الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الانتهازية الدولية ومواجهة الإرهاب

غدا في وجهات نظر..الانتهازية الدولية ومواجهة الإرهاب
23 فبراير 2015 20:37

الانتهازية الدولية ومواجهة الإرهاب
يقول د. أحمد يوسف أحمد إن إقدام مصر على ضرب «داعش» دون استئذان لأميركا، ينذر بصعود فاعل إقليمي قوي ومستقل أمام المشروع الأميركي في المنطقة.
في أعقاب المذبحة البشعة التي راح ضحيتها واحد وعشرون مصرياً، لا ذنب لهم سوى السعي إلى الرزق الحلال، وجه الرئيس المصري ضربته الجوية إلى قواعد تنظيم «داعش» الذي أقدم على هذه الجريمة النكراء وكلّف وزير خارجيته في الوقت نفسه بالسفر إلى نيويورك لكي يسعى إلى حشد تأييد دولي لمثل هذه الضربات باستصدار قرار من مجلس الأمن يوفر غطاءً شرعياً لها ويرفع الحظر على توريد السلاح للجيش الليبي الشرعي. لكن المسعى المصري أخفق حتى الآن، وأحد الأسباب الأساسية لهذا الإخفاق هو الموقف الأميركي، ومن ورائه كالعادة الموقف البريطاني. دانت الإدارة الأميركية المذبحة، وقامت بتعزية السلطات المصرية في مصابها، غير أن الولايات المتحدة -ومن خلفها القوى الغربية- ليست بصدد التحرك في أي وقت قريب، وفقاً لأحد المصادر الغربية المطلعة، نحو تحقيق أي من المطالب المصرية. ويضيف المصدر أن ما سمعه وزير الخارجية المصري في نيويورك كان متوقعاً، خاصة أن الرئيس المصري قد استمع في الأيام التي تواكبت مع المسعى المصري من مسؤولين غربيين إلى ما يفيد بأن التفهم الغربي لحق مصر في القيام بتحرك منسق مع حكومة طبرق بعد الإعدام الوحشي للعمال المصريين لن يتحول لتغيير في الديناميكية السياسية الدولية إزاء التعامل مع ليبيا، واقتصرت التصريحات الأميركية بشأن الموقف على أن «داعش» شريرة، وأن مصر يمكن أن تكون شريكاً في مسعى القضاء على الإرهاب، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة الاستراتيجية معها، وتؤكد أهمية التعاون بين الجانبين لمساندة الشعب الليبي على مواجهة التهديدات الإرهابية ودعم حكومة ليبية موحدة. وأضافت المصادر البريطانية أن ليبيا بحاجة إلى حكومة موحدة قبل أن يكون بإمكان مجلس الأمن رفع الحظر على السلاح من أجل تجهيز الجيش الليبي على نحو أفضل لمواجهة «داعش».

«داعش ليبيا» رابح وحيد في مجلس الأمن
د يقول عبدالوهاب بدرخان : كانت الحجة الأبرز في عدم استجابة مجلس الأمن لأيٍ من مطالب مصر بعدما ذبح إرهابيو «داعش ليبيا» واحداً وعشرين من أبنائها الأقباط، وكذلك عدم استجابته مطلب الحكومة الليبية التي يعترف المجلس نفسه بشرعيتها، أن هناك حواراً بين الأطراف الليبية من أجل التوصّل إلى حل سياسي للانقسام والأزمة الحاصلين بين شرق البلاد وغربها، وبالتالي يحب إعطاء هذا الحوار فرصة، خصوصاً أنه يُجرى برعاية الأمم المتحدة، ممثلة بمبعوثها الخاص.
كانت القاهرة طرحت على مجلس الأمن خيارات عدة، وهي: أن تشمل استراتيجية «التحالف الدولي ضد الإرهاب» الأراضي الليبية، فهو يعمل تحديداً ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وها هو التنظيم يجهر بجرائمه الأولى في ليبيا بعدما كان أعلن من مدينة «درنة» عن وجوده ومبايعته لـ «أبي بكر البغدادي». أو يكون هناك تحالف آخر معني بمحاربة الإرهاب في ليبيا، طالما أن دولاً أوروبية باتت تستشعر الخطر الآتي من الشاطئ المتوسطي المقابل، أو أن تُمنح مصر تفويضاً دولياً لتنسّق عمليات ضد الإرهاب مع الحكومة الليبية الشرعية في طبرق، أو أن يصار، على الأقل، إلى رفع الحظر عن تسليح الحكومة الشرعية لتمكين الجيش الوطني الموالي لها من مواجهة المجموعات المتطرفة.

