شهد برج خليفة إقبالاً من الراغبين في زيارة قمة البرج في الطابق 124، عقب إعادة افتتاحها أمام الزوار من جديد بعد نحو شهرين من إغلاقها لأعمال الصيانة، وضبط النظم الكهربائية، وإصلاح مشاكل ذات صلة بنظم التقنية وأعطال في المصعد الرئيس.
وأكد قائمون على إدارة برج خليفة أمس، على توفير أقصى دراجات الأمن والسلامة لزوار البرج، والحد من الازدحام داخل الممر للحيلولة دون وقوف حوادث، حيث يعمل 50 شخصاً على خدمات برج خليفة على مدار ساعات العمل يومياً، بواقع 20 شخصاً في دورة العمل الواحدة، والتي تنقسم إلى اثنتين.
وسجل اليوم الأول بعد الافتتاح حضوراً كبيراً من الزوار، ومن مختلف الجنسيات، وقدر القائمون على البرج في تصريحات لـ”الاتحاد” عدد المسجلين خلال 12 ساعة بأكثر من أربعة آلاف، موضحين أنه ستتم جدولة الزوار حسب أولوية الحجز، وبمعدل يوفر الأمن والسلامة للجميع. وتقع قمة برج خليفة في الطابق رقم 124، لتعتبر أعلى منصة مراقبة في الهواء الطلق في العالم، وفي أطول ناطحة سحاب، ويبلغ سعر بطاقة الصعود إلى “قمة البرج، برج دبي” 100 درهم للكبار و75 درهماً للأطفال حتى سن 12 سنة، وترتفع إلى 400 درهم بالنسبة للراغبين في الزيارة الفورية للبرج، ودون انتظار.
يذكر أن قمة البرج بدأت أول مرة في استقبال الزوار في الرابع من يناير الماضي تزامناً مع افتتاح برج خليفة البالغ ارتفاعه 828 متراً ويضم أكثر من مائتي طابق بينها 160 طابقاً مأهولاً، وبلغت كلفة إنجازه 1.5 مليار دولار “5.5 مليار درهم”.
وتبدأ الرحلة إلى المنصة من الطابق الأرضي في “دبي مول”، ومن منطقة تم اختيارها بعناية بجوار مجموعة من المطاعم.
وعلى ضفتي الرحلة، هناك شاشات “ال إي دبي” تستعرض التصميم ثلاثي القاعدة لمشروع برج خليفة، مع إضاءة خلفية تحاكي القيمة الجمالية الخاصة التي يتمتع بها البرج.
وتبدأ رحلة قمة برج خليفة وبعد المرور بنقاط التفتيش، عبر الممرات المتحركة التي تشكل المرحلة الأولى من الرحلة، وتمتد على طول 65 متراً، عبر ممر متحرك تحت اسم “دبي بين الأمس واليوم”، لينطلق الزائر إلى المرحلة التالية من الجولة من خلال العروض البصرية والصوتية، تحكي تطور مدينة دبي بدءاً من كونها مركزاً للغوص وتجارة اللؤلؤ، حتى تحولها إلى وجهة أولى للسياحة والتجارة والأعمال.
وعند التوقف في منطقة “من الأرض إلى السماء”، يمكن للزوار التعرف إلى برج خليفة وخصائصه ومميزاته كأطول ناطحة سحاب في العالم، ويمكن للزوار ملاحظة تصميم البرج عبر الألواح الزجاجية بخلفية مضاءة، تعكس روح تصميم البرح المستوحي من زهرة زنبق الصحراء “الهيمنوكاليس”.
وتستمر الرحلة بعد ذلك في مرحلة جديدة، تعرف باسم “من الرؤية إلى الواقع”، التي تنقل الزوار إلى المصاعد، ويمكنهم خلالها التعرف إلى الأسلوب الذي تم به بناء برج خليفة، وتقدم العروض التوضيحية شرحاً حول تطور المشروع بدءاً من مرحلة التصميم وصولاً إلى تنفيذ الأعمال الإنشائية.
وينتقل الزوار بعد ذلك إلى الطابق 124 من خلال مصاعد من طابقين، وتعتبر الأولى من نوعها في العالم، وتستوعب كل منصة في المصعد 14 شخصاً، وتنطلق المصاعد بسرعة فائقة تصل إلى 10 أمتار في الثانية، حيث تستغرق الرحلة إلى الطابق 124، نحو 58 ثانية في الصعود و55 ثانية في الهبوط، كما أن المصاعد مزودة بشاشات عرض LED تقدم عروضاً متنوعة تجتذب خلال رحلة الصعود.
تصل المصاعد إلى أعلى منصة مراقبة في العالم، والوحيدة التي تضم شرفة خارجية في الهواء الطلق، وتتيح المنصة للزوار التجوال في محيط دائري بقطر 360 درجة لرؤية مختلف مناطق دبي من خلال 12 تلسكوب.
عدد اليوم
