بدت ألعاب الفيديو الموسيقية في أبهى حلة هذا الأسبوع في معرض ألعاب الفيديو الدولي «آي 3» في لوس أنجيلوس مستغلة حلم الكثيرين بالتحول إلى «نجوم روك».
وتمكنت الشركة الأميركية «ام تي في جيمز» من استقطاب نجمين كبيرين في موسيقى الروك إلى مسرح معرض «آي 3»، بول مكارتني ورينجو ستار، بتقديم لعبة «ذي بيتلز روك باند» التي أحيت ذكرى الفرقة الأسطورية من ليفربول على شكل رجال آليين. وقال بول مكارتني بهذه المناسبة «نعشق هذه اللعبة. من كان ليتخيل أننا سنتحول إلى رجال آليين؟». وتنوي «ام تي في جيمز» من خلال الاستعانة بفرقة البيتلز أن تزيد مبيعاتها، وهي هائلة في الأساس، من لعبة «روك باند» التي حققت عائدات تزيد على مليار دولار منذ إطلاقها في 2007 حسبما أوضحت الشركة. وقال جون دريك المسؤول في الشركة إن «البيتلز سيسمحون لنا باستقطاب جمهور جديد إلى ألعاب الفيديو الموسيقية». وجاءت هذه العائدات الكبيرة نتيجة استراتيجية التنويع التي اعتمدتها الشركة التي تبيع على الإنترنت أغاني يمكن للاعبين تحميلها. وتتوافر لديها 700 أغنية بيعت 45 مليونا نسخة منها حتى الآن. وأمام هذا النجاح تلاشت تحفظات الفنانين على ألعاب الفيديو. ويقول دريك «منذ فترة طويلة لم نعد نكافح من أجل إقناع الفرق بالمشاركة في ألعابنا. إننا نغرق تحت الطلبات». وسيقوم نجم أسطوري آخر في مجال الروك أوزي أوزبورن المغني السابق في فرقة بلاك ساباث بإعارة صوته إلى لعبة «بروتال لدجيند» من إنتاج شركة «إلكترونيك آرتس» التي شاركت أيضا في معرض «اي 3». وهذه اللعب تستند الى عالم موسيقى «هيفي ميتال» وتقترح على اللاعبين محاربة قوة الشر من خلال نوتات الجيتار. واعتمدت ديزني الوصفة ذاتها واستعانت بخدمات مجموعة من النجوم مثل معبودة المراهقين مايلي سايروس للمشاركة في لعبة «سينج ايت: بوب هيتس» وهي تكملة للعبة تقدم دروسا خاصة من قبل أستاذ غناء افتراضي. وما أن يتعلم اللاعب أسس الغناء حتى يمكنه أن يجرب موهبته من خلال «كاراوكي ريفلوشن» التي تقترح مسابقات غناء. وتشهد ألعاب كاراواكي نجاحا هذه السنة وتنوي سوني إنتاج نسخة جديدة من «سينج ستار» لجهاز «بلايستايشن 3» على أن تفعل مايكروسوفت الشيء ذاته من خلال لعبة «ليبس» لجهاز «إيكسبوكس 360». وهاتان اللعبتان ستضمان مجموعة كبيرة من الاكسسوارات الريادية مثل مجسات ترصد الحركة للعب مثلا على آلات إيقاع. وهذه الابتكارات تكشف الطريق التي قطعها هذا النوع من الألعاب منذ صدور أول نسخة عنها «رارابا ذي رابر» في منتصف التسعينات لجهاز «بلايستايشن 1». ويقول مايكل جونسون وهو مسؤول عن قسم ألعاب الفيديو في مايكروسوفت إن هذا النوع «تطور بسرعة ولعبة جيتار هيرو جعلته يحلق في الأجواء». وصدرت لعبة «جيتار هيرو» وشهدت نجاحا فوريا بفضل جهاز التحكم على شكل جيتار مع أزرار على المقبض في العام 2005. ويضيف جونسون إن «الألعاب الموسيقية تعطي الأشخاص الذين لا يدمنون الألعاب، إمكانية المشاركة. والذين يترددون أمام جهاز تحكم باللعبة بات بإمكانهم الاكتفاء بالغناء. ومن منا لم يحلم يوما بأن يكون نجم روك؟»
عدد اليوم