إيران النووية.. شروط أساسية
يقول دينيس روس إن الجدل الذي أثارته دعوة رئيس مجلس النواب الأميركي، «الجمهوري» جون بوينر، إلى بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونجرس كان من تأثيراته أن صرف الاهتمام عن الموضوع الأول والأهم الذي يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي في مناقشته، ألا وهو المشاكل التي يطرحها اتفاق ممكن بشأن برنامج إيران النووي. ذلك أنه إذا كان الجميع منشغلا بمناقشة صواب أو خطأ تحدي رئيس الوزراء الإسرائيلي لسياسة أوباما في هذا المجلس، والطبيعة الحزبية الضيقة للدعوة، وتوقيت الخطاب – قبل أسبوعين على الانتخابات الإسرائيلية – فإن جوهر الموضوع نحي جانباً. ولكن لماذا هذا الانقسام بين موقف الولايات المتحدة وموقف إسرائيل؟
الجميع يعلم الهوة التي توجد بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي. فمن الواضح أن أوباما مستعد لقبول اتفاق يحد من البرنامج النووي الإيراني لفترة تصل إلى الـ15 عاماً المقبلة ربما، وبطريقة تضمن أن يكون الإيرانيون على بعد سنة من القدرة على إنتاج يورانيوم صالح لصنع أسلحة. غير أن إيران لن تكون مطالَبة بتفكيك أي منشآت أو بنى تحتية نووية – وسيكون مسموحاً لها، بعد انقضاء فترة الاتفاق، بامتلاك برنامج نووي ذي حجم صناعي وأن تُعامَل مثل أي عضو آخر في اتفاقية حظر الانتشار النووي.
بيد أن ذلك يعني، حسب نتنياهو، ترك إيران على عتبة نادي القوى النووية. ورغم أن الموقف العلني لرئيس الوزراء الإسرائيلي يتمثل في ضرورة عدم السماح لإيران بأي قدرة على تخصيب اليورانيوم وضرروة تفكيك منشآتها النووية، إلا أن الحوارات التي أجريتها مع الإسرائيليين، تشير إلى أنهم يستطيعون التعايش مع اتفاق يسمح لإيران بقدرة صغيرة على التخصيب. وباختصار، يمكن تلخيص موقفهم في أنه في مقابل سحب العقوبات، يجب أن يكون ثمة سحب حقيقي لبرنامج إيران النووي. والحال أن الاتفاق الذي يجري بحثه حالياً على ما يُقال يحد من البرنامج النووي الإيراني، ولا يحجّمه بشكل جوهري، في مقابل سحب للعقوبات.

الشرق الأوسط.. رقعة فوضى وصراع
يرى كولبرت كينج أن الوضع في الشرق الأوسط أكثر تعقيداً مما يظن المراقب العادي، بحيث تختلط الأمور وتتداخل إلى حد العجز عن الفهم أحياناً، فنحن إزاء تنظيم «داعش» الذي لا يخفي رغبته في الإطاحة بالحكومة في بغداد التي يغلب عليها الشيعة، لكن إذا نظرنا إلى الخريطة الطائفية للعراق نجد أن الشيعة لم يتمكنوا عبر تنظيماتهم السياسية المختلفة من الوصول إلى السلطة إلا بعد الإطاحة بنظام صدام حسين والغزو الأميركي الذي قلب معادلة الحكم في بغداد، ولا بد أننا نتذكر كيف كان سقوط صدام خبراً ساراً لإيران التي تنظر إلى العراق باعتباره منشأ التشيع في العالم الإسلامي، والأصل الذي تهفو إليه قلوب الشيعة، غير أنه حتى تكتمل الصورة، وربما حتى تزيد حالة الضبابية وتختلط الأمور، يجب الإشارة إلى أن صدام نفسه خلال الثمانينيات دخل حرباً ممتدة مع إيران بعد قيام «الثورة الإسلامية» خشية تصدير تلك الثورة إلى العراق، وهو ما يعيدنا مجدداً إلى تنظيم «داعش» وفظاعاته في العراق وسوريا.

