مراد المصري (دبي)
ودع الفجيرة دوري الخليج العربي، بعد خسارته أمام النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت ليلة أمس على ستاد آل مكتوم في «الجولة 26» لدوري الخليج العربي، ليحزم فريق «الذئاب» حقائبه عائداً إلى دوري المظاليم، بعدما تجمد رصيده عند 26 نقطة، فيما رفع «الأزرق» رصيده إلى 41 نقطة في المركز الرابع، ليبقى قيد الانتظار في انتظار كأس صاحب السمو رئيس الدولة، من أجل المنافسة على بطاقة مؤهلة لتصفيات دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
أظهر النصر جديته في المباراة من خلال الدفع بتشكيلة من اللاعبين الأساسين في جميع المراكز بحثاً عن نتيجة الفوز، فيما كان الفجيرة يرمي بأوراقه كافة في مباراة «حياة أو موت».
وجاءت الدقائق الأولى كما هو متوقع من خلال سيطرة «العميد»، وتهديده مرمى الفجيرة مبكراً، حينما مرر كيمبو إيكوكو كرة خلف المدافعين عرف البرازيلي نيلمار كيف يخادع المدافع بذكاء ويخطفها، لكن الحارس محمد سالم تألق بالتصدي لتسديدته الخطيرة في الدقيقة الثالثة.
وجاء رد الفجيرة عبر الهجمات المرتدة التي قادها باتريك إيزي، حينما تسلم الكرة ورواغ أكثر من مدافع من النصر، لكنه سقط بعد التحام مع محمود خميس، وطالب الحكم باستمرار اللعب.
ورغم استحواذ النصر لفترات أطول على الكرة، لكنه لم يعرف بترجمة هذا التفوق بالشكل المطلوب، حيث جاءت التمريرة العرضية العالية من الياسي التي مرت فوق جميع زملائه في منطقة الجزاء، لتعكس عدم القدرة على إيجاد الحلول اللازمة لاختراق دفاعات «الذئاب».
فيما واصل الفجيرة محاولاته عبر الهجمات المرتدة، تحديداً في هجمة منسقة بدأها راشد جلال الذي مرر إلى حسن معتوق الذي انطلق بسرعة وأعاد الكرة إلى راشد جلال داخل منطقة الجزاء، لكنه تسديدته لم تكن دقيقة، ومرت بجوار مرمى النصر في الدقيقة 12.
وعاد إيزي للظهور مجدداً، حينما سدد من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته مرت ضعيفة بمحاذاة مرمى النصر في الدقيقة 14، وحصل النصر على ركلة حرة مباشرة أمام منطقة جزاء الفجيرة، سددها محمود خميس دون تركيز، لتمر فوق مرمى الفجيرة.
وجاءت المحاولة الأخطر للفجيرة، حينما تسلم إيزي كرة ذكية من معتوق خلف مدافعي النصر، سددها مباشرة مرت بمحاذاة القائم الأيسر، وألغى الحكم هدفاً للنصر سجله كيمبو، بعدما احتسب وجود حركة خطرة على نيلمار الذي قام بحركة مقصية، لكنه اصطدم بمدافع الفجيرة، وذلك بعد هجمة منظمة قادها بترويبا الذي مرر إلى خمينيز المندفع الذي سدد الكرة وتصدى لها حارس الفجيرة.
وخطف مانداني الأضواء بمجهوده الفردي حينما شق طريقه بين مدافعي النصر، وسدد كرة زاحفة مخادعة لحارس المرمى مرت بجوار القائم الأيمن في محاولة خطيرة للفجيرة، ورد نيلمار بمحاولة فردية وسدد كرة قوية لكن الحارس تصدى لها بنجاح في الدقيقة 25.
وظهر نيلمار مجدداً بمجهود فردي، حينما تخلص من الرقابة الدفاعية وسدد كرة قوية من زاوية صعبة، حولها الحارس إلى ركلة ركنية، واصل النصر ضغطه على مرمى الفجيرة، وسدد بترويبا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها الحارس إلى ركنية.
وانطلق الشوط الثاني على إيقاع الشوط الأول، ما بين سيطرة نصراوية واستحواذ على الكرة، وترقب الفجيرة للانطلاق بهجمات مرتدة.
وأهدر إيزي فرصة لا تعوض، حينما استقبل الكرة على حافة منطقة الجزاء بعد مجهود فردي من زميله حسن معتوق، لكن النيجيري سدد الكرة ضعيفة خارج المرمى في الدقيقة 54، وأثمر الضغط النصراوي المتواصل عن افتتاح التسجيل حينما حول كيمبو إيكوكو برأسه الكرة التي وصلته من خمينيز، وأودعها في شباك الفجيرة في الدقيقة 57.
وعاد النصر لإضافة الهدف الثاني حينما انطلق نيلمار بالكرة ومررها عرضية داخل منطقة الجزاء، مرت من أمام بترويبا لتصل إلى إيكوكو الذي لم يتوان في إيداعها في شباك الفجيرة في الدقيقة 61.
واحتسب الحكم ركلة جزاء للفجيرة بعد لمسة يد على مدافعي النصر، حولها حسن معتوق بنجاح داخل الشباك في الدقيقة 81. وحصل النصر على ركلة جزاء مباشرة بعد عرقلة أحمد خميس داخل منطقة الجزاء، حولها خمينيز بنجاح داخل الشباك في الدقيقة 84.
وشهدت الدقائق المتبقية محاولات متفرقة من الفريقين، ما بين سعي للنصر لإضافة هدف رابع، ومحاولة الفجيرة لتقليل الفارق مع إدراكه أن الأمور باتت شبه محسومة للهبوط، لكنه حاول أن يقترب من مرمى النصر، وحصل على ركلة حرة مباشرة نفذها إيزي دون تركيز، لتحلق فوق مرمى «العميد» في الوقت بدل الضائع، وتضيع معها آمال الفجيرة.
عدد اليوم
