الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مهمات «حفظ السلام» الدولية في مرمى «مراجعات» واشنطن

مهمات «حفظ السلام» الدولية في مرمى «مراجعات» واشنطن
31 مارس 2017 01:10
نيويورك (أ ف ب) تسعى واشنطن إلى انتهاز فرصة رئاستها لمجلس الأمن الدولي في أبريل المقبل، لمراجعة فاعلية مهمات حفظ السلام التي تقوم بها الولايات المتحدة. وفي كلمة أمام المجموعة الفكرية «مجلس العلاقات الخارجية»، أفادت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة «نيكي هالي»، التي ستتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لمدة شهر: «جئت إلى الأمم المتحدة لأظهر للأميركيين قيمة استثمارهم في هذه المؤسسة». ويريد الرئيس دونالد ترامب خفض الأموال الأميركية المخصصة للأمم المتحدة، إذ أن واشنطن هي أكبر مساهم في المنظمة الدولية. ويفترض أن يقرر مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة، ما إذا كان سيمدد أو يقلص إلى حد كبير بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونجو الديموقراطية، وهي أكبر مهمات الأمم المتحدة وأكثرها كلفة، إذ يبلغ عددها 19 ألف رجل. وستناقش أيضاً مهمة جنود حفظ السلام في هايتي. وأكدت «هالي» أن هدف واشنطن ليس توفير المال فقط، بل جعل هذه المهمات أكثر فاعلية مع استراتيجيات واضحة لفك الارتباط. وأضافت: «في هذه المرحلة، غياب هذا النوع من عمليات التقييم الأساسية لمهمات الأمم المتحدة أمر صادم». وأشارت «هالي» من جديد إلى أن هدف إدارة ترامب هو خفض المساهمة الأميركية في الميزانية الإجمالية لبعثات حفظ السلام من 29 إلى 25 بالمئة. وتبلغ المساهمة الأميركية حالياً 7.9 مليارات دولار. وأضافت: «إن الولايات المتحدة هي الضمير الأخلاقي للعالم». وتابعت: «لن نتهرب من هذا الدور، لكننا سنصر على أن تحترم مشاركتنا في الأمم المتحدة هذا الدور». وصرحت السفيرة الأميركية بأنها بدأت العمل مع الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» لتحديد المهام التي يمكن إعادة النظر فيها. وقالت: «سنقلص مهمة حفظ السلام في هايتي، فهي لم تعد ضرورية». وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنه يريد إنهاء هذه المهمة بحلول أكتوبر المقبل، وتأمين وجود مصغر للمنظمة الدولية بدلاً منها. وذكرت هالي: «سنقلص وجود القوة الأممية في ساحل العاج وأيضاً في ليبيريا». وتثير مسألة كبرى بعثات الأمم المتحدة، أي في الكونجو الديموقراطية، انقساماً حاداً. وكان يفترض أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً في هذا الشأن يوم الأربعاء، لكنه أرجئ. وتحذر بعض الدول وبينها فرنسا، التي تشغل مقعداً دائماً في مجلس الأمن، من أن خفض عدد هذه البعثة يعني في نظر باريس: «لعباً بالنار»، في بلد يواجه اضطرابات مرتبطة بالانتخابات. لكن روسيا تدعم فكرة وجود قوة أصغر. وفي ملاحظاتها أمام مجلس العلاقات الخارجية، رسمت «هالي» صورة قاتمة للبعثة في الكونجو الديموقراطية، حيث «الحكومة فاسدة» و«تهاجم مواطنيها». وأضافت: «بموازاة ذلك، بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام مكلفة بالتعاون مع الحكومة لتعزيز الأمن والسلم». وتابعت: «بعبارة أخرى، الأمم المتحدة تساعد الحكومة التي تتبع سلوكاً شرساً حيال شعبها»، مؤكدة ضرورة «تحكيم العقل والحس السليم لإنهاء ذلك». ومن المفترض أن تُنظم انتخابات قبل نهاية العام الجاري في الكونجو الديموقراطية. وخوفاً من موجات من أعمال العنف، طلب «غوتيريش» من مجلس الأمن إرسال أكثر من 300 شرطي إضافي إلى ذلك البلد. وشددت «هالي» على أنها ستراجع مدى التطبيق السليم لـ«المبادئ الأساسية» لكل بعثات حفظ السلام، من دون أن تتحدث بشكل مباشر عن تقليص وجود الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©