الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 91 سورياً بينهم 12 طفلاً و13 من عائلة واحدة

مقتل 91 سورياً بينهم 12 طفلاً و13 من عائلة واحدة
24 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - قتل 91 شخصاً على الأقل برصاص الأمن السوري أمس، سقط منه 37 في حماة، بينهم 7 أطفال خدج لقوا مصرعهم ببلدة حلفايا إضافة إلى 5 أطفال آخرين بالمنطقة. في حين قامت الأجهزة الأمنية بتصفية 13 مدنياً من أفراد عائلة الأسعد بشكل بشع في بلدة كفر الطون بمحافظة حماة بعد أن أوقفتهم في صف واحد على حائط، وأطلقت عليهم الرصاص الواحد تلو الآخر. بالتوازي، أكد ناشطون أن الدبابات والمدرعات القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد اقتحمت حي بابا عمرو معقل المعارضة السورية في حمص أمس، بعد 20 يوماً من القصف المتواصل، موضحين أن القوات المداهمة دخلت منطقة جوبر جنوب بابا عمرو، بعد أن أمطرت الحي المضطرب بالصواريخ وقذائف المورتر حيث يتحصن فيما يبدو متمردون مسلحون مع مدنيين خائفين من الهجمات المستمرة. كما تعرض حي الإنشاءات وحي الخالدية في حمص أيضاً للقصف. وقال أبو عماد الناشط المقيم في حمص إن الدبابات دخلت منطقة جوبر إلى الجنوب من حي بابا عمرو، بينما قال عبد الله الهادي من المدينة “الانفجارات تهز حمص كلها. ارحمنا يا الله”. وإزاء القصف والوضع المأساوي، اطلق الناشطون “نداء استغاثة” طلباً للمساعدة، مؤكدين أن هناك انقطاعاً شبه كامل للاتصالات في المدينة. وقال الناشط عمر شاكر في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب “نحن نطلق نداء أخيراً للاستغاثة، الناس هنا إن لم يموتوا من القصف سيموتون من الجوع والعطش”. وأكدت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، أن 91 شخصاً لقوا مصرعهم برصاص الأجهزة الأمنية والقوات النظامية بينهم 37 في حماة وبلداتها، حيث شهدت قرية كفر الطون اقتحاماً أسفر عن عملية تصفية بشعة لـ13 فرداً من عائلة واحدة بعد أن تم إيقافهم في صف واحد على حائط. كما قتل 3 أشخاص في بلدة سويين وشخص رابع في مورك برصاص هذه القوات في محافظة حماة. كما قتل 5 أشخاص آخرون من مدينة حماة نفسها برصاص الأمن في وقت متأخر أمس الأول أثناء عودتهم من الحدود اللبنانية إلى سوريا. ومن بين القتلى الـ 91 أمس، سقط 10 قتلى في درعا بينهم طفل، و7 ضحايا في بلدة الخريطة بدير الزور، إضافة إلى 9 قتلى في حمص و24 في إدلب، و3 في ريف دمشق وطفل في منغ بحلب. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي باباعمرو يشهد قصفاً متواصلاً مما أسقط عدداً كبيراً من الجرحى يصعب معرفة عددهم نظراً لقطع كافة أنواع الاتصالات. وتسبب إطلاق النار الكثيف بإحراق المحال التجارية في سوق المسقوف بحمص. وأظهرت لقطات فيديو وضعها ناشطون من المعارضة على الانترنت المباني المدمرة والشوارع المهجورة، وأطباء يعالجون المدنيين الجرحى في حي بابا عمرو الهدف الرئيسي للعملية الجارية لكسر شوكة المسلحين المتمردين. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع فرانس برس من حمص “كلما توالت الإدانات الدولية كلما اشتد القصف علينا”. وأشار إلى صعوبة الاتصال بالأطباء لمعرفة حجم الاصابات. وقال الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس من حمص “الاتصال مقطوع مع نحو 10 ناشطين، لا نستطيع الاتصال بهم، لا من خلال سكايب ولا عبر هواتف الثريا”. وأوضح رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المرصد يستقي معلوماته من خارج الأحياء التي تتعرض للقصف “بسبب انقطاع الاتصالات تماماً”. وذكر ناشطون أن الجيش السوري يعوق وصول الإمدادات الطبية إلى مناطق في حمص كما أن الكهرباء تقطع عن المدينة لمدة 15 ساعة يومياً. وأغلقت مستشفيات ومدارس ومتاجر وهيئات حكومية بالمدينة المنكوبة. وفي درعا، اقتحم الجيش والأمن منطقة طريق السد ومخيم النازحين مسقطاً 10 قتلى وعشرات الجرحى بين الأهالي، ودمر عدداً من المنازل وخرب وكسر ممتلكات خاصة في منازل وسيارات. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن تعرض المدينة لقصف، وعن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر فيها. كما اقتحمت قوات الجيش والأمن أورم الجوز ومعترم في محافظة إدلب تحت وابل من الرصاص الكثيف على المنازل وملاحقة الأهالي، مما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، وذلك بعد أن ترافقت عملية الاقتحام باستخدام الطيران المروحي على مستوى منخفض فوق البلدات. بالتوازي، جرت حملة دهم واعتقالات واسعة من قبل القوات النظامية والأجهزة الأمنية في معضمية الشام والزبداني بريف دمشق في ظل قطع كامل للاتصالات عن المنطقة منذ 30 يوماً. وشهدت منطقة الضمير بريف دمشق إطلاق نار كثيف على المنازل من قبل حواجز الجيش والأمن بعد انشقاق فيصفوف الجيش من أحد الحواجز الأمنية بالمنطقة. وسقط أحد القتلى في تظاهرة خرجت للتنديد بالقمع ومطالبة النظام بالتنحي والاستجابة لمطلب الشعب مساء أمس في داريا بريف دمشق. وفي ريف إدلب تعرضت مدينة خان شيخون لقصف عنيف من قبل الجيش السوري، وتحدثت لجان التنسيق المحلية بالمنطقة عن سماع أصوات انفجارات تهز المدينة. ومن بين القتلى في محافظة إدلب رجل في الخامسة والثلاثين من العمر سقط الحي الجنوبي من معرة النعمان إثر إطلاق نار من قوات عسكرية خلال اقتحام المدينة”، بحسب المرصد. وقتل سوري آخر في جسر الشغور. كما قتل 3 من عناصر الأمن السوري أيضاً بتفجير في محافظة إدلب. وبعد عملية الإعدام البشعة التي جرت لعائلة الأسعد وحصدت 13 ضحية، سقط 8 قتلى من عناصر قوات النظام باشتباكات مع جنود منشقين في بلدتي السقيلبية ومحردة بريف حماة. كما لقي الشرطي أيمن عبد الستار الدالي ( 27 عاماً) مصرعه في حلب أثناء محاولته الانشقاق. وأثناء إحدى الجنازات في قرية منغ بحلب تعرض الموكب إلى إطلاق نار عشوائي من قبل حاجز قريب من البلدة للقوات النظامية، مما تسبب بمقتل الطفل محمد عمار المصطفى (12 عاماً). إلى ذلك، تحركت التظاهرات المناوئة للنظام مجدداً أمس في جامعة حلب ونظمت بحسب المرصد “تظاهرة حاشدة تضم نحو ألفي طالب أمام كلية العلوم في الجامعة التي تنتفض بشكل كبير على النظام” منذ أيام. وتصدت قوات حفظ النظام للتظاهرة وأطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقها، مما أدى إلى “إصابة عشرات الطلاب والطالبات بحالات اختناق”. وتحدث المرصد عن “عملية كر وفر” مع القوات النظامية في الجامعة. و”تجمع أعداد كبيرة من الطلاب أمام كلية طب الأسنان لتنظيم تظاهرة أخرى”. واعتقلت قوات حفظ النظام 12 طالباً خلال تفريق تظاهرات جامعة حلب”، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن تظاهرة مماثلة نظمت أمس الأول أصيب فيها طالب، وتوفي أمس متأثراً بجروحه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©