أوكرانيا.. «الناتو» جزء من المشكلة!
يقول باسكال بونيفاس : نعرف الآن أن الاجتماع الذي عقد في عاصمة بيلاروسيا مينسك بين بوتين وبوروشينكو وميركل وأولاند، ووُصف بأنه اجتماع الفرصة الأخيرة، قد أسفر عن تبني مخطط سلام. غير أنه لابد من توخي الحذر؛ لأنه إذا تسنى التوصل لوقف إطلاق النار، فإن التجارب السابقة تُظهر أن الاتفاق يمكن أن يخرق أيضاً في أية لحظة. ومع ذلك، يظل الاجتماع على مستوى القمة مهماً لأنه سعى للبحث عن حل دبلوماسي لأخطر أزمة استراتيجية تجتازها أوروبا منذ بداية القرن الجديد. كما أنه يمثل أيضاً نجاحاً لا شك فيه للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
فبعد محاولات التفاوض واتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في مينسك في سبتمبر الماضي، أدى استئناف القتال واحتدامه إلى تدهور الوضع من جديد. وبالتوازي مع ذلك، لم يساعد الرئيس فلاديمير بوتين كثيراً في إيجاد مخرج للأزمة، حيث عمد إلى تشديد لهجته ونفي تقديم موسكو مساعدات للانفصاليين في «دونباس». صحيح أن الانفصاليين الأوكرانيين ليسوا دمى في أيدي الكريملن، غير أنه ليس ثمة أيضاً شك لدى الغرب في أنهم يستفيدون من مساعدة عسكرية من روسيا. ولذلك، فإن عدم إظهار بوتين للإرادة بخصوص إيجاد حل ودي يجعل الغربيين يتبنون موقفاً حذراً.
بيد أنه إذا كان موقف الزعيم الروسي يستحق التنديد من وجهة نظر الغرب، فإن رؤية الغرب أيضاً، وهو ينخرط عسكرياً في النزاع الأوكراني، مثلما يدعو إلى ذلك البعض، خاصة في الولايات المتحدة، ستمثل بكل تأكيد صباً للزيت على النار أكثر منه طريقة لإخماد الحريق. وحالياً، يبدو من الصعب التوصل إلى حل سياسي، غير أن لعب الحل العسكري سيعني استبعاد أي حل سياسي بشكل دائم. ثم إن موسكو لن تمنى بهزيمة عسكرية أمام كييف، والاتحاد الأوروبي لا يرغب في الانخراط في حرب ضد روسيا. وعلاوة على ذلك، فإن منح أوكرانيا مليار «يورو» من المساعدات العسكرية سنوياً على مدى ثلاث سنوات، مثلما يقترح مسؤولون أميركيون سابقون، وبالنظر إلى الطريقة التي تدير بها قواتها والتضعضع الذي يعاني منه جيشها، ليس هو الرد المناسب بكل تأكيد، وذلك لأن من شأن هذا الأمر أن يؤدي إلى دوامة خطيرة تفضي إلى مواجهة عسكرية قد تخرج عن نطاق السيطرة.

