنات المناسبة والمبردة لنقل المحصول إلى الأسواق. كما تتضمن السلبيات عدم وجود طرق المواصلات الممهدة التي تسهل عملية نقل المحصول إلى الأسواق وغيرها من أماكن الفرز أو التصنيع، وعدم وجود الخبرة الإدارية والفنية اللازمة والأجهزة والخبرة العالمية في الأسواق الداخلية والخارجية. ودعا الخبير كل المزارعين منتجي التمور إلى اتباع الأساليب العلمية الصحيحة في التخزين لتوفير البيئة السليمة للثمار، والحفاظ عليها لاستخدامها خارج موسم الرطب وفي مختلف الصناعات الغذائية والتحويلية ذات الصلة لإنتاج الدبس وبعض الأغذية الأخرى؛ نظراً لسهولة حفظ ثمار التمور واتساع دائرة استخداماتها في الأغراض الصناعية. ويهدف التخزين المبرد الذي يعتبر من أكثر وسائل التخزين المستخدمة في حفظ التمور إلى المحافظة على القيمة الغذائية للثمار أطول مدة ممكنة وإيصالها إلى يد المستهلك بأقل نسبة من التلف وبحالة طازجة، ويفيد كذلك في إطالة فترة توافر الثمار في السوق وتنظيم عملية تسويق الثمار ومنع تكدس الثمار في السوق خلال فترة الذروة والمحافظة على مستوى جيد للأسعار. واستعرض العبودي مزايا طريقة حفظ ثمار التمر بالتبريد، لافتاً إلى أنها تقلل من العمليات الحيوية في الثمرة خاصة تلك التي تؤدي إلى تدهور وتلف المحصول نتيجة العمليات الحيوية التي يزداد معدلها في درجات الحرارة العالية، في حين يؤدي التبريد إلى استهلاك المواد المخزونة في الثمرة والحفاظ على الثمرة بشكلها الطبيعي. وتسهم البرودة في تقريب المسافات البينية في الثمرة وفي تجميد ذرات المياه وكلا هذين العاملين يؤديان إلى التقليل من حركة الأوكسجين داخل الثمرة وتقل بذلك العمليات الحيوية في الثمرة، كما تؤدي إلى التقليل من نمو وانتشار الأحياء المجهرية المسببة للتلف، نظراً لأن تقليل درجة الحرارة يقلل نمو وانتشار هذه الأحياء ما يؤدي إلى حفظ الثمار من التلف. ويمكن السيطرة على ارتفاع درجة حرارة الثمار في الحقل باستخدام طرق التبريد الأولي لخفض درجة حرارتها لدرجة حرارة التخزين وهذه الطريقة تؤدي إلى الوقف السريع للتنفس والعمليات الحيوية في الثمرة ما يؤدي إلى الحفاظ على الثمرة من التلف وفقد الوزن. ولفت الخبير إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن درجات الحرارة المنخفضة لا تقتل الأحياء المجهرية داخل الثمرة بل تقلل من نموها وانتشارها إلى الدرجة التي تجعلها غير فعالة ومؤثرة، كما أن التبريد يمنع أو يؤخر نضج الثمار فتبقى محتفظة بمقاومتها للإصابة بالميكروبات. وأكد العبودي ضرورة اتباع الوسائل والطرق الجديدة المتبعة في صناعة عجينة التمور؛ لأنها تمثل إحدى القنوات المجدية لتصريف فائض التمور نظراً لاتساع دائرة استخدامات العجينة في الصناعات التحويلية للتمور التي تلقى إقبالاً كبيراً في الأسواق المحلية والخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©