العنف ?والجغرافيا ?الجديدة
يقول د. علي الطراح إن الوضع‎ ?العربي ?في ?غاية ?الخطورة، ?وما ?ندعو ?إليه ?هو أن ?يدرك ?العرب، ?أن ??الأمن ?الحقيقي ?يخرج ?من ?تلاحم ?الحكومات ?مع ?شعوبها. مشهد‎ ?العنف ?في ?الوطن ?العربي ?يطرح ?علينا ?أسئلة ?معقدة، ?وهو ?مشهد ?يجعلنا ?نفكر ?في ?كيفية ?انشاره ?واتساع ?رقعته، ?كما ?أنه قد ?يجعلنا ?نؤمن ?بأن ?القضية ?تتجاوز ?ما ?هو ?مرئي ?أمامنا، فالأمر ?يطرح ?علينا ?خيوطاً ?معقدة ?يدخل ?فيها ?العالمي ?والإقليمي ?ليفرض ?علينا ?كثيراً ?من ?التحديات. ?ونعتقد أن ?ما ?يحدث أصبح ?خارجاً ?عن ?نطاق ?تحكمنا ?في ?ظاهرة ?العنف، ?ولم ?يعد ?في ?مقدورنا ?صد ?موجاتها، ?وهذا ?ما ?يستوجب ?وضع ?آليات ?جديدة ?تحقق ?لنا ?الفهم ?العميق ?لتوسع ?الظاهرة ?العنيفة. ?كما ?أن أحد أهم ?التحديات ?الكبيرة ?يتجسد ?في ?فهمنا ?التقليدي ?في ?مواجهة هذه ?التحديات، ?وهي ?تحديات ?تسعى ?إلى ?تقويض مفهوم ?الدولة ?الوطنية، ?وفي ?المقابل ?يدعونا ?فهمنا ?التقليدي ?إلى ?الإيمان ?المطلق ?بالحلول ?الجزئية، ?وهذا ?ينطلق ?من ?المصالح ?الفردية ?وليس ?الجماعية ?للعرب. ?بمعنى ?أن ?القناعة ?ما زالت ?غامضة ?وأن ?البعض ?يعتقد أنه ?يستطيع ?أن ?يصد ?الأذى ?عنه ?بمفرده، ?ونقصد ?هنا ?الدولة ?الوطنية في بعض الحالات، ?ومن ?ثم فإن ?السياسات ?المشتركة ?ما ?زالت ?مغيبة. ?بينما ?على ?أرض ?الواقع ?تؤكد ?المؤشرات ?أن ?العنف ?يتجاوز ?الحدود، ?وهو ?يفرض ?واقعاً ?جغرافياً ?يصب ?في ?مصالح ?عالمية ?محددة، ?وهذا ?ما زال ?يستعصي ?على ?الفهم ?المشترك.

اليونان.. وعود انتخابية ووصاية أوروبية
يقول مارك جيلبرت : لا شك أن العديد منا عاش لحظات مماثلة عندما يختصم صديقان بسبب أمور مالية، فتتباعد الرؤى والتصورات ويتعمق الشرخ نظراً لسوء الفهم فتوضع سنوات من الصداقة على المحك، حينها لا مفر من تدخل باقي الأصدقاء لحل الإشكال وجر الطرف الرئيسي في الخصام لإجراء حديث هادئ، هذا بالضبط ما يجب أن يحدث لفض النزاع الناشب حالياً بين ألمانيا واليونان، فبعد أن طالبت أثينا بتمديد الدعم المالي لستة أشهر إضافية، وبعد أن أبدى الاتحاد الأوروبي ليناً واضحاً في موقفه، جاءت تصريحات وزير المالية الألماني التي وصف فيها الطلب اليوناني «بحصان طروادة» ليقلب الطاولة على الجميع، والحال أنه لا يجوز لقرارات مهمة ومصيرية أن تأتي على شكل تغريدات، أو تصريحات مقتضبة في «فيسبوك» وغيرها من التسريبات، لذا يجب على أقران ألمانيا في الاتحاد الأوروبي أن يذكروا وزير المالية الألماني، «فولفجانج شويبله»، أنهم هم أيضاً لديهم ما يخسرون في حالة عجز اليونان عن سداد ديونها، ومع أن ألمانيا قد تكون صاحبة الصوت الأعلى داخل الاتحاد الأوروبي ودفعت القسط الأكبر من برنامج الدعم المالي الذي يبقي حالياً اليونان على السطح، إلا أنه لا يعطيها الحق الحصري للحديث نيابة عن جميع الأوروبيